قبل اندلاع الثورة في سورية يمكنك ببساطة كمراجع أو مرافق لمريض أو مريض (استشفاء) أن تلمح الكم الهائل من أهالي العسكريين وأقاربهم وأصدقاءهم وهم من لون واحد في عيادات مشفى تشرين العسكري.
لم يكن خافياً على السوريين المدى الطائفي الكبير لهذه المؤسسات التي بنيت من دم وعرق وضرائب القهر على الشعب السوري، ولكن فئة (طائفة) هي التي استحوذت على كامل الخدمات الكبيرة التي تقدمها مشفى عملاق كتشرين، وهذا ما كان يثير في نفوس السوريين الأسى فهم في جوار المشفى ولا يتمكنوا من دخوله قبل البحث عن ضابط أو موظف عسكري بينما يأتي كل أهل الساحل إلى هذا المكان ليحصلوا على الدواء والعلاج المجانيين وعلى حساب الدولة التي هي من المفترض أن تكون للجميع.
في هذا المشفى العملاق (تشرين العسكري) كانت تجرى الجراحات الكبرى (القلب- السرطان- عمليات العمود الفقري) وهذا كله مجاناً مع التحاليل الأولية والرنين المغناطيسي وهذا يوفر مئات اللوف على المرضى، وهذا لا ينطبق على المواطن خارج هذه الطائفية (إلا من له واسطة أو موالاة) أو ببرقية استشفاء من وزير الدفاع وهذا يعني الموت أو أن يبيع ما يملك.
ويشهد لهذا المشفى كفاءة أطبائه الذين أوفدوا ببعثات إل الدول الأوروبية وعادوا باختصاصات مميزة، ولكن في التعيينات تم اختيار أبناء الطائفة ليكونوا رؤساء أقسام ورئاسة المشفى باستثناءات بسيطة.
على سبيل المثال أيضاً (مركز الباسل الطبي) وهو مركز أشعة وتحايل ورنين مغناطيسي وهنا أيضاً لا يختلف الحال فمن الممكن أن تحصل على دور بنقودك بعد شهر أما إن كنت من ابناء وأهالي العسكريين فلك الأولوية وهو يوفر مالاً طائلاً على المراجعين وبعض الأجهزة الطبية الحساسة لا تتوفر إلا بهكذا مراكز وكلها تابعة لوزارة الدفاع.
بعد اندلاع الثورة تحول كل مشفى عسكري إلى معتقل وقام الأطباء الطائفيون بقتل الجرحى، والقاءهم في بهو المشفى ريثما يموتون من دون علاج أو استشفاء، حتى المستوصفات الموزعة في المدن الصغيرة مارست نفس الدور القذر في التعامل مع الجرحى، ونقل ناشطون عن عصابات من الأطباء تخصصت في سرقة أعضاء المعتقلين والجرحى والشهداء.
وهذا لا يعني أن مشافي الحكومة التابعة لوزارة التعليم لم تقم بأدوار مشابهة فب التعاطي مع المعتقلين والجرحى أثناء التظاهرات وبعدها، بينما هرب خارج البلاد أغلب الكادر الطبي الذي تعاطف مع ثورة شعبه.
لم يكن خافياً على السوريين المدى الطائفي الكبير لهذه المؤسسات التي بنيت من دم وعرق وضرائب القهر على الشعب السوري، ولكن فئة (طائفة) هي التي استحوذت على كامل الخدمات الكبيرة التي تقدمها مشفى عملاق كتشرين، وهذا ما كان يثير في نفوس السوريين الأسى فهم في جوار المشفى ولا يتمكنوا من دخوله قبل البحث عن ضابط أو موظف عسكري بينما يأتي كل أهل الساحل إلى هذا المكان ليحصلوا على الدواء والعلاج المجانيين وعلى حساب الدولة التي هي من المفترض أن تكون للجميع.
في هذا المشفى العملاق (تشرين العسكري) كانت تجرى الجراحات الكبرى (القلب- السرطان- عمليات العمود الفقري) وهذا كله مجاناً مع التحاليل الأولية والرنين المغناطيسي وهذا يوفر مئات اللوف على المرضى، وهذا لا ينطبق على المواطن خارج هذه الطائفية (إلا من له واسطة أو موالاة) أو ببرقية استشفاء من وزير الدفاع وهذا يعني الموت أو أن يبيع ما يملك.
ويشهد لهذا المشفى كفاءة أطبائه الذين أوفدوا ببعثات إل الدول الأوروبية وعادوا باختصاصات مميزة، ولكن في التعيينات تم اختيار أبناء الطائفة ليكونوا رؤساء أقسام ورئاسة المشفى باستثناءات بسيطة.
على سبيل المثال أيضاً (مركز الباسل الطبي) وهو مركز أشعة وتحايل ورنين مغناطيسي وهنا أيضاً لا يختلف الحال فمن الممكن أن تحصل على دور بنقودك بعد شهر أما إن كنت من ابناء وأهالي العسكريين فلك الأولوية وهو يوفر مالاً طائلاً على المراجعين وبعض الأجهزة الطبية الحساسة لا تتوفر إلا بهكذا مراكز وكلها تابعة لوزارة الدفاع.
بعد اندلاع الثورة تحول كل مشفى عسكري إلى معتقل وقام الأطباء الطائفيون بقتل الجرحى، والقاءهم في بهو المشفى ريثما يموتون من دون علاج أو استشفاء، حتى المستوصفات الموزعة في المدن الصغيرة مارست نفس الدور القذر في التعامل مع الجرحى، ونقل ناشطون عن عصابات من الأطباء تخصصت في سرقة أعضاء المعتقلين والجرحى والشهداء.
وهذا لا يعني أن مشافي الحكومة التابعة لوزارة التعليم لم تقم بأدوار مشابهة فب التعاطي مع المعتقلين والجرحى أثناء التظاهرات وبعدها، بينما هرب خارج البلاد أغلب الكادر الطبي الذي تعاطف مع ثورة شعبه.