سيطر مسلحو الفصائل المعارضة على حواجز عسكرية ومبان للنظام بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد ومسلحي حزب الله على جبهة الزبداني.
وتم إعلان معركة الزبداني جنوب القلمون في ريف دمشق عن طريق الإعلام المقرب من ميليشيات حزب الله في بيروت. المدينة المحاصرة منذ ثلاثة أعوام عادت البراميل المتفجرة لتدمر أحياءها، وتقتل الأحياء من المدنيين في بيوتها.
وحشدت ميليشيات حزب الله قواتها قرب الزبداني، وتحديدا من طرفها الغربي الشمالي المؤدي إلى القلمون الأوسط في رنكوس وسهلها، بحسب شبكة "سوريا مباشر".
وقام الثوار بهجوم استباقي لمنع عناصر ميليشيات حزب الله من قطع الطريق بين الزبداني والقلمون.
وردت قوات النظام وميليشيات حزب الله على هجوم الفصائل المسلحة بإمطار الزبداني بعشرات البراميل المتفجرة وغارات الطيران وقذائف القصف المدفعي، بحسب المرصد السوري.
وتأتي معركة الزبداني إثر أسابيع من إيقاف ميليشيات حزب الله لعملياتها في القلمون التي سيطرت فيها على تلال استراتيجية.
توقف معارك القلمون رافقه توقف الظهورات الإعلامية شبه اليومية لزعيم حزب الله حسن نصر الله.
ونقل حزب الله معركة القلمون من شمالها القريب لبلدة عرسال اللبنانية إلى الزبداني المحاذية للبقاع الأوسط، وأوقف تحرك قواته باتجاه فليطا رغم تهديده بإنهاء قوات جيش الفتح في تلك المنطقة.
ويتخوف حزب الله من تقدم المعارضة في الجبهة الجنوبية القريبة من الزبداني، محاولاً فصلها عن القلمون.
واعتبرت مصادر في بيروت أن تقدم مقاتلي الجبهة الجنوبية إلى الزبداني والقلمون سيؤدي إلى نقل الحرب إلى الحدود اللبنانية، وحصار العاصمة السورية بالكامل، وفصلها عن إمداد ميليشيات حزب الله.