يبدو أن ميليشيا حزب الله ( حالش ) باتت اليوم في حالة يرثى لها من التقهقر والتراجع، بعد عديد الخسائر التي تلقتها منذ دخولها سوريا وقتالها إلى جانب النظام من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال .
ولعل الأخبار القادمة من القلمون تؤكد ذلك، بعد ما نجح الثوار هناك من إتمام عملية تبادل بينهم وبين ميليشيا (حالش )، والتي استماتت الأخيرة لإتمامها، بعد أن كانت ومن خلال تصريحات قائدها ( حسن نصرلله ) تحاول الظهور في موقف المنتصر بل والمنتشي بالنصر، لتأتي هذه العملية وتؤكد أن الوضع الحقيقي لـ (حالش ) في سوريا، خلاف ذلك تماماً،بعد أن أجبرها الثوار بالرضوخ إلى مطالبهم دون الإعلان عن ذلك، خشيةً من فقدان المزيد من حاضنته وهيبته ، المتداعية أساسا بفعل الضربات التي تلقاها من الثوار.
وبالعودة للخبر فإن (كتائب المعتصم ) المقاتلة في القلمون الغربي، أتمت عملية تبادل للأسرى بينها وبين الحزب؛ تسلم الحزب فيها جثتين متعفنتين لأثنين من مقاتليه ، أحدهم قيادي في الحزب من آل النمر ، مقابل الإفراج عن مقاتلين من الثوار كان الحزب قد أسرهما بعدما أصيبا في معارك سابقة.
وللمعرفة تفاصيل أوفى عن هذه العملية منذ بدايتها ، كأسر العنصريين من الثوار ، وسحب جثث مقاتلي الحزب، وكيف تمت المفاوضات ، وغيرها من التفاصيل، (أورينت نت) اتصلت بـ (أبو المعتصم ) القائد العسكري لكتائب المعتصم التي أتمت العملية والذي قال: "في الخامس عشر من رمضان الماضي، كان عدد من ثوار القلمون يقومون برصد نقاط بعيدة للحزب، ليفاجئوا بتسلل عناصر من الميليشيا إليهم قادمين من جرود نحلة، وتحدثوا مع مقاتلينا على أنهم ثوار من المنطقة، وطبعاً الشباب الذين كانوا يقومون بالرصد لم يكترثوا للأمر واقتنعوا أن هؤلاء ثوار من المنطقة، كون أقرب نقطة للحزب تبعد عنهم 5 كيلو مترات، لكن سرعان ما تنبه أحد العناصر للأمر ونبه رفاقه أن هؤلاء عناصر من (حالش) وبدأ بينهم إطلاق نار ، أصيب على أثره عنصرين من الحر هما ( أبو محمد وأبو الصادق ) وتمكن عناصر الحزب من أسرهما واقتيادهما إلى سجونه في الضاحية الجنوبية".
وأضاف: "في اليوم ذاته وبغية تحرير العنصرين، علماً أنهما لا يتبعان لكتائب المعتصم، اشتركنا مع عدد من الفصائل في معركة كبدنا الحزب فيها عشرات القتلى، ولم نستطع تحرير العنصرين ؛ لكن ما إن حل ليل ذلك اليوم الذي جرت فيه المعركة حتى تسللنا بمشاركة فصيل عسكري آخر من القلمون، إلى نقطة تعد منطقة معزولة بيننا وبين مقاتلي الحزب تبعد عنه مواقعه قرابة 900 متر، وتمكنا من سحب جثتين لمقاتلين من مقاتليه كانا قد قتلا في تلك المعركة، وبالرغم من السعار الذي أصاب مقاتلي الحزب باستهداف المنطقة التي سحبنا منها الجثث باستهدافها بقذائف هاون والـ 57 وطلقات الشيلكا إلّا أن العملية تمت بنجاح، وتبين لنا أن إحدى الجثتين هي لقائد مجموعة من آل النمر ( عائلة شيعية لبنانية معروفة ).
