لشعب يريد إعدام سليمان" شعار خجول رفعته الطائفة العلوية في تظاهرتها المتواضعة على دوار الزراعة احتجاجا على مقتل العقيد حسان الشيخ برصاصات الشبيح سليمان ابن هلال الأسد (ابن عم بشار الأسد) على دوار الازهري باللاذقية يوم الخميس الفائت.
قهر وجبن أزلي
الخوف والقهر والرغبة بالتمرد كان واضحا بين المتظاهرين، ولكن الجبن الأزلي والرعب من أية كلمة تصدر بالخطأ مطالبة بإسقاط النظام، او تسيئ لعائلة الأسد والتي يعرفون مصير من ينطق بها سيطر على الجموع المحتشدة، والتي بلغ عددها أكثر من الفي متظاهر نصفهم على الأقل من عناصر الأمن والشبيحة.
قناصات وشبيحة وأمن
هذا مع التواجد الكثيف لعناصر الشرطة، وقوات حفظ النظام التي كانت تحيط بالمتظاهرين مدججة بالسلاح، وسيارات الدفع الرباعي، وعدد من شبيحة آل الأسد، الذين كانوا يقفون على مسافة غير بعيدة في كل الشوارع التي تلتقي عند الدوار، ووجود تجمع واضح وكبير عند مكتب منذر الأسد القريب ومرآب سياراته،
انتشار العناصر المزودين بالقناصات كان واضحا للعيان، ومنذرا بمصير كل من يتجاوز الحدود، على كل الأسطحة القريبة من دوار الزراعة، وطريق سير المظاهرة التي دامت لمدة ساعتين من الساعة الثامنة وحتى العاشرة ليلا، ومن ثم عادت أدراجها إلى قرية بسنادا.
كما أفاد الناشط أبو احمد الساحلي من قلب مدينة اللاذقية.
مظاهرة للمؤيدين فقط
هذا وكانت الدعوة للمظاهرة قد وجهها شقيق القتيل، وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة بعد الدفن مباشرة، وهذه الدعوة قد تم توجيهها إلى المؤيدين للنظام من الطائفة العلوية فقط، مع التحذير من اختراقها من قبل المعارضين للنظام.
الالتزام بتوجيهات النظام
وقد سرب لنا أحد أهالي بسنادا كيف أن النظام قد استوعب الأمر، واستطاع أن يوجهه وفقا لمصلحته حسب قوله: إن النظام قد أرسل رئيس فرع أمن الدولة مع عضو مجلس شعب للتواصل مع وجهاء قرية بسنادا، وأهالي القتيل، لإبداء موافقته ولتشجيعهم على المضي قدما بفكرة التظاهر، ولكن مع تحويلها إلى وقفة احتجاجية، ورفع شعارات تطالب بإعدام القاتل ((سليمان هلال الأسد))، و بالحد من فوضى حمل السلاح، وتوجيه حملة السلاح من الشبيحة إلى الجبهة الشرقية للمحافظة، جبلي الأكراد والتركمان، مع تمجيد مناقب الضحية، والمطالبة باعتباره شهيد حرب، ولكن بشرط عدم رفع شعارات تندد بالنظام، أو تسيء إلى العائلة الأسدية.
بارقة أمل واحتواء
رأى أهالي اللاذقية في الأحياء الثائرة في تظاهرة (الزراعة) بارقة أمل، رغم انخفاض وتيرة الشعارات التي رفعت، وبان هذه البارقة قد ترتفع بالمستقبل القريب، وربما تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير،
احتوى النظام التظاهرة واستثمرها لصالحه، بتأييده وتشجيعه لها، لأنه اعتبرها تنفيسا عن احتقان طال أمده نتيجة لكثرة ضحايا الطائفة العلوية، وعدم قدرته على القضاء على الثورة، واقتراب الثوار من معاقلهم، وبالتالي فهو لا يمكن له ان يثير غضبهم وعليه ان يلبي مطالبهم، ليكسب ودهم من جديد.
وقد علق أحد الثوار (خالد مثبوت) على هذه المظاهرة، وقارن بين ردة فعل النظام عليها وردة فعله على مظاهرات الثوار السلمية في الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي: "الفرق كبير بين مظاهرات الزراعة و مظاهرات ساحة العلبي .. فستأتي سيارات البلدية لتنظف دوار الزراعة من علب البيبسي الفارغة و زجاجات العصير.. أما في ساحة العلبي فقد كانت المخلفات دماء و جثث و روائح بطولة و عنوان كرامة".
