وكالة "فارس" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري نبأ اعتقال رجل الأعمال اللبناني نزار زكّا الذي يحمل الجنسية الأميركية من قبل السلطات الإيرانية. وذكرت أن المعتقل من ناشطي تيار 14 آذار اللبناني المناهض لسياسات حزب الله المدعوم من إيران.
ونزار زكّا هو الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "أجمع"، وقد اختير في التاسع من سبتمبر الماضي رئيساً للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والذي يمثل 90% من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات.
كما يضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وفاعل في 80 اقتصادا حول العالم، يمثل ما يزيد على 90% من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.
وقد اختفى زكّا في 18 سبتمبر الماضي، أثناء تواجده في سيارة أجرة كانت تنقله من الفندق إلى مطار طهران بعد المشاركة في مؤتمر دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندوخت مولافردي، حيث قدم خطاباً عن دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة. وكان وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زادة، ووزير الزراعة محمود حجتي، ووزير الرفاه والشؤون الاجتماعية من ضمن المشاركين في المؤتمر.
وكان زكّا قد زار طهران سابقاً، وشارك في مؤتمرات تخصصية مهنية حول قضايا المعلوماتية والإنترنت. فيما اكتفى التلفزيون الإيراني قبل عدة أيام بالقول إن زكّا مشتبه فيه بالتجسس. وقد أشاعت أوساط مجهولة في إيران أن توقيفه متصل بكونه كان ينسق مع شخصيات إيرانية معارضة.
كما زعمت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن بعض المصادر لم تسمها، أن زكا يعتبر "الكنز الدفين نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية".
عدم تجاوب الخارجية اللبنانية
اتصلت عائلة زكا الذي حل ضيفا رسميا على إيران في 11 سبتمبر الماضي بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل دون حصولها على رد شاف بخصوص مصيره، حسب محاميه ماجد دمشقية، الذي عبّر عن سخط العائلة إزاء عدم تجاوب وزارة الخارجية مع هذه القضية.
وقال دمشقية لصحيفة "النهار": "حاولنا طلب مواعيد من المسؤولين الرسميين، لكن نواجه بالتسويف، ونحاول الآن التواصل مع جهات قد تكون فاعلة في الملف، ولدينا مواعيد خلال الأيام القادمة مع عدد منها، نتمنى الوصول إلى أدنى معلومة تكشف مصيره، هل هو معتقل أم مختطف".
علامات استفهام حول مصير زكّا
ثمة علامات استفهام عدة تطرح حول اختفاء زكّا الحائز على شهادتين من جامعة تكساس، الأولى في مجال علوم الحاسوب والثانية في الرياضيات، وذلك بعد التقارير التي تم تداولها عنه في أبريل 2013، حيث كتبت صحيفة "وطن إمروز" الإيرانية المتشددة أن اللبناني نزار زكّا أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، زعمت أنها "مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol"، حيث اعتبره بعض المسؤولين في طهران واجهة تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية للتوغل في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال رفيعة المستوى".
وكانت بعض المواقع الإخبارية الناطقة بالفارسية ربطت بين اعتقال نزار زكّا واعتقال سيامك نمازي، أحد الأعضاء البارزين في اللوبي الإيراني في أميركا، الذي يعمل مدير التخطيط الاستراتيجي بشركة "كرسنت" النفطية في دبي، بمنزله في طهران.
ونقل موقع "تقاطع" عن مصدر موثوق أن عناصر من استخبارات الحرس الثوري هاجمت منزل نمازي في طهران، في يوم 12 أكتوبر واقتادته إلى معتقل سجن إيفين".
وبحسب المصدر، فقد اخترقت استخبارات الحرس الثوري البريد الإلكتروني لسيامك نمازي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وحاولت اختراق زملائه عن طريق إرسال ملفات ملوثة وروابط مشبوهة".
وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أيضا ربطت بين الاعتقالين، لكن دمشقية أبدى تعجبه من الأسباب التي قد تكون وراء اختفاء "إنسان تقني لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد"، رافضاً فكرة وجود أي رابط بين اختفاء زكا وما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبما أن نزار زكّا جاء ضيفا إلى إيران بدعوة رسمية من قبل نائبة الرئيس الإيراني واختفى بعد مشاركته في مؤتمر نظمته السلطات الإيرانية، فإن الكثيرين شبهوا ذلك باختفاء موسى الصدر، رجل الدين الشيعي اللبناني الذي دعاه القذافي ثم اختفى على الأراضي الليبية.