الحزب يحاول خداع ذوي قتلاه !!
ويتابع : بعد أيام بدأ الحزب بالبحث عن جثث قتلاه من خلال عملائه في لبنان، وأرسل عبر وسطاء محسوبين على الحكومة اللبنانية لمعرفة المطالب التي نريدها لإعطائه الجثتين بعد ضغط عائلتي القتيلين عليه لتسليمهما جثتي أبنيهما، وكان همه الأول هو الحصول على (السوار العسكري) وهي قطعة معدنية تعلق في البزة العسكرية للمقاتل تحتوي اسمه ورقمه للتعرف عليه في حال مقتله، وكان الحزب يريد من هذه القطعة أن يعطيها لذوي القتيلين مع جثتين مشوهتين لأثنين من القتلى من غير المطالب بهما على أنهما لأبنيهما، ويقوموا بدفن الجثتين دون أن يراهما الأهل بذريعة أنهما مشوهتين، وللعلم أن هذا ( السوار المعدني) يحتفظ به ذوي القتلى من حزب الله لقبض تعويض كبير وراتب شهري عن ابنهم المقتول، وطبعاً نحن رفضنا ذلك رغم أن الحزب عرض آلاف الدولارات لتسليمه هذه القطعة لإسكات عائلتي القتيلين بهما".
محاولة للشراء
ويضيف أبو المعتصم: "عندما لم ينجح في الحصول على (السوار)، لجأ إلى المال لشراء الجثتين، فبدأ بـ 50 ألف دولار، ووصل حتى 100 ألف دولار عن كل جثة، وأيضاً رفضنا وكان مطلبنا الوحيد هو الإفراج عن الأسيرين".
وفي النهاية، يقول أبو المعتصم: "بعد عدة أشهر من المفاوضات رضخ الحزب لمطالبنا بتسليم العنصرين، وتمت العملية وسلمت الجثتين للحزب عبر الوسطاء، علماً أن الحزب وحتى النظام الذي يقاتل إلى جانبه يستميتون دون تسليم أي مقاتل من الحر بعملية تبادل".
وأشار القيادي (أبو المعتصم) إلى "أن العملية ليست الأولى التي تتم فيها عملية تبادل بين الثوار وميليشيا الحزب في القلمون وكان قد سبقها أربع عمليات تبادل أُرغم الحزب على إتمامها في الفترة الأخيرة بسبب الضغط عليه وعدم تمكنه من تحرير جثث قتلاه لدى الثوار".
قائد من حالش للثوار: قتلتم 1000 عنصرٍ منا !!
كما كشف أبو المعتصم رقماً مهماً عن حجم خسائر الحزب في سوريا: " في إحدى عمليات التبادل مد قيادي من الحزب يده ليصافح أحد قادة الثوار في القلمون، فرفض الأخير كونه لا يتبادل السلام مع محتل لبلاده قبل خروجه منها، ما دفع قيادي الحزب للقول: أنتم قتلتم أكثر من 1000 عنصرٍ للحزب منا، ويجب أن ننهي المعركة!! وكانت إجابة القائد العسكري للثوار : أخرجوا من بلادنا التي دخلتموها غزاة وستنتهي المعركة كما تريد".
