لا تضحكوا من اللقاء الذي أجرته (الوطن) للترويج لما يأمله الفتى الوسيم وزير السياحة من إرهاصات وأحلام، فالفتى بشر اليازجي صاحب الملف الفاسد سلفاً والمراهق الشبيح يتحدث وكأنه في بلد يعج بالاستقرار والطرق المفتوحة والمناطق السياحية التي يتهافت عليها السياح من كل دول العالم، والمجموعات السياحية عادت إلى دمشق القديمة وحلب التاريخية والأسواق المغطاة التي لم تدمر بالصواريخ وأصبحت متاريس لأعمال القنص والاشتباكات.
"تلفريك" في السويداء!
وزير السياحة يتحدث للوطن عن التعاقد مع إحدى الشركات الاستثمارية لمشروع تلفريك في مدينة السويداء التي يعيش محيطها أوضاعاً غير مستقرة نتيجة الاشتباكات, يقول الوزير:
" في المراحل القريبة سيتم التعاقد على مشروع "تلفريك" مؤكداً أن هناك مشروعاً تتم دراسة تفاصيله في محافظة السويداء ضمن إطار التنسيق مع وزارتي الزراعة والإدارة المحلية لتفعيل المشروع ليكون منطقة جذب معتبرا أنه سيتم التركيز على أكثر من منطقة، لافتاً إلى تقدم أكثر من مستثمر للتلفريك في أكثر من منطقة وآخرهم في السويداء".
حدود ومعابر لا يملك منها شيئاً
الوزير يذهب في حواره إلى أبعد من (تلفريك) السويداء إذ يتحدث عن خطة لوزارته من أجل تحديد أعداد السياح الوافدين إلى القطر، ومن أين عن طريق المعابر؟
يقول اليازجي: "إن خطة الوزارة تعتمد على ثلاثة مصادر إحصائية وهي إدارة الهجرة والجوازات والمكتب المركزي للإحصاء والفنادق بجميع مستوياتها، ذاكراً أنه يرد إلى الوزارة شهرياً بيانات إحصائية بأعداد القادمين حسب الجنسيات ومعابر الحدود من الإدارة موثقة وممهورة من رؤساء المراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية وتلك الإحصائيات تحدد أعداد القادمين وغير قادرة على تحديد أعداد السياح وزوار اليوم الواحد).... والحقيقة التي يعرفها الوزير والجريدة واصغر سوري أن لا حدود بيد حكومته ونظامه، ولا يملك السيد بشر اليازجي لا الحديث عن معبر واحد في سلطته هو معبر (الجديدة) مع لبنان والذي يسيطر عليه حزب الله وقام الثوار منذ فترة وجيزة بمحاولة لاقتحامه والسيطرة عليه".
لا ينسى اليازجي الحديث عن المنشآت الفندقية في دمشق والمحافظات والتي تقوم بتزويده بإحصائيات النزلاء، وبالطبع هو يقصد الشبيحة وأعضاء المصالح من المشايخ والنصابين، وبعض الفنانين المرتزقة، وإعلاميو الشقيق لبنان الذين يدافعون عن نظامه ويقبضون بالدولار، وأن فنادق دمشق تزدحم بالشبيحة مثل (داماروز)، أو (الميريديان) سابقاً وأنها لم تستقبل سائحاً منذ أربع سنوات، وأن (الكروبات) السياحية غابت عن (المتحف الوطني) وسوق المهن اليدوية والحميدية, فقط بقي من يستقدمونهم للدعاية.
مواقع أثرية.. وسياحة!
أما ما يثير الاشمئزاز فهو الحديث عن المواقع الأثرية، ويقول الفتي في ذلك (أعدت مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة تهدف لإقامة تعاون مشترك لتعزيز تنافسية المقاصد السياحية وتحقيق الاستدامة لها من خلال حماية هذه المواقع الأثرية والحفاظ عليها بالتزامن مع تأهيلها سياحيا وتخديمها بما يسهم في تنمية الموقع الأثري ومحيطه)...وهذا الحديث لا يعدو أن يكون فراغاً فلا وزارة ثقافة حقيقية في سورية، وعصام خليل ليس أكثر من مرتزق، وأما إعادة التأهيل فهي تحتاج إلى أن يعيد النظام تدميرها وبناءها، ويكفي ما دمرته داعش من آثار سورية عريقة، وما دمته الصواريخ والمدفعية في حلب القديمة وإدلب.
الفتي في نهاية حديثه يتحدث عن مراسلة دول البريكس وروسيا من أجل تعزيز العلاقات يقول الفتي: (تمت مراسلة الجهات المعنية بالسياحة في كل من روسيا وبيلاروسيا وإيران والصين وفنزويلا وجنوب إفريقية وكوريا الديمقراطية والهند وجمهورية طاجيكستان بهدف تعزيز العلاقات ووضع الخطط والأسس العملية للمرحلة الحالية والقادمة تشمل التعاون في مجال الاستثمار السياحي وإعادة بناء القطاع السياحي والترويج والتدريب وتنظيم المعارض، والعمل لعودة السياح إلى سورية من خلال التعاون بين الشركات السياحية والسفر بهدف زيادة حجم التبادلات السياحية خلال الأعوام القادمة وقامت الوزارة بالتواصل مع عدة منظمات بهدف النهوض بالقطاع السياحي).... هذا الكلام الكبير يشبه أحاديث نظامه عن التعاون الاقتصادي مع هذ المنظمة البائسة وقصة زجاجة زيت الزيتون التي أهداها الأسد معلمه لـ (هوغو شافير ) قبل سنوات.