قهر وجبن أزلي
الخوف والقهر والرغبة بالتمرد كان واضحا بين المتظاهرين، ولكن الجبن الأزلي والرعب من أية كلمة تصدر بالخطأ مطالبة بإسقاط النظام، او تسيئ لعائلة الأسد والتي يعرفون مصير من ينطق بها سيطر على الجموع المحتشدة، والتي بلغ عددها أكثر من الفي متظاهر نصفهم على الأقل من عناصر الأمن والشبيحة.
قناصات وشبيحة وأمن
هذا مع التواجد الكثيف لعناصر الشرطة، وقوات حفظ النظام التي كانت تحيط بالمتظاهرين مدججة بالسلاح، وسيارات الدفع الرباعي، وعدد من شبيحة آل الأسد، الذين كانوا يقفون على مسافة غير بعيدة في كل الشوارع التي تلتقي عند الدوار، ووجود تجمع واضح وكبير عند مكتب منذر الأسد القريب ومرآب سياراته،
انتشار العناصر المزودين بالقناصات كان واضحا للعيان، ومنذرا بمصير كل من يتجاوز الحدود، على كل الأسطحة القريبة من دوار الزراعة، وطريق سير المظاهرة التي دامت لمدة ساعتين من الساعة الثامنة وحتى العاشرة ليلا، ومن ثم عادت أدراجها إلى قرية بسنادا.
كما أفاد الناشط أبو احمد الساحلي من قلب مدينة اللاذقية.
مظاهرة للمؤيدين فقط
هذا وكانت الدعوة للمظاهرة قد وجهها شقيق القتيل، وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة بعد الدفن مباشرة، وهذه الدعوة قد تم توجيهها إلى المؤيدين للنظام من الطائفة العلوية فقط، مع التحذير من اختراقها من قبل المعارضين للنظام.
الالتزام بتوجيهات النظام
وقد سرب لنا أحد أهالي بسنادا كيف أن النظام قد استوعب الأمر، واستطاع أن يوجهه وفقا لمصلحته حسب قوله: إن النظام قد أرسل رئيس فرع أمن الدولة مع عضو مجلس شعب للتواصل مع وجهاء قرية بسنادا، وأهالي القتيل، لإبداء موافقته ولتشجيعهم على المضي قدما بفكرة التظاهر، ولكن مع تحويلها إلى وقفة احتجاجية، ورفع شعارات تطالب بإعدام القاتل ((سليمان هلال الأسد))، و بالحد من فوضى حمل السلاح، وتوجيه حملة السلاح من الشبيحة إلى الجبهة الشرقية للمحافظة، جبلي الأكراد والتركمان، مع تمجيد مناقب الضحية، والمطالبة باعتباره شهيد حرب، ولكن بشرط عدم رفع شعارات تندد بالنظام، أو تسيء إلى العائلة الأسدية.
بارقة أمل واحتواء
رأى أهالي اللاذقية في الأحياء الثائرة في تظاهرة (الزراعة) بارقة أمل، رغم انخفاض وتيرة الشعارات التي رفعت، وبان هذه البارقة قد ترتفع بالمستقبل القريب، وربما تكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير،
احتوى النظام التظاهرة واستثمرها لصالحه، بتأييده وتشجيعه لها، لأنه اعتبرها تنفيسا عن احتقان طال أمده نتيجة لكثرة ضحايا الطائفة العلوية، وعدم قدرته على القضاء على الثورة، واقتراب الثوار من معاقلهم، وبالتالي فهو لا يمكن له ان يثير غضبهم وعليه ان يلبي مطالبهم، ليكسب ودهم من جديد.
وقد علق أحد الثوار (خالد مثبوت) على هذه المظاهرة، وقارن بين ردة فعل النظام عليها وردة فعله على مظاهرات الثوار السلمية في الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي: "الفرق كبير بين مظاهرات الزراعة و مظاهرات ساحة العلبي .. فستأتي سيارات البلدية لتنظف دوار الزراعة من علب البيبسي الفارغة و زجاجات العصير.. أما في ساحة العلبي فقد كانت المخلفات دماء و جثث و روائح بطولة و عنوان كرامة".