وفي نهاية حديثه نصح (أبو المعتصم) جميع الكتائب والألوية من الثوار، بالاحتفاظ بجثث القتلى من الحزب، مع جميع الإثباتات التي بحوزتهم كهوية أو (بلاك عسكري) وغيرها، ودفنها أو وضعها في برادات إن أمكن للمبادلة عليها، فهناك العديد من المعتقلين والمعتقلات النساء يعانين الأمرين في سجون الأسد وهم بحاجة للإفراج عنهم، وفي النهاية قتلى الحزب بالنسبة إلينا هم جثث لمقاتلين غزاةوقعت بأيدينا ولن تقدم ولن تأخر في الحرب معهم، لذلك أجد أن من مصلحتنا التبادل"
ولعل الأخبار القادمة من القلمون تؤكد ذلك، بعد ما نجح الثوار هناك من إتمام عملية تبادل بينهم وبين ميليشيا (حالش )، والتي استماتت الأخيرة لإتمامها، بعد أن كانت ومن خلال تصريحات قائدها ( حسن نصرلله ) تحاول الظهور في موقف المنتصر بل والمنتشي بالنصر، لتأتي هذه العملية وتؤكد أن الوضع الحقيقي لـ (حالش ) في سوريا، خلاف ذلك تماماً،بعد أن أجبرها الثوار بالرضوخ إلى مطالبهم دون الإعلان عن ذلك، خشيةً من فقدان المزيد من حاضنته وهيبته ، المتداعية أساسا بفعل الضربات التي تلقاها من الثوار.
وبالعودة للخبر فإن (كتائب المعتصم ) المقاتلة في القلمون الغربي، أتمت عملية تبادل للأسرى بينها وبين الحزب؛ تسلم الحزب فيها جثتين متعفنتين لأثنين من مقاتليه ، أحدهم قيادي في الحزب من آل النمر ، مقابل الإفراج عن مقاتلين من الثوار كان الحزب قد أسرهما بعدما أصيبا في معارك سابقة.
وللمعرفة تفاصيل أوفى عن هذه العملية منذ بدايتها ، كأسر العنصريين من الثوار ، وسحب جثث مقاتلي الحزب، وكيف تمت المفاوضات ، وغيرها من التفاصيل، (أورينت نت) اتصلت بـ (أبو المعتصم ) القائد العسكري لكتائب المعتصم التي أتمت العملية والذي قال: "في الخامس عشر من رمضان الماضي، كان عدد من ثوار القلمون يقومون برصد نقاط بعيدة للحزب، ليفاجئوا بتسلل عناصر من الميليشيا إليهم قادمين من جرود نحلة، وتحدثوا مع مقاتلينا على أنهم ثوار من المنطقة، وطبعاً الشباب الذين كانوا يقومون بالرصد لم يكترثوا للأمر واقتنعوا أن هؤلاء ثوار من المنطقة، كون أقرب نقطة للحزب تبعد عنهم 5 كيلو مترات، لكن سرعان ما تنبه أحد العناصر للأمر ونبه رفاقه أن هؤلاء عناصر من (حالش) وبدأ بينهم إطلاق نار ، أصيب على أثره عنصرين من الحر هما ( أبو محمد وأبو الصادق ) وتمكن عناصر الحزب من أسرهما واقتيادهما إلى سجونه في الضاحية الجنوبية".
وأضاف: "في اليوم ذاته وبغية تحرير العنصرين، علماً أنهما لا يتبعان لكتائب المعتصم، اشتركنا مع عدد من الفصائل في معركة كبدنا الحزب فيها عشرات القتلى، ولم نستطع تحرير العنصرين ؛ لكن ما إن حل ليل ذلك اليوم الذي جرت فيه المعركة حتى تسللنا بمشاركة فصيل عسكري آخر من القلمون، إلى نقطة تعد منطقة معزولة بيننا وبين مقاتلي الحزب تبعد عنه مواقعه قرابة 900 متر، وتمكنا من سحب جثتين لمقاتلين من مقاتليه كانا قد قتلا في تلك المعركة، وبالرغم من السعار الذي أصاب مقاتلي الحزب باستهداف المنطقة التي سحبنا منها الجثث باستهدافها بقذائف هاون والـ 57 وطلقات الشيلكا إلّا أن العملية تمت بنجاح، وتبين لنا أن إحدى الجثتين هي لقائد مجموعة من آل النمر ( عائلة شيعية لبنانية معروفة ).
الحزب يحاول خداع ذوي قتلاه !!
