بسم الله الرحمن الرحيم
روى البخاري (5727) ، ومسلم (2560) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ ) .
_يحذر الرسول صل الله عليه وسلم من هجر المسلم اخاه المسلم اكثر من ثلاثه ايام بلياليها,فإذا بدات مثلا من ظهر يوم الاحد كان اخرها ظهر يوم الثلاثاء , وظاهر الحديث جواز الهجر في الثلاث ,لان ما جبل عليه الإنسان من الغضب يزول غالبا من المؤمن او يقل بعد الثلاث,فما زاد لايحل.
_عبر ب الاخ هنا إشعارا بسبب المنع ,وتذكيرا بحقوق الاخوه في الصله لا الهجر ,إلا ان يكون بسبب دينى .مثل : هجر اهل الاهوال والبدع فهو دائم على مر الأوقات ما لم يظهر التوبه والرجوع الى الحق,فالهجر لله جائز ما دام العاصي باقيا على تلك المعصيه التى هجر لأجلها ,فقد هجر النبي والصحابه كعب ابن مالك وصحابيه رضي الله عنهما لما تخلفوا عن غزوه تبوك حتى تاب الله عليهم.
_اجمع العلماء على انه لا يجوز الهجر فوق ثلاث, إلا لمن خاف من مخالطته من يفسد عليه دينه او يدخل منه على نفسه او على دنياه مضره, فإن كان كذلك جاز (ورب هجر جميل خير من مخالطه مؤذيه )
_في الحديث دلاله على ان الهجر يزول بمجرد إلقاء السلام او الرد