[rtl]أوردت شبكة (سوريا مباشر) معلومات عن قيام ميليشيا حزب الله اللبناني بجمع عناصرها في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت تمهيداً لمعركة جديدة في جرود القلمون بعد تراجع عناصر الحزب من بعض النقاط إثر الهزائم المتلاحقة التي تعرض الحزب لها خلال الاشتباكات الأخيرة مع جبهة النصرة وكتائب الجيش الحر.
وأشارت مصادر متابعة أن الشائعات حول تجمع جديد لعناصر الحزب على الحدود القريبة من جرود القلمون غير صحيح وأن التجمع الحالي يتم في الضاحية الجنوبية فقط.
في مقابل ذلك، أعلنت أربعة فصائل مقاتلة في منطقة القلمون (ريف دمشق) عن توحدها تحت مسمى "واعتصموا بحبلِ الله"، ويهدف هذا التجمع الجديد إلى استرجاع المساحات التي سيطرت عليها قوات الأسد ومليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ويضم التجمع الجديد كل من لواء الغرباء، وكتائب السيف العمري، ولواء نسور دمشق، وتجمع رجال من القلمون، حسب ما جاء في البيان الذي نشر على المواقع الالكترونية.
السفير تروّج لمعركة ميليشيا حزب الله من جانبٍ آخر نشرت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من نظام الأسد وحزب الله، تقريراً في عددها الصادر اليوم، عن تجهيزات ميليشيات حزب الله على الحدود الشرقية، في ما دعته "خطة من نوع آخر أعدها الحزب لضرب المجموعات المسلحة المنتشرة في الجرود، حيث يُتوقع أن تدور معركة مفصلية، ستترك انعكاسات جوهرية على الواقع الميداني في هذه الجبهة التي استنزفت قدرات الميليشيا الشيعية التابعة لإيران طيلة الفترة الماضية."
وكشفت "السفير" إن التحضيرات للمعركة المزعومة في القلمون تكاد تُنجز، وأنها باتت قريبة جداً جداً، في تأكيد على ما أعلنه زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله قبل مدة، وأشارت الصحيفة عبر مصادرها أنّ هذه المعركة المفترضة ليست رداً على هزائم جيش الأسد وخساراته في شمال سوريا على يد الكتائب الثورية،
إما هدف تلك المعركة حسب قيادة الميليشيا الشيعية فهو: "مواجهة التهديد الدائم من قبل الفصائل الثورية، التي باتت تهدد أمن حزب الله في معقله بالداخل اللبناني. وتحدثت الصحيفة عن تمكّن طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لميليشيا حزب الله من جمع معلومات عن أما كن تواجد الثوار السوريين والأسلحة التي يمكلونها في السلسلة الشرقية وإمداد قوات نظام الأسد بتل المعلومات، علّه يستفيد منها بعد عجزه لسنوات عن تحقيق أي إنجاز في منطقة القلمون.
واعترفت الصحيفة أن الكتائب الثورية المتمركزة في تلال الزبداني استطاعت زيادة نفوذها حتى وصل خطرها وتهديداتها إلى خط دمشق – بيروت، ولذلك تسعى ميليشيا نصر الله إلى تمشيط تلك المناطق، رغم أنّ المعادلة محسومة لصالح الثوار نتيجة الطبيعة الجغرافية المساعدة، حسب محللين عسكريين.. ولا سيّما أن الفصائل الثورية يبلغ تعدادها ما يزيد على 8 آلاف مقاتل على طول المنطقة الممتدة من تلال سرغايا حتى تلال بلدة القاع، حسب اعتراف السفير.[/rtl]