[rtl]بعد اللغط الكبير الذي حدث على خلفية مقتل شابين من محافظة درعا داخل أراضي السويداء، وتوجيه الاتهامات إلى اللجان الشعبية الدرزية، تم الكشف عن هوية الجاني مرتكب جريمة اختطاف وتعذيب وقتل ابراهيم الأقرع ومحمد الناصري.
توصلت جهات أمنية تابعة للثورة في درعا المحررة بعد تحقيقات أجرتها حول ملابسات الجريمة البشعة، بالتعاون والتنسيق مع ناشطين من داخل السويداء، إلى معرفة مقترف الجريمة قتل الشابين وهو حسب ما أكدت المصادر شخص من مدينة بصرى الشام وينتمي إلى الطائفة الشيعية يدعى "أبو العبّاس"، ويعتبر المورد الوحيد للمواد الغذائية لمنطقة صلخد.
وتواردت معلومات تفيد بأن أبو العباس يقيم في السويداء وتحديداً في مساكن "الشهداء" بمدينة صلخد، بقرب قسم مركز أمن الدولة، ويحظى أبو المجرم أبو العبّاس بحماية الفرع، حيث تم تكليفه بمهمّة زرع الفتنة بين أبناء درعا والسويداء خدمةً لمصالح النظام لا سيّما بعد الهزائم الكبيرة التي مني بها جيش الأسد وميليشيات الشيعة في الفترات الأخيرة.
وكان عدد من الأهالي قد عثروا على جثتين موثقتي الأيدي لشابين مجهولي الهوية في تل الأحمر شرق قرية مصاد قرب مدينة السويداء، حيث تبيّن لاحقاً أن الشابين هما ابراهيم الأقرع ومحمد فخري الناصري من بلدة حيط من محافظة درعا، قام "أبو العبّاس" باستدراجهما إلى تل الأحمر ومن ثم قام بطعنهما بالسكاكين حتى الموت.
وكان عملاء النظام قد أشاعوا أنّ من قتل الشابين هم أبناء السويداء في محاولة منهم لإثارة الفتنة بين أهالي السهل والجل، بعد أن فشلت محاولات النظام طيلة الأربع سنوات الماضية من تأليب الطرفين على بعضهما، حيث كان كبار الجانبين يحتوون ويوئدون أي فتنة تحاول أجهزة الأمن إيقاظها.. وتعلو اليوم الأصوات من داخل السويداء مطالبةً بتسليم المجرم (أبو العباس) إلى أهالي المغدوريَن في درعا.
الجدير بالذكر أن أعدادً كبيرة من الميليشيات الشيعية توافدت إلى مدينة السويداء من بصرى الشام بعد سيطرة الكتائب الثورية على المدينة، ويخشى أهالي السويداء من أن تعيث هذه الميليشيات المسلحة فساداً وفتنةً في المحافظة التي تحتضن آلاف السوريين الهاربين من جحيم طائرا وبراميل الأسد.[/rtl]