صلاة الجماعة في المسجد واجبة على الرجال
عن أبي الأحوص قال :
عن عبدالله بن مسعود ؛ قال : من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن . فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى . ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم . ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم . وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة . ويرفعه بها درجة . ويحط عنه بها سيئة . ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق ، معلوم النفاق . ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف . (رواه مسلم)
شرح :
المُحافَظةُ على الصلوات أمر شرعي واجب على كل مسلم، وقد أمر الله وأوصى بالمحافظة عليها وعلى الحماعة، وفي ذلك أجر وفَضْلٌ للمُسلم، وفي الجماعة مُضاعَفة الأجر لسبعةٍ وعِشرين ضِعْفًا، وقد حضَّ النبي ﷺ جميع من يسمع النِّداءَ على إتيان المسجدِ .. وفي هذا الحديث يُوضِّحُ أهميَّة صلاةِ الجَماعة؛ فقوله:
(من سره) : أي من يُفرِحه، ومَن يُحِبُّ .
(أن يلقى الله غداً مسلماً) : أي كامل الإسلام .
(فليُحافِظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن) :أي فليُحافِظ على صلوات الفرائض الخمس في وقتها وفي المسجد .
(فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهُدى، وإنِّهنَّ مِن سُنَنِ الهُدى) : وسُنَن الهُدْى: هي طرق الوصول إلى الهداية والرشاد .
(ولو أنكم صلَّيتُم في بُيُوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيتِه لتَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم، ولو تَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم لَضللتُم) : وهذا تحذيرٌ شديدٌ مِن ترك صلاة الجماعة والاكتفاء بالصلاة في البيت مُنفرِدًا, إذ إن صلاة الجماعة في المساجد من سنة النبي ﷺ .. وفي صلاةِ الجَماعةِ فوائدُ عظيمةٌ، مِثْل: التَّلاقي بين المسلمين، وإظْهارُ اتِّحادهم وقوَّتهم، وغير ذلك .
(وما مِن رَجل يتطهَّر فيُحسِن الطَّهُورَ) : أي: يُحسِن الوضوءَ بإسْباغه .
(ثم يَعمِدُ إلى مَسجدٍ مِن هذه المساجِدِ) : أي يقصد ويتجه إلى الصلاة في المساجد .
(إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويَرفَعُه بها درجة، ويَحُطُّ عنه بها سيئةً) : وهذا مِن حُسْن الجزاءِ والمَثوبة من الله، وللحضِّ على فِعْل ذلك .
ثم قال ابن مسعود :
(ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا مُنافِقٌ مَعلومُ النِّفاق) : أي عَلمتُ من أَمْر أصحاب النبي ﷺ أنه لا يترك صلاة الجماعة إلا المنافق حقيقة , أو من يُخاف عليه الوقوعُ في النِّفاقِ .
(ولقد كان الرجل يُؤتَى به يُهادى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصِّفِّ) : أي يُؤتَى به، وهو مُستنِدٌ بين رَجُلين حتى يَقِف في الصف وهو مُستنِدٌ أيضًا، وذلك مِن شدَّة حِرْصهم على صلاةِ الجَماعة .
عن أبي الأحوص قال :
عن عبدالله بن مسعود ؛ قال : من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن . فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى . ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم . ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم . وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة . ويرفعه بها درجة . ويحط عنه بها سيئة . ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا منافق ، معلوم النفاق . ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف . (رواه مسلم)
شرح :
المُحافَظةُ على الصلوات أمر شرعي واجب على كل مسلم، وقد أمر الله وأوصى بالمحافظة عليها وعلى الحماعة، وفي ذلك أجر وفَضْلٌ للمُسلم، وفي الجماعة مُضاعَفة الأجر لسبعةٍ وعِشرين ضِعْفًا، وقد حضَّ النبي ﷺ جميع من يسمع النِّداءَ على إتيان المسجدِ .. وفي هذا الحديث يُوضِّحُ أهميَّة صلاةِ الجَماعة؛ فقوله:
(من سره) : أي من يُفرِحه، ومَن يُحِبُّ .
(أن يلقى الله غداً مسلماً) : أي كامل الإسلام .
(فليُحافِظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن) :أي فليُحافِظ على صلوات الفرائض الخمس في وقتها وفي المسجد .
(فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الهُدى، وإنِّهنَّ مِن سُنَنِ الهُدى) : وسُنَن الهُدْى: هي طرق الوصول إلى الهداية والرشاد .
(ولو أنكم صلَّيتُم في بُيُوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيتِه لتَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم، ولو تَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم لَضللتُم) : وهذا تحذيرٌ شديدٌ مِن ترك صلاة الجماعة والاكتفاء بالصلاة في البيت مُنفرِدًا, إذ إن صلاة الجماعة في المساجد من سنة النبي ﷺ .. وفي صلاةِ الجَماعةِ فوائدُ عظيمةٌ، مِثْل: التَّلاقي بين المسلمين، وإظْهارُ اتِّحادهم وقوَّتهم، وغير ذلك .
(وما مِن رَجل يتطهَّر فيُحسِن الطَّهُورَ) : أي: يُحسِن الوضوءَ بإسْباغه .
(ثم يَعمِدُ إلى مَسجدٍ مِن هذه المساجِدِ) : أي يقصد ويتجه إلى الصلاة في المساجد .
(إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويَرفَعُه بها درجة، ويَحُطُّ عنه بها سيئةً) : وهذا مِن حُسْن الجزاءِ والمَثوبة من الله، وللحضِّ على فِعْل ذلك .
ثم قال ابن مسعود :
(ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلا مُنافِقٌ مَعلومُ النِّفاق) : أي عَلمتُ من أَمْر أصحاب النبي ﷺ أنه لا يترك صلاة الجماعة إلا المنافق حقيقة , أو من يُخاف عليه الوقوعُ في النِّفاقِ .
(ولقد كان الرجل يُؤتَى به يُهادى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصِّفِّ) : أي يُؤتَى به، وهو مُستنِدٌ بين رَجُلين حتى يَقِف في الصف وهو مُستنِدٌ أيضًا، وذلك مِن شدَّة حِرْصهم على صلاةِ الجَماعة .