أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن الطائفية والمذهبية أرهقت دولاً كثيرة مازالت تعاني من أزمات منذ ما يزيد على 40 عاماً.
وقال السيسي، خلال احتفالية تسليم جوائز مسابقة القرآن الكريم والاحتفال بليلة القدر، الثلاثاء، إن هذه الدول تأخرت وتعطلت بسبب هذه الأزمات، محذراً من نهج الجماعات التي تحتكر الدين وتحاول فرض فكر معين، وتُخطّئ فكر الآخرين.
واعتبر أن حجم مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ليس كافياً، مشدداً على أن هناك مشكلة كبيرة في فهم الدين بإخراجه عن سياقه السمح من خلال انحراف النصوص، محملاً المسؤولية في هذا الصدد بشكل أكبر لعلماء الدين والأزهر.
وقال الرئيس المصري إنه عندما تحدث العام الماضي في ليلة القدر عن تحقيق ثورة دينية لم يكن الهدف اتخاذ إجراءات عنيفة، لكن إحداث ثورة في الفكر تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه، وتصحيح صورة الإسلام الحقيقية القائمة على أن الدين المعاملة، لافتاً إلى أن "الله تعالى خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا".
كما انتقد السيسي من يعتنقون الفكر المتطرف، موضحاً أن الإسلام هو دين السلام والتسامح، ولا يمكن قبول من يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام ويزعم رفع راية الإسلام. وأكد أهمية ترجمة تعاليم الإسلام في دستور حياة ومنهج عمل من أجل رفعة شأن الأمة الإسلامية.
وقال إن "الله هو من سيحاسب عباده، ولا يجوز لأحد أن يفرض فكره على الآخر. هناك مفاهيم في القرآن لا بد أن نراعيها ونتعلمها"، مشيراً إلى دور علماء الدين والمفكرين والمثقفين في هذا المجال.
كذلك شدد الرئيس المصري على أهمية عدم الدخول في قضايا خلافية تخرج الجميع عن القضية الأساسية، وهي الدفاع عن الدولة المصرية. وتطرق إلى مهمة رجال الدين ومسؤوليتهم في إنشاء قيم السلام والمحبة والتقدير ونبذ الفرقة والتعصب والتطرف.