ونزار زكّا هو الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات "أجمع"، وقد اختير في التاسع من سبتمبر الماضي رئيساً للسياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والذي يمثل 90% من الصناعة العالمية لتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات.
كما يضم 80 جمعية وطنية رائدة في هذه الصناعة، وفاعل في 80 اقتصادا حول العالم، يمثل ما يزيد على 90% من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.
وقد اختفى زكّا في 18 سبتمبر الماضي، أثناء تواجده في سيارة أجرة كانت تنقله من الفندق إلى مطار طهران بعد المشاركة في مؤتمر دعته إليه نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شهيندوخت مولافردي، حيث قدم خطاباً عن دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة. وكان وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زادة، ووزير الزراعة محمود حجتي، ووزير الرفاه والشؤون الاجتماعية من ضمن المشاركين في المؤتمر.
وكان زكّا قد زار طهران سابقاً، وشارك في مؤتمرات تخصصية مهنية حول قضايا المعلوماتية والإنترنت. فيما اكتفى التلفزيون الإيراني قبل عدة أيام بالقول إن زكّا مشتبه فيه بالتجسس. وقد أشاعت أوساط مجهولة في إيران أن توقيفه متصل بكونه كان ينسق مع شخصيات إيرانية معارضة.
كما زعمت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن بعض المصادر لم تسمها، أن زكا يعتبر "الكنز الدفين نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية".
عدم تجاوب الخارجية اللبنانية
اتصلت عائلة زكا الذي حل ضيفا رسميا على إيران في 11 سبتمبر الماضي بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل دون حصولها على رد شاف بخصوص مصيره، حسب محاميه ماجد دمشقية، الذي عبّر عن سخط العائلة إزاء عدم تجاوب وزارة الخارجية مع هذه القضية.
وقال دمشقية لصحيفة "النهار": "حاولنا طلب مواعيد من المسؤولين الرسميين، لكن نواجه بالتسويف، ونحاول الآن التواصل مع جهات قد تكون فاعلة في الملف، ولدينا مواعيد خلال الأيام القادمة مع عدد منها، نتمنى الوصول إلى أدنى معلومة تكشف مصيره، هل هو معتقل أم مختطف".
علامات استفهام حول مصير زكّا
ثمة علامات استفهام عدة تطرح حول اختفاء زكّا الحائز على شهادتين من جامعة تكساس، الأولى في مجال علوم الحاسوب والثانية في الرياضيات، وذلك بعد التقارير التي تم تداولها عنه في أبريل 2013، حيث كتبت صحيفة "وطن إمروز" الإيرانية المتشددة أن اللبناني نزار زكّا أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، زعمت أنها "مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol"، حيث اعتبره بعض المسؤولين في طهران واجهة تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية للتوغل في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال رفيعة المستوى".
وكانت بعض المواقع الإخبارية الناطقة بالفارسية ربطت بين اعتقال نزار زكّا واعتقال سيامك نمازي، أحد الأعضاء البارزين في اللوبي الإيراني في أميركا، الذي يعمل مدير التخطيط الاستراتيجي بشركة "كرسنت" النفطية في دبي، بمنزله في طهران.
ونقل موقع "تقاطع" عن مصدر موثوق أن عناصر من استخبارات الحرس الثوري هاجمت منزل نمازي في طهران، في يوم 12 أكتوبر واقتادته إلى معتقل سجن إيفين".
وبحسب المصدر، فقد اخترقت استخبارات الحرس الثوري البريد الإلكتروني لسيامك نمازي الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وحاولت اختراق زملائه عن طريق إرسال ملفات ملوثة وروابط مشبوهة".
وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أيضا ربطت بين الاعتقالين، لكن دمشقية أبدى تعجبه من الأسباب التي قد تكون وراء اختفاء "إنسان تقني لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد"، رافضاً فكرة وجود أي رابط بين اختفاء زكا وما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبما أن نزار زكّا جاء ضيفا إلى إيران بدعوة رسمية من قبل نائبة الرئيس الإيراني واختفى بعد مشاركته في مؤتمر نظمته السلطات الإيرانية، فإن الكثيرين شبهوا ذلك باختفاء موسى الصدر، رجل الدين الشيعي اللبناني الذي دعاه القذافي ثم اختفى على الأراضي الليبية.