أصدر الاتحاد الإسلامي شريطاً مصوراً عرض فيه بشكل تفصيلي، كيفية تنفيذ عملية تفجير حافلة المبيت لكتيبة القناصات التابعة للحرس الجمهوري بدمشق، المعروفة بـ"كتيبة المغاوير للبنات"، التي تمكن من تنفيذها في نيسان الماضي، حيث سماها عملية "رمية الجبار".

في دمشق
ويعرض الفيديو في بدايته لبعض العمليات السابقة التي نفذتها "سرية المهام الخاصة" التابعة للاتحاد في قلب مدينة دمشق، كتفجير سيارة بحاجز للنظام في منطقة السومرية على مدخل الفوج 555، وتفجير أخرى بحاجز مساكن"الحرس الجمهوري" المعروفة بالعرين حيث تم تفجير حافلة للعناصر مع الحاجز، بالاضافة لتفجير سيارة تقل عناصر للنظام في منطقة العدوي بدمشق .

رمية الجبار
يقول المتحدث بالفيلم، أن "سرية المهام الخاصة" حصلت على المعلومات المتعلقة بخط سير حافلة المبيت للقناصات، ومعلومات حول وقت الدوام والعطل وكل ما يتعلق بهن، من خلال أحد شبيحة النظام في "اللجان الشعبية" حيث كان على علاقة مع فتاة متطوعة في "كتيبة المغاوير" وتعمل قناصة على جبهة داريا، وقد باع العنصر هذه المعلومات للثوار مقابل مبلغ مالي كبير. 
قام الثوار باستثمار المعلومات الثمينة التي حصلوا عليها وتحركوا بسرعة، حيث تم تجهيز "اللغم" المناسب للعملية، وتم إدخاله إلى العاصمة عبر استخدام بطاقات أمنية لعناصر تابعين للنظام سبق أن قتلوا أو أسروا في معارك مع الثوار.
تموضع الثوار في أماكنهم، حيث كان هناك من يراقب الطريق منتظراً مرور الحافلة المقصودة، وعند مرورها أرسل إشارة بذلك إلى المنفذ، وذلك عبر رسالة "واتس آب" (صاحبك صار عندي). بعد تسلمه الرسالة قام المنفذ، الذي يمسك بجهاز التفجير عن بعد، بترقب مرور الحافلة ليقوم بالتفجير.

القناصات!

كانت عملية (رمية الجبار) نوعية وضخمة في توقيتها وحجمها وهدفها، وحققت ضربة قاسية للنظام قرب مطار "المزة" العسكري والذي يعتبر من أكبر قواعد النظام العسكرية في دمشق. 
وكان النظام في محاولة لتسويق نفسه أمام الإعلام وفي المجتمعات الغربية، قد قام بحملة إعلامية في بعض القنوات ووكالات الأنباء العالمية للترويج لكتيبة "القناصات"، التي استحدثها للإناث فقط، وهي معروفة باسم"كتيبة المغاوير للبنات" تتبع للحرس الجمهوري، وعرضت تلك المحطات عدة لقاءات مع "القناصات"، حيث تباهين بعمليات القنص التي يقمن بها، وعدد ضحاياهم اليوميين، كما قالت إحداهن لـ"فرانس برس" انها تمكنت في إحدى مناوباتها من قتل 11 شخص " في يوم من الأيام كان عندي نوبة، قنصت أكثر 11 شخصاً بنفس اليوم، وكنت كثير فرحانة، فكافأني قائدي بالدوام بمنحي شهادة ثناء وامتياز كتلك التي تعطى لنا في المدرسة"