[rtl]خرج المئات من المتظاهرين الكرد يوم أمس الخميس في مدينة مهاباد شمال غربي إيران، احتجاجاً على قيام ضابط إيراني بالتحرش بفتاة كردية مما دفعها إلى الانتحار.
وبحسب التقارير الإعلامية التي وردت من هناك "فإن فتاة كردية تدعى فريناز خسرواني تعمل في إحدى الفنادق ويدعى تاراي، انتحرت بعد محاولة ضابط استخبارات إيراني اغتصابها، برمي نفسها من شرفة الفندق في الطابق الرابع بعد أن شعرت بالخطر على حياتها.
وسارع النشطاء الكرد على مواقع التواصل الاجتماعي في نقل صورة الأحداث الميدانية، وقاموا بنشر وبث صوراً ومقاطع فيديو تظهر حملة الاحتجاجات الواسعة في المدينة، التي تعكس موجة الغضب العارمة، حيث تجمّع الآلاف أمام الفندق ما دفع قوات الأمن الإيرانية إلى إطلاق العيارات النارة والغازات باتجاه المتظاهرين.
كذلك أظهر تسجيل فيديو نشره الناشطون يظهر مئات الشباب يرشقون الأمن ومبنى الفندق الذي تمت فيه محاولة الاغتصاب بالحجارة، ونشر نشطاء أنباء عن حرقه لاحقاً.
من جانبٍ آخر، قالت شبكات إخبارية كردية أن متظاهراً لقي مصرعه وأصيب آخرون في المواجهات مع الأمن الايران، وذكرت الشبكات أن سبب انفجار الأحداث يعود إلى "قيام إحدى عاملات فندق تارا فريناز برمي نفسها من الطابق الرابع للفندق بعد أن حاول أحد موظفي السياحة الاعتداء عليها جنسياً بموافقة صاحب الفندق مقابل أن يمنح الموظف صفة النجومية الخمسة للفندق".
وقالت عائلة فريناز لشبكة روداو الإعلامية، أن "السلطات الأمنية فتحت تحقيقاً في ملابسات الحادث، داعيةً سكان مهاباد بالتأني لحين إعلان نتائج التحقيق.
من جانبه قال قائم مقام قضاء مهاباد جعفر كتاني أن "ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص انتحار فريناز هو أضعف رواية للحادثة، داعياً الناس في المدينة بالتروي لحين إعلان النتائج ومنح السلطات الامنية وقتاً كافياً للبت في التحقيقات الجارية.
من جهته دان الائتلاف الوطني السوري الممارسات القمعية التي يرتكبها النظام الإيراني بحق المتظاهرين، وقال محمد يحيى مكتبي الأمين العام أنّ العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد الشعب في مدينة مهاباد الإيرانية ، وصقال في بيان تذكرنا بأساليب نظام الأسد الوحشية في التعامل مع الثوار منذ انطلاق الثورة السورية، وهذا ما يكشف أيضاً أن النظام الإيراني له اليد الطولى في قمع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة منذ البداية".
و أضاف مكتبي ، في تصريح تم توزيعه ببيان صادر عن الائتلاف ، إن النظام الإيراني لا يكف عن المتاجرة بدماء المدنيين واقتصاد بلاده في محاولة لتحقيق أطماعه في الاحتلال والاستعمار، وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، إذ كشف العديد من التقارير تراجع الاقتصاد الإيراني في السنوات الأربع الأخيرة موشكاً على الانهيار.[/rtl]