وكان هذا اليوم اجازة . وكانت بنتى تستيقظ مبكرا
كنت ادخل الى مكتبتى واظل اكتب فى دفاترى فدخلت على ابنتى وقالت لى ام الذى تكتبينه يا امى
فجاوبته وقلت لها اكتب رساله الى الله
فقالت لى هل ممكن ان اقراء الرساله يا امى
قلت لها لا انها رسائلى الخاصه ولا يجب ان يطلع عليها احد
فذهب بنتى وهى حزينه
وبعد عدة ايام دخلت عليها فى غرفتها ففزعت بنتى عندما راتنى وهذه اول مره يحدث لها هكذا
وكانت تكتب شىء .. فقلت لها ما بكى وماذا تكتبين
فقالت لا اكتب شىء يا امى انها دفاترى الخاصه
فجلست افكر ماذا كانت تكتب فى دفاترها وتخشى ان اراه
فسالتها مره اخرى ماذا تكتبين ؟ فردت علي وقالت اكتب رسائل الى ربى كما فعلتى انتى
وفجاءة قالت لى هل كل ما نكتبه الى الله يتحقق يا امى ؟ فقلت لها بالطبع فالله عالم وقادر على كل شىء
فقلت لها هل اطلع على ما تكتبين فرفضت بشده
فتركتها وذهبت الى زوجى المريض كى اقم بقراءه الصحف اليوميه له
وولكن كنت اقراء له الصحف وكنت افكر فى ابنتى فلاحظ زوجى ذلك
وظن اننى حزينه لانى اقراء له الصحف وهو غير قادر على قراتها
فطلب منى ان ااتى له بممرضه كى تساعدنى فى وتقلل الحمل عنى
فقلت له لا لن يخدمك احد غيرى . وقبلت راسه
وقلت له سبب عدم تركيزى وحزنى
فى صباح اليوم التالى خرجت ريم لتذهب للمدرسه
فلما رجعت الى المنزل ورات طبيبا فى منزلهم
فزعت الفتاة ودخلت لتطمئن على والده المريض
فجلست بجواره واخذت تضحكه وتحوال التخفيف عنه
قال الطبيب ان زوجك حالتها تسوء يوما بعد يوم
فسمعت ابنتى ماقاله الطبيب بان حالة والدها تسوء وان قلبة لم يعد يتحمل
وان ايامه فى الحياة باتت معدوده
فقلت لها يا ابنتى ان الله قادر على كل شىء ليس لنا الا ان ندعى له انى يشفيه الله
ولابد ان نصبر على بلاء الله
ففجاءة قالت لى ابنتى " والدى لن يموت "
وكانت كل يوم تقوم بتقبيل والدها قبل الذهاب الى المدرسه وحين عودتها
وفى هذا اليوم قبلت ريم والدها ولكنها على غير العادة ظلت تنظر له بكل حب وحنان
وقالت له كم اتمنى ان توصلنى الى المدرسة مثا صديقاتى
فحزن والدها من سماع كلامها ولكنه تماسك وقال لها قريبا ان شاء الله ساوصلك الى مدرستك
ولكنه على علم انه لن يستطيع
فذهب ابنتى الى المدرسه .. ففكرت فى ان اقراء الرسائل التى كانت تكتبها
فقمت بالبحث عن دفاترها فلم اجد اى شىء فبحثت مره اخرى وظللت ابحث
حتى وجدت الصندوق الذى تحبه ريم كثيرا
ففتحته فاذا به رسائل كثيرة جدا وكلها مكتوبه الى الله
كان مكتوب فى احد الرسائل " يارب يارب يموت كلب الجيران لانه متوحش ودائما ما يخيفنى
"يارب اتمنى ان تلد قطتنا قطط كثيره حتى تعوضها عن موت قطتها الصغيره "
ياااارب ينجخ ابن خالتى لانى احبة
يارب تكبر ازهار بيتنا بسرعه
وغيرها الكثييييير من الرسائل
والمفاجاءة ان كل الرسائل كانت قد تحققت بالفعل
فبالفعل مات كلب الجيران
القطه اصبحت تلد كثيرا
نجح ابن خالتها
كبرت الازهار
ولكن قلت لنفسى لماذا لم تدعو لوالدها ان يشفيه الله
فجلست افكر لماذا لم تدعى لوالدها .. ياليتها تدعو له لعل الله يستجيب لها
واثناء تفكير العميق فاذا بتليفون المنزل يرن
فردت على الهاتف وكان الاتصال من مدرسة ابنتى
فقلت لهم ماذا حدث لريم هل فعلت اى شىء
فقالت لى ان ريم اثناء نظرها من نافذه الفصل فسقطت من الدور الرابع
صعقت وكانت الصدمه قوية للغايه
ولما سمع الزوج كلام الام اصابة شلل فى لسانه فلم يعد يستطيع الكلام
كنت لا اصدق ان ابنتى ماتت
فكنت يوميا اذهب الى مدرستها لعلها تخرج منها
فكنت اقوم بعمل كل شىء كانت تحبه ابنتى
ورة الايام والشهور على موت ابنتى
وفى يوم من الايام اتت الخادمه مسرعه وتقول لقد سمعت صوتا فى غرفة ريم
فجن جنونى هل هذا يعقل هل ريم عادت الى الحياة
فاصرو على الدخول الى غرفت ابنتها
فلما دخلت غرفتها وتذكرتها جلست ابكى بشده
ورميت نفسى على سريرها
وكان يهتز بشده
فتذكرت ان ابنتى قالت لى ان هذ السرسر يهتز ويصدر اصوات مزعجه
ولكن لم يجلس احد على السرير منذ ان توفت ابنتى فماذا احدث الصوت
فاذا باللوحة التى كانت مكتوب بداخلها اية الكرسى
فكانت ابنتى دائما ما تقراء اية الكرسى
فاخذتها كى اعيدها الى مكانها فكان بداخلها ورقة كبيره خلف البرواز
فكانت هذه الورقة بها رساله من ريم الى ربها
فماذا كان مكتوب فى هذه الرساله ولماذا وضعتها خلف اية الكرسى دونا عن باقى الرسائل
كان مكتوب فى هذه الرساله
"" يااااارب امووت انا ويعيش ابى ""