"تلفريك" في السويداء!
وزير السياحة يتحدث للوطن عن التعاقد مع إحدى الشركات الاستثمارية لمشروع تلفريك في مدينة السويداء التي يعيش محيطها أوضاعاً غير مستقرة نتيجة الاشتباكات, يقول الوزير:
" في المراحل القريبة سيتم التعاقد على مشروع "تلفريك" مؤكداً أن هناك مشروعاً تتم دراسة تفاصيله في محافظة السويداء ضمن إطار التنسيق مع وزارتي الزراعة والإدارة المحلية لتفعيل المشروع ليكون منطقة جذب معتبرا أنه سيتم التركيز على أكثر من منطقة، لافتاً إلى تقدم أكثر من مستثمر للتلفريك في أكثر من منطقة وآخرهم في السويداء".
حدود ومعابر لا يملك منها شيئاً
الوزير يذهب في حواره إلى أبعد من (تلفريك) السويداء إذ يتحدث عن خطة لوزارته من أجل تحديد أعداد السياح الوافدين إلى القطر، ومن أين عن طريق المعابر؟
يقول اليازجي: "إن خطة الوزارة تعتمد على ثلاثة مصادر إحصائية وهي إدارة الهجرة والجوازات والمكتب المركزي للإحصاء والفنادق بجميع مستوياتها، ذاكراً أنه يرد إلى الوزارة شهرياً بيانات إحصائية بأعداد القادمين حسب الجنسيات ومعابر الحدود من الإدارة موثقة وممهورة من رؤساء المراكز الحدودية البرية والبحرية والجوية وتلك الإحصائيات تحدد أعداد القادمين وغير قادرة على تحديد أعداد السياح وزوار اليوم الواحد).... والحقيقة التي يعرفها الوزير والجريدة واصغر سوري أن لا حدود بيد حكومته ونظامه، ولا يملك السيد بشر اليازجي لا الحديث عن معبر واحد في سلطته هو معبر (الجديدة) مع لبنان والذي يسيطر عليه حزب الله وقام الثوار منذ فترة وجيزة بمحاولة لاقتحامه والسيطرة عليه".
لا ينسى اليازجي الحديث عن المنشآت الفندقية في دمشق والمحافظات والتي تقوم بتزويده بإحصائيات النزلاء، وبالطبع هو يقصد الشبيحة وأعضاء المصالح من المشايخ والنصابين، وبعض الفنانين المرتزقة، وإعلاميو الشقيق لبنان الذين يدافعون عن نظامه ويقبضون بالدولار، وأن فنادق دمشق تزدحم بالشبيحة مثل (داماروز)، أو (الميريديان) سابقاً وأنها لم تستقبل سائحاً منذ أربع سنوات، وأن (الكروبات) السياحية غابت عن (المتحف الوطني) وسوق المهن اليدوية والحميدية, فقط بقي من يستقدمونهم للدعاية.
مواقع أثرية.. وسياحة!
أما ما يثير الاشمئزاز فهو الحديث عن المواقع الأثرية، ويقول الفتي في ذلك (أعدت مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة تهدف لإقامة تعاون مشترك لتعزيز تنافسية المقاصد السياحية وتحقيق الاستدامة لها من خلال حماية هذه المواقع الأثرية والحفاظ عليها بالتزامن مع تأهيلها سياحيا وتخديمها بما يسهم في تنمية الموقع الأثري ومحيطه)...وهذا الحديث لا يعدو أن يكون فراغاً فلا وزارة ثقافة حقيقية في سورية، وعصام خليل ليس أكثر من مرتزق، وأما إعادة التأهيل فهي تحتاج إلى أن يعيد النظام تدميرها وبناءها، ويكفي ما دمرته داعش من آثار سورية عريقة، وما دمته الصواريخ والمدفعية في حلب القديمة وإدلب.
الفتي في نهاية حديثه يتحدث عن مراسلة دول البريكس وروسيا من أجل تعزيز العلاقات يقول الفتي: (تمت مراسلة الجهات المعنية بالسياحة في كل من روسيا وبيلاروسيا وإيران والصين وفنزويلا وجنوب إفريقية وكوريا الديمقراطية والهند وجمهورية طاجيكستان بهدف تعزيز العلاقات ووضع الخطط والأسس العملية للمرحلة الحالية والقادمة تشمل التعاون في مجال الاستثمار السياحي وإعادة بناء القطاع السياحي والترويج والتدريب وتنظيم المعارض، والعمل لعودة السياح إلى سورية من خلال التعاون بين الشركات السياحية والسفر بهدف زيادة حجم التبادلات السياحية خلال الأعوام القادمة وقامت الوزارة بالتواصل مع عدة منظمات بهدف النهوض بالقطاع السياحي).... هذا الكلام الكبير يشبه أحاديث نظامه عن التعاون الاقتصادي مع هذ المنظمة البائسة وقصة زجاجة زيت الزيتون التي أهداها الأسد معلمه لـ (هوغو شافير ) قبل سنوات.