مددت مفوضية الانتخابات السودانية عملية الاقتراع ليوم إضافي بسبب ضعف الإقبال، بينما شككت أحزاب المعارضة مجدداً بمصداقية هذه الانتخابات، وقالت إن الوضع الذي تشهده البلاد لا يسمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
ولا يظهر أن حماس السودانيين سيزيد كثيرا بعد تمديد العملية الانتخابية في السودان ليوم آخر، فالانتخابات السودانية العامة لن تأتي بجديد على مشهد التفكك السوداني، على ما يبدو.
وغياب الناخبين الواضح منذ انطلاق العملية قبل يومين، يعود لعدم الاكتراث الشعبي ومقاطعة المعارضة لهذه الانتخابات، وانتشار المظاهرات في مناطق النزاع.
التجديد للرئيس عمر البشير الذي يتحداه خمسة عشر مرشحا آخر، يبدو محسوما برأي مراقبين، وهو يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد ستة وعشرين عاما في الحكم.
وقال متحدث باسم المفوضية القومية للانتخابات، إن إحصاء عدد الناخبين ليس ممكنا حتى الآن، علما أن التواصل مع عدد كبير من المراكز الانتخابية لايزال متعثرا.
ومن جهتها، شككت أحزاب المعارضة بمصداقية هذه الانتخابات، نظرا لأوضاع البلاد التي لا تسمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأعرب المعارضون عن اعتراضهم على هذه الانتخابات بطرق مختلفة، فقد نظموا اعتصاما مفتوحا في مقر حزب الأمة، في إطار حملة أطلقوا عليها عنوان: "ارحل".
وحاول عدد من عناصر الحركة الشعبية لتحرير السودان شن هجمات ضد عدد من مراكز الاقتراع.
وقد راقبت جهات دولية عدة، من بينها جامعة الدول العربية، سير العملية الانتخابية، وتحفظت على تعقيدات كثيرة حالت دون وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع، إضافة إلى مستوى إقبال ضعيف سجل في معظم المراكز الانتخابية.