استهدف انفجاران في حي ركن الدين وسط دمشق، موكب اللواء محمد عيد، مدير هيئة الإمداد والتموين، حسب ما قال ناشطون من داخل دمشق، وقد تم إسعافه إلى مستسفى "تشرين" في حي ركن الدين.
وبحسب المعلومات الأولية فإن سبب الانفجارين عبوتان ناسفتان، إحداهما مزروعة على دراجة نارية والأخرى مزروعة في نفس المكان، تلا ذلك إطلاق نار كثيف من قبل عناصر حواجز المنطقة، ما أدى لسقوط العديد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى هشام سنان الموجود أيضاً في ركن الدين.
وكالعادة استنفر الأمن في دمشق وأغلق الطرقات المؤدية إلى الحي الكبير، وأغلق شارع برنية المؤدي له، ووصلت سيارتان محملتان بالعناصر إلى نفس المنطقة، ترافقهم سيارات إسعاف واستنفار لعناصر الحاجز ووقوفهم خلف المتاريس الترابية.
وسرت حالة من الاستنفار وإطلاق النار في الهواء لفتح الطرق أمام سيارات أمنية وعسكرية متجهة إلى المستشفى العسكري في حي المزة، وسمع صوت إطلاق نار في محيط المستشفى العسكري 601 بالمزة تزامناً مع توافد سيارات أمنية وعسكرية إلى المشفى.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن العملية.
وقال الصحافي فداء عيتاني لـ"العربية"، إنه من الصعب الآن تحديد تفاصيل الانفجار وما إذا كان استهدافا أم لا.
وأضاف عيتاني: "إننا أمام أمرين، الأول يشير إلى حالة الاهتراء التي من الواضح أن النظام السوري بدأ يعاني منها، ليس فقط في العاصمة دمشق، وإنما في مناطق هامة أخرى كانت تحت قبضته، لكنه بدأ يفقد االسيطرة عليها، كاللاذقية مثلا.
والآخر خطة تصفية الحسابات التي أصبحت مكشوفة، فمنذ فترة سمعنا بقضية وفاة اللواء رستم غزالي الغامضة".
ونوّه عيتاني بأن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بأن اللواء محمد عيد هو أحد الأجنجة السورية الأكثر تشددا والمقربة من ماهر الأسد، شقيق رأس النظام بشار الأسد، وأنه من الدائرة الضيقة التي حولهم، لذا من الممكن أن يكون الحادث مجرد تصفية حسابات من قبل نظام الأسد، خاصة أننا لم نسمع تصريحا لجهة أخرى بتبني العملية، كالجيش السوري الحر أو أي جهة أخرى تقاتل على الأرض، وأنه من الممكن أن نكون أمام حوادث مشابهة لموت غزالي في الفترة القادمة.