الأسد يتهم مرسي بإفشال الحل السياسي
2
مصادر أحزاب لبنانية التقت الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا أبلغت "إرم" فحوى ما دار في اللقاء ومن أبرز ما تطرق إليه دور الرئيس المصري المعزول في إفشال حل سياسي للازمة السورية ووجود تأييد خليجي سري للنظام السوري.
إرم – (خاص)
كشفت أوساط حزبية لبنانية فحوى الحديث الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء الموسع الذي عقده الأسد مع وفد ضم ممثلين وبرلمانيين من أحزاب لبنانية موالية لدمشق في قصر الشعب في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن بين أبرز ما جاء على لسان الأسد قوله إن نظامه اتفق مع الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية على خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا بموافقة الرئيس وقتها محمد مرسي ولكن فوجئ بمرسي في آخر خطاب له يشن الحرب على سوريا ويقطع العلاقات وهو خطاب جاء بطلب أميركي قطري، وأضاف أنه لولا صمود سوريا لما تحرك الجيش في مصر وتولى السلطة.
وأشارت مصادر اللقاء على أن الرئيس السوري استقبل الوفد اللبناني الكبير شخصياً في مدخل القصر ليلا واصطحبهم إلى شرفة تطل على دمشق لمشاهدة نبض الحياة في المدينة، للإيحاء بأن العاصمة السورية تعيش حياة عادية وليس حالة حرب، وأبلغ الرئيس السوري الوفد أن دمشق تحيط بها ثلاثة أطواق دفاعية يصعب اختراقها وأن الحرب تبتعد عن المدن وتتجه إلى الانكفاء نحو الريف فقط، وتوقع تصيعداً من المعارضة قبيل مؤتمر جنيف 2.
ضربة مزدوجة لسوريا
ورد الرئيس السوري على تساؤلات الوفد بشأن مختلف القضايا التي تدور في أذهانهم وقال: "إن سوريا كانت مهددة بضربة من الشمال والجنوب جرى بحثها في اجتماع لقادة مخابرات غربية وعربية عقد في برلين في اواخر شهر نيسان/ابريل الماضي وتم الاتفاق فيه على قيام قوات معارضة بالزحف من الأردن وتركيا لإقامة منطقتين عازلتين في الشمال والجنوب بدعم غربي ثم شن هجوم بري نحو دمشق، لكن تركيا والسعودية وقطر تحفظت على هذه الخطة وطالبت بتدخل أميركي غربي مباشر على الأرض لأن قوات المعارضة لن تستطيع تنفيذ هذا المخطط دون إسناد على الارض".
وأضاف الرئيس السوري أن بلاده أوقفت التنسيق الأمني مع الأردن لمشاركته في هذا المخطط ولأن قرابة ستة آلاف أردني يقاتلون مع الارهابيين - على حد قوله، وأضاف أن هؤلاء سيكونون مشكلة للنظام الأردني عند عودتهم من سوريا.
حملة سعودية ضد