خوض القوات الحكومية السورية ومقاتلين معارضين، الخميس، اشتباكات عنيفة في محيط مبنى المخابرات الجوية شمال غربي مدينة حلب، غداة الهجوم الدامي الذي شنه المقاتلون وفشلوا خلاله في السيطرة على المبنى.

وقال ناشطون إن "اشتباكات تدور بين الجيش السوري والمسلحين في حي جمعية الزهراء في حلب"، مشيرا إلى أن هذه الاشتباكات اندلعت بعد "هجوم عنيف شنه الجيش منذ صباح الخميس على مواقع المسلحين".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 18 شخصا على الأقل قتلوا من جراء إلقاء الطيران الحربي برميلا متفجرا على حي خاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.

وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة جدا تدور بين القوات الحكومية والمقاتلين في محيط مبنى المخابرات الجوية، وسط قصف متبادل من الطرفين".

وشهد محيط مبنى المخابرات الجوية، الأربعاء، هجوما عنيفا تخلله تفجير نفق في مكان قريب من المبنى الواقع في شمال غرب المدينة تلته اشتباكات عنيفة، وفشل خلاله المهاجمون في السيطرة على المقر.

وذكر المرصد أن 20 عنصرا من القوات الحكومية و14 مقاتلا معارضا قتلوا في هذا الهجوم ضد المبنى، الذي سبق أن تعرض إلى أكثر من محاولة اقتحام فاشلة.

ويقع مبنى المخابرات الجوية في القسم الخاضع لسيطرة الجيش السوري على الحدود الشمالية الغربية لمدينة حلب وعلى بعد مسافة قصيرة من الأرياف التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون.

وترافق الهجوم مع قصف من المقاتلين المعارضين على أحياء في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب، أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأتان، وفقا للمرصد.

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات الحكومية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق).

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما أعلنت القوى المعارضة في حلب رفضها لمبادرة تقدم بها الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وتقضي بتجميد القتال في المدينة للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

كما تأتي في وقت تزور حلب بعثة من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر مديرة مكتب دي ميستورا بدمشق في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي