قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل "نحن لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها"، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح وبدعم من إيران يعبثون باليمن، وأن "عاصفة الحزم" ستستمر للدفاع عن الشرعية باليمن، مؤكداً أن المأساة السورية وصمة عار في جبين المتخاذلين.
وأشار إلى أن " المملكة العربية السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل الأراضي اليمنية، فاليمنيون قادرون على القيام بمسؤولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثي، خصوصاً في ظل انضمام العديد من العسكريين والمدنيين مؤخراً إلى القوات الموالية للشرعية".مؤكداً في ذات السياق أن اليمنيين هم الذين سيحمون اليمن.
وأضاف الأمير سعود الفيصل: إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها علاقات استثنائية مع اليمن الشقيق وتدرك مسؤولياتها تجاه النهوض باليمن ودعم التنمية فيه، وما يهمنا في اليمن هو ازدهاره ونماءه واستقراره.
وأوضح " إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم، وقيادة شرعية ، تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن، وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. ومن هذا المنطق حظي التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم".
وأضاف في كلمته خلال حضوره الجلسة الأسبوعية لمجلس الشورى في العاصمة الرياض "المملكة تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية في سوريا".
وأوضح "الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ إعلان جنيف1، والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض، لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي".
وزاد الفيصل في كلمته "عندما نتحدث عن بغداد فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها، مدفوعين من أطراف خارجية، واستبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين".
وأشار إلى أنه " لقد حظي توجه الحكومة العراقية الجديدة بتأييدنا، وانعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد".
وأوضح الفيصل "توقعنا عند قيام الثورة الإيرانية أن تكون عوناً لقضايانا لكننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة، ولا نُدين إيران ولا نبرأها ولكننا نختبر نواياها بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة لفتح صفحة جديدة، ومن واجبها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة". مؤكداً أن "على إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى والأجدى لها أن تشارك في هذا التوجه بدلاً مما تسميه بتصدير الثورة".
وأوضح " السياسة الخارجية للمملكة مَبنية على ثوابت محددة أهمها مبادئ الشريعة الإسلامية والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وسياسة المملكة تحرص على العمل الجماعي خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً".