أكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن حادث تسرب المياه إلى مجرى قناة السويس الجديدة في المنطقة الواقعة بين قريتي "التقدم" و"الأبطال"، شرق قناة السويس، لا يزال تحت الفحص والمعاينة للتأكد من حجم الخسائر، وما إذا كان هناك عمال تابعين لشركة "فاضلكوا" قد فقدوا في الحادث، الذي أدى إلى غرق بعض المعدات العاملة في حفر القناة الجديدة.
وأوضحت المصادر أنه تم إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل مرفق إسعاف محافظة الإسماعيلية، كما قامت الأجهزة المسؤولة بتشغيل معديات العبور غرب وشرق القناة، تحسبًا لوجود مصابين للحادث.
بدورها، أفادت مصادر بوازراة الصحة، منذ قليل، أنها لم تتلق حتى الآن بلاغات عن وجود حالات إصابة أو وفيات في حادث تسرب المياه، مشيرة إلى أن شركة "فاضلكوا" تقوم حاليًا بحصر عمالها الموجودين في منطقة التسرب ولم ينتهِ الحصر بعد حتى الآن.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات صحافية عقب الحادث إنه في الساعة الواحدة من صباح اليوم الاثنين، ورد بلاغ بحدوث تسرب للمياه من أحد الجسور المؤدية لحوض الترسيب رقم 12 بالكيلومتر 84,5 ترقيم القناة، وذلك نتيجة قوة تدافع المياه من مواسير الطرد الخاصة بالكراكة العاملة بالقناة.
وأكد أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطيات اللازمة، ورفع درجة استعداد جميع الأجهزة بالهيئة والتواجد بموقع الحدث بالتنسيق التام مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العاملة بالموقع، وكذلك مع الجهات الأمنية والسيادية موضحا أنه لم ينجم عن الحادث أية إصابات أو خسائر في الأرواح لأي من العاملين بالموقع كما تمت السيطرة على الموقف وإيقاف تدفق المياه من الفتحة التي حدثت بالجسر.
وأشار إلى أنه نتج عن الحادث جرف عدد عربتين ولودر نتيجة تدفق المياه وتم انتشال أحد العربات وجاري انتشال المعدتين الآخرتين، ويجري حالياً استمرار تجهيز الحوض للعمل، مؤكدًا أن القناة الجديدة أو الحالية لم تتأثر بأي أثر والملاحة تسير بصورة طبيعية في القناة والأمور مطمئنة تماماً.
وأضاف مميش أن عبور السفن في مجرى قناة السويس يجري بشكل عادي، وعبر بالتتابع 46 ناقلة وسفينة في الخط الملاحي.
من جانبه قال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية إن سيارات الإسعاف لم تنقل مصابين أو وفيات من موقع حفر القناة، لافتًا أن هناك وحدة إسعاف طارئة بموقع المشروع تستطيع التعامل مع حوادث العمل بسرعة .