اجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، مباحثات مع عاهل إسبانيا الملك فيليبي السادس تتعلق بسبل دفع التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر أن يتوجه السيسي إلى مقر مجلس الوزراء "لامونكولا" ليعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تعقبها جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين.
يذكر أنه عقب انتهاء القمة الثلاثية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيرة القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، صدر إعلان نيقوسيا متضمناً التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي، الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول إعلان نيقوسيا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي جاء في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق.
وعقد الزعماء الثلاثة مؤتمراً صحافياً مشتركاً، تلته مأدبة غداء أقامها الرئيس القبرصي تكريماً للرئيس المصري ورئيس الوزراء اليوناني. وتم الاتفاق على أن تكون القمة الثلاثية المقبلة باليونان ولكن لم يتحدد موعدها.
ثم توجه الرئيس المصري السيسي إلى مطار لارنكا الدولي للمغادرة صوب العاصمة الإسبانية مدريد لتلبية دعوة ملك إسبانيا فليبي السادس.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الملكة الإسبانية ليتيسا ستشارك لأول مرة في مأدبة الغداء متجاوزة بذلك البروتوكول الإسباني في خطوة غير مسبوقة، لإدراكها أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس السيسي لمدريد في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط والبحر المتوسط بمتغيرات متسارعة وتطورات متلاحقة تهدد الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية.