*سلسلة_آفات_اللسان*
*
الدرس 5*
*تكملة
الأفة الرابعة 
الغيبــة *
قال تعالى" ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " الحجرات
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا يغتب بعضكم بعضاً وكونوا عباد الله إخـواناً" ( متفق عليه )
وقوله صلى الله عليه وسلم" الغيبة ذكرك أخاك بما يكره, وسألوا الرسول فإن كان فيه ما أقول فقال فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته (ظلمته) صحيح مسلم
والغيبة ......المقصود بها أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه في بدنه.... أو خلقه.... أو دينه... أو بيته... أو عقله . مثلا ...
في البدن : كالعمش , القرع , القصر , الطول , السواد ,الصفرة
في الدين : فاسق , خمر, مقصر في الصلاة, لا يحسن الركوع
في الخلق: بخيل , متكبر, مراء , جبان , متهور, ضعيف
في الفعل : سارق , كذاب, ظالم , متهاون , يغتاب الناس , ليس ببار والدية
في الدنيا : قليل الأدب , كثير الكلام , كثير النوم , كثير الأكل
في الثوب : واسع الكم , طويل الذيل , وسخ الثياب
روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ....ذُكـرت له امرأة بكثرة صلاة وصيام ولكنها كانت تؤذى جيرانها فقال هي في النار أخرجه بن حبان والحاكم في صحيحه
جاء رجل إلى ابن سيرين وذكر له رجل فقال : اتقصد ذاك الرجل الأسود ؟ ثم قال أستغفر الله أراني قد اغتبته
قصة وعبرة
وفي الحديث الذي رواه أبو داود في السنن ، ورواه البيهقي ، ورواه الحافظ أبو يعلى ، وقال الحافظ ابن كثير إسناده صحيح، أن ماعز بن مالك رضي الله عنه وقع في
معصية الزنا، وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول: (يا رسول الله! طهرني، يا رسول الله! طهرني) فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرة ومرة ومرة، فلما عاد ماعز رضي الله عنه، وأكد للنبي صلى الله عليه وسلم كبيرته وجريمته أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقام عليه الحد، ورجم ماعز بن مالك رضي الله عنه وأرضاه.
وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما للآخر:
(ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب)
فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامهما فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر على جيفة حمار -أعزكم الله- فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أين فلان وفلان؟
فأقبلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فقال لهما:..... انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار، قالا: يغفر الله لك يا رسول الله! وهل يؤكل هذا؟
فقال صلى الله عليه وسلم: أكلكما آنفاً من لحم أخيكما أشد من أكلكما من جيفة هذا الحمار)
وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها).
........لا إله إلا الله! كم لوثت أفواهنا بأكل لحوم إخواننا وأخواتنا،..... وكم لوثت أسناننا بتمزيق أعراض من حولنا.
ويظهر هنا ايضا في شرح الحديث السابق..... ان المستمع كالمغتاب لانه لم يرد عن عرض أخيه فالنبي تكلم معهما الاثنين..... بالرغم أن الذي تكلم عن الرجل الذي رجم واحد فقط........ ولكنهما يتساويان في الاثم ولاحول ولاقوة إلا بالله
قال أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مررت ليلة اسري بي على أقوام ولهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟
قال هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم أخرجه أبو داود وبن حجر وصححه اﻷلباني
قال عمر رضي الله عنه عليكم بذكر الله فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء
*ونكمل إن شاء الله في المرة المقبلة آفة الغيبة لانها هامة جدا*
*
والحمد لله والصﻻة والسﻻم على رسول الله*
*
ففروا الى الله*
*
الدرس 5**تكملة
الأفة الرابعة الغيبــة * قال تعالى" ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه " الحجراتوقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا يغتب بعضكم بعضاً وكونوا عباد الله إخـواناً" ( متفق عليه ) وقوله صلى الله عليه وسلم" الغيبة ذكرك أخاك بما يكره, وسألوا الرسول فإن كان فيه ما أقول فقال فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته (ظلمته) صحيح مسلموالغيبة ......المقصود بها أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه في بدنه.... أو خلقه.... أو دينه... أو بيته... أو عقله . مثلا ... في البدن : كالعمش , القرع , القصر , الطول , السواد ,الصفرة في الدين : فاسق , خمر, مقصر في الصلاة, لا يحسن الركوع في الخلق: بخيل , متكبر, مراء , جبان , متهور, ضعيففي الفعل : سارق , كذاب, ظالم , متهاون , يغتاب الناس , ليس ببار والديةفي الدنيا : قليل الأدب , كثير الكلام , كثير النوم , كثير الأكل في الثوب : واسع الكم , طويل الذيل , وسخ الثياب روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ....ذُكـرت له امرأة بكثرة صلاة وصيام ولكنها كانت تؤذى جيرانها فقال هي في النار أخرجه بن حبان والحاكم في صحيحه جاء رجل إلى ابن سيرين وذكر له رجل فقال : اتقصد ذاك الرجل الأسود ؟ ثم قال أستغفر الله أراني قد اغتبته قصة وعبرة وفي الحديث الذي رواه أبو داود في السنن ، ورواه البيهقي ، ورواه الحافظ أبو يعلى ، وقال الحافظ ابن كثير إسناده صحيح، أن ماعز بن مالك رضي الله عنه وقع في
معصية الزنا، وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول: (يا رسول الله! طهرني، يا رسول الله! طهرني) فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرة ومرة ومرة، فلما عاد ماعز رضي الله عنه، وأكد للنبي صلى الله عليه وسلم كبيرته وجريمته أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقام عليه الحد، ورجم ماعز بن مالك رضي الله عنه وأرضاه.
وسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما للآخر:
(ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب)فسمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامهما فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى مر على جيفة حمار -أعزكم الله- فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أين فلان وفلان؟
فأقبلا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فقال لهما:..... انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار، قالا: يغفر الله لك يا رسول الله! وهل يؤكل هذا؟
فقال صلى الله عليه وسلم: أكلكما آنفاً من لحم أخيكما أشد من أكلكما من جيفة هذا الحمار)
وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها).
........لا إله إلا الله! كم لوثت أفواهنا بأكل لحوم إخواننا وأخواتنا،..... وكم لوثت أسناننا بتمزيق أعراض من حولنا.
ويظهر هنا ايضا في شرح الحديث السابق..... ان المستمع كالمغتاب لانه لم يرد عن عرض أخيه فالنبي تكلم معهما الاثنين..... بالرغم أن الذي تكلم عن الرجل الذي رجم واحد فقط........ ولكنهما يتساويان في الاثم ولاحول ولاقوة إلا بالله
قال أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مررت ليلة اسري بي على أقوام ولهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟قال هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم أخرجه أبو داود وبن حجر وصححه اﻷلباني
قال عمر رضي الله عنه عليكم بذكر الله فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء *
ونكمل إن شاء الله في المرة المقبلة آفة الغيبة لانها هامة جدا**
والحمد لله والصﻻة والسﻻم على رسول الله**
ففروا الى الله*