شدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن على أن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنب حرب أهلية، لافتاً إلى أن أحداث الأسابيع الماضية قربت اليمن من الحرب الأهلية. وشكر بن عمر السعودية ومجلس التعاون الخليجي لدورهما التاريخي في مساعدة اليمن.
وأشار إلى أن الحوثيين لم يكفوا عن التوسع واحتلال مؤسسات الدولة الرسمية على الرغم من مطالبات مجلس الأمن بالتراجع.
وأعرب عن قلقه البالغ من حالات العنف والخطف والحجز التعسفي وكافة الاعتداءات التي تمارس على المتظاهرين من قبل الحوثيين. وأشار إلى أن الحوثيين يتجهون جنوباً إلى لحج وعدن بدعم من قوى عسكرية.
كما نقل خشية العديد من اليمنيين من زيادة العنف والانقسام، والخوف من استغلال القاعدة الفوضى في البلاد.
مجلس الأمن يدين الخطوات الأحادية للحوثيين
إلى ذلك، دان مجلس الأمن الدولي الإجراءات الأحادية التي اتخذها الحوثيون، وأصدر اعلاناً بإجماع أعضائه يؤكد دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، ويتمسك بوحدة اليمن، وذلك في ختام اجتماع طارئ لمجلس الأمن في نيويورك.

وفي الاعلان لوحت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس بفرض عقوبات ضد الحوثيين.

كما جدد الأعضاء "التزامهم الكامل بوحدة وسيادة" اليمن. وأكد المجلس في الاعلان "دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي" ودعا كل أطراف هذه الأزمة الى "الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية" وبوحدة اليمن.
وبعد أن ندد مجلس الأمن مرة جديدة بالاعتداءات التي استهدفت أخيراً المساجد في اليمن والتي تبنى تنظيم داعش مسؤولياتها، وبالغارات الجوية التي استهدفت القصر الرئاسي ومطار عدن، أعرب أعضاء المجلس في اعلانهم عن القلق "ازاء تمكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من استغلال تدهور الوضع".
يذكر أن اجتماع مجلس الأمن الطارئ الأحد جاء بناء على طلب من الرئيس هادي. وكان دعا الى قيام "تدخل عاجل" وفرض عقوبات واصدار قرار ملزم بحق الحوثيين.
كبح جماح المطامع الإيرانية
من جهته أهاب المندوب اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني بمجلس الأمن كبح جماح الحرب والمطامع الإيرانية في اليمن. وشدد على أن الالتزام بالقرارات الدولية يستلزم انسحاب الحوثيين. وأشار إلى ضرورة سحب الأسلحة بكافة أشكالها من المدن اليمنية.
كما توجه بالشكر إلى مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية على دعمها الكامل لليمن.