ويتابع : بعد أيام بدأ الحزب بالبحث عن جثث قتلاه من خلال عملائه في لبنان، وأرسل عبر وسطاء محسوبين على الحكومة اللبنانية لمعرفة المطالب التي نريدها لإعطائه الجثتين بعد ضغط عائلتي القتيلين عليه لتسليمهما جثتي أبنيهما، وكان همه الأول هو الحصول على (السوار العسكري) وهي قطعة معدنية تعلق في البزة العسكرية للمقاتل تحتوي اسمه ورقمه للتعرف عليه في حال مقتله، وكان الحزب يريد من هذه القطعة أن يعطيها لذوي القتيلين مع جثتين مشوهتين لأثنين من القتلى من غير المطالب بهما على أنهما لأبنيهما، ويقوموا بدفن الجثتين دون أن يراهما الأهل بذريعة أنهما مشوهتين، وللعلم أن هذا ( السوار المعدني) يحتفظ به ذوي القتلى من حزب الله لقبض تعويض كبير وراتب شهري عن ابنهم المقتول، وطبعاً نحن رفضنا ذلك رغم أن الحزب عرض آلاف الدولارات لتسليمه هذه القطعة لإسكات عائلتي القتيلين بهما".
محاولة للشراء
ويضيف أبو المعتصم: "عندما لم ينجح في الحصول على (السوار)، لجأ إلى المال لشراء الجثتين، فبدأ بـ 50 ألف دولار، ووصل حتى 100 ألف دولار عن كل جثة، وأيضاً رفضنا وكان مطلبنا الوحيد هو الإفراج عن الأسيرين".
وفي النهاية، يقول أبو المعتصم: "بعد عدة أشهر من المفاوضات رضخ الحزب لمطالبنا بتسليم العنصرين، وتمت العملية وسلمت الجثتين للحزب عبر الوسطاء، علماً أن الحزب وحتى النظام الذي يقاتل إلى جانبه يستميتون دون تسليم أي مقاتل من الحر بعملية تبادل".
وأشار القيادي (أبو المعتصم) إلى "أن العملية ليست الأولى التي تتم فيها عملية تبادل بين الثوار وميليشيا الحزب في القلمون وكان قد سبقها أربع عمليات تبادل أُرغم الحزب على إتمامها في الفترة الأخيرة بسبب الضغط عليه وعدم تمكنه من تحرير جثث قتلاه لدى الثوار".
قائد من حالش للثوار: قتلتم 1000 عنصرٍ منا !!
كما كشف أبو المعتصم رقماً مهماً عن حجم خسائر الحزب في سوريا: " في إحدى عمليات التبادل مد قيادي من الحزب يده ليصافح أحد قادة الثوار في القلمون، فرفض الأخير كونه لا يتبادل السلام مع محتل لبلاده قبل خروجه منها، ما دفع قيادي الحزب للقول: أنتم قتلتم أكثر من 1000 عنصرٍ للحزب منا، ويجب أن ننهي المعركة!! وكانت إجابة القائد العسكري للثوار : أخرجوا من بلادنا التي دخلتموها غزاة وستنتهي المعركة كما تريد".
وفي نهاية حديثه نصح (أبو المعتصم) جميع الكتائب والألوية من الثوار، بالاحتفاظ بجثث القتلى من الحزب، مع جميع الإثباتات التي بحوزتهم كهوية أو (بلاك عسكري) وغيرها، ودفنها أو وضعها في برادات إن أمكن للمبادلة عليها، فهناك العديد من المعتقلين والمعتقلات النساء يعانين الأمرين في سجون الأسد وهم بحاجة للإفراج عنهم، وفي النهاية قتلى الحزب بالنسبة إلينا هم جثث لمقاتلين غزاةوقعت بأيدينا ولن تقدم ولن تأخر في الحرب معهم، لذلك أجد أن من مصلحتنا التبادل"