[rtl]تواصل طائرات الأسد الحربية والمروحية العديد غاراتها المكثفة على مدن وبلدات وقرى محافظة إدلب، وقالت (شبكة شام الإخبارية) "إن العديد من الشهداء والجرحى المدنيين بينهم أطفال ونساء، سقطوا جراء القصف الجوي.
بموازاة ذلك أفاد ناشطون بأن قوات النظام تحشد أرتالاً عسكرية في معسكر المسطومة، ورصدوا اليوم رتلاً مؤلفاً من 6 دبابات منقولة على حاملات، وما يقارب 10 سيارات تنقل إحداها راجمة صواريخ بحسب (تنسيقية الثورة السورية في مدينة إدلب)، كما استقدمت أمس رتلاً من الباصات ينقل عشرات العناصر إلى نفس المكان.
وبعد 6 أيام من إعلان معركة تحرير معسكر المسطومة، لم يستطع الثوار تحريره حتى الآن بعكس الهجوم الخاطف والكاسح الذي حرر مدينة إدلب ولم يتسغرق تحرير المدينة سوى 4 ايام، ويستميت النظام في الدفاع عن المعسكر، ويوضح تقرير نشرته (تنسيقة الثورة في إدلب) أن "الثورار لم يحققوا سوى تقدم وحيد على الأرض، وهو السيطرة على قرية المسطومة المتاخمة للمعسكر .
ويفسر أحد العسكريين المحاصرين للمعسكر تمسك قوات الأسد بمعسكر المسطومة بأنهم يفكرون باسترجاع احتلال مدينة إدلب، التي يعتبر فقدانها خسارة سياسية، ومعنوية قبل أن تكون خسارة عسكرية بالنسبة لبشار الاسد وجيشه، وخاصة أمام مؤيديه الذين باتوا يشككون بقوته، بعد هروبه عن المدينة، التي تعتبر ثاني مركز محافظة يخرج عن سيطرته بعد محافظة الرقة".
ومن أهم الأسباب التي تجعل الأسد متمسكاً بمعسكر المسطومة هو رغبة النظام الإيراني بفك الحصار عن قريتي (كفريا، والفوعة) اللتين تعتبران أهم معاقل الميليشيات الشيعية في إدلب، وتقدر عدد السلال الغذائية التي ألقاها الطيران المروحي اليوم لبلدتي الفوعة وكفريا بـ 100 سلة، ويقول ناشطون إن من بين السلال (ذخائر وأسلحة).
وبحسب خبراء، يقول التقرير إن سقوط معسكر المسطومة بالنسبة لقوات النظام يعني سقوط معسكر معمل القرميد، ومدينة أريحا جنوبه، ومن ثم إنهاء وجود قوات الاسد في عموم محافظة إدلب لأنه إذا ما تمت السيطرة عليه فستكون مدينة أريحا تحت مرمى نيران الثوار حيث يعد تحريرها أسهل بكثير من تحرير مدينة إدلب، ويسهل أيضاً الطريق لتحرير مدينة جسر الشغور بعدها.
ولا يزال الثوار يحاصرون المعسكر ويدكونه بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، والخفيفة، وقد أسفر قصف المعسكر عن تدمير مستودع للذخيرة ومبنى القيادة، وتدمير آليات ثقيلة، ومقتل، وإصابة العشرات من ضباط وعناصر النظام.
بموازاة ذلك، تواصل قوات الأسد شن حملة شرسة بالطيران الحربي، والمروحي على مختلف مناطق محافظة إدلب استهدف من خلالها مدينة إدلب، والقرى والبلدات التابعة لها بعشرات الغارات يومياً، ارتكب خلالها عدة مجازر كان أفظعها في مدينة إدلب، ومدينة كفر تخاريم، وبنش، وسراقب، وسرمين، بالإضافة لإطلاق عدة صواريخ من نوع أرض- أرض.[/rtl]