*سلسلة ما انتشر بين الناس ولا يثبت*
*70*- انتشر بين الناس إذا جاءت سيرة علي فإنهم يخصونه بقول *كرم الله وجهه*!!
عبارة كرم الله وجهه هي مما نشره الشيعة واختصوا به علي بن ابي طالب رضي الله عنه فهم لا يرضون أن يقال فيه رضي الله عنه كبقية الصحابة بل يقولون تلك العبارة أو يقولون *عليه السلام* !!! وهذا من الإطراء المبالغ فيه ولا يجوز فإن أبا بكر وعمر أفضل منه بإجماع أهل السنة ولا نزيد عن أن نقول فيهم رضي الله عنه.
أما تخصيص علي بعبارة كرم الله وجهه فمما اخترعه الشيعة وزادوا في الكذب أنه قيل له ذلك لأنه لم يسجد لصنم قط في الجاهلية !!!
وهذه الفضيلة لم يختص بها علي وحده بل شاركه فيها عدة من الصحابة .
قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ رحمه الله فِي التَّفْسِيْرِ (5/478 - 479) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... " [ الأَحْزَابُ : 56 ] : " قُلْت " *وَقَدْ غَلَبَ فِي هَذَا فِي عِبَارَة كَثِير مِنْ النُّسَّاخ لِلْكُتُبِ ، أَنْ يُفْرَد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، بِأَنْ يُقَال : " عَلَيْهِ السَّلَام " ، مِنْ دُون سَائِر الصَّحَابَة ، أَوْ : " كَرَّمَ اللَّه وَجْهه " ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوَّى بَيْن الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَاب التَّعْظِيم وَالتَّكْرِيم ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ* " .ا.هـ.
وقال السفاريني في غذاء الألباب: قال الأشياخ: وإنما خص علي رضي الله عنه بقول: كرم الله وجهه، لأنه ما سجد إلى صنم قط. اهـ وعلق على هذا القول الشيخ عطية صقر رحمه الله في فتاوى الأزهر بقوله: هذا ما قيل، وقد يكون السبب غير ذلك، ولا يوجد سند صحيح لما يقال اهـ
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه معجم المناهي اللفظية بعد منعه من تخصيص إطلاق عبارة كرم الله وجهه على علي رضي الله عنه لأن هذا صار شعارا للمبتدعة: ولهم في ذلك تعليلات لا يصح منها شيء ومنها: لأنه لم يطلع على عورة أحد أصلاً، ومنها: لأنه لم يسجد لصنم قط . وهذا يشاركه فيه من ولد في الإسلام من الصحابة - رضي الله عنهم - علماً أن القول بأي تعليل لا بد له من ذكر طريق الإثبات اهـ .
فعندما تذكر الصحابي الجليل علي بن ابي طالب فقل *رضي الله عنه*
ولا تقل كرم الله وجهه .
ولا تقل عليه السلام.
والحمد لله رب العالمين
*70*- انتشر بين الناس إذا جاءت سيرة علي فإنهم يخصونه بقول *كرم الله وجهه*!!
عبارة كرم الله وجهه هي مما نشره الشيعة واختصوا به علي بن ابي طالب رضي الله عنه فهم لا يرضون أن يقال فيه رضي الله عنه كبقية الصحابة بل يقولون تلك العبارة أو يقولون *عليه السلام* !!! وهذا من الإطراء المبالغ فيه ولا يجوز فإن أبا بكر وعمر أفضل منه بإجماع أهل السنة ولا نزيد عن أن نقول فيهم رضي الله عنه.
أما تخصيص علي بعبارة كرم الله وجهه فمما اخترعه الشيعة وزادوا في الكذب أنه قيل له ذلك لأنه لم يسجد لصنم قط في الجاهلية !!!
وهذه الفضيلة لم يختص بها علي وحده بل شاركه فيها عدة من الصحابة .
قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ رحمه الله فِي التَّفْسِيْرِ (5/478 - 479) عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... " [ الأَحْزَابُ : 56 ] : " قُلْت " *وَقَدْ غَلَبَ فِي هَذَا فِي عِبَارَة كَثِير مِنْ النُّسَّاخ لِلْكُتُبِ ، أَنْ يُفْرَد عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، بِأَنْ يُقَال : " عَلَيْهِ السَّلَام " ، مِنْ دُون سَائِر الصَّحَابَة ، أَوْ : " كَرَّمَ اللَّه وَجْهه " ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحًا ، وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَاوَّى بَيْن الصَّحَابَة فِي ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَاب التَّعْظِيم وَالتَّكْرِيم ، فَالشَّيْخَانِ وَأَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَان أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ* " .ا.هـ.
وقال السفاريني في غذاء الألباب: قال الأشياخ: وإنما خص علي رضي الله عنه بقول: كرم الله وجهه، لأنه ما سجد إلى صنم قط. اهـ وعلق على هذا القول الشيخ عطية صقر رحمه الله في فتاوى الأزهر بقوله: هذا ما قيل، وقد يكون السبب غير ذلك، ولا يوجد سند صحيح لما يقال اهـ
وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه معجم المناهي اللفظية بعد منعه من تخصيص إطلاق عبارة كرم الله وجهه على علي رضي الله عنه لأن هذا صار شعارا للمبتدعة: ولهم في ذلك تعليلات لا يصح منها شيء ومنها: لأنه لم يطلع على عورة أحد أصلاً، ومنها: لأنه لم يسجد لصنم قط . وهذا يشاركه فيه من ولد في الإسلام من الصحابة - رضي الله عنهم - علماً أن القول بأي تعليل لا بد له من ذكر طريق الإثبات اهـ .
فعندما تذكر الصحابي الجليل علي بن ابي طالب فقل *رضي الله عنه*
ولا تقل كرم الله وجهه .
ولا تقل عليه السلام.
والحمد لله رب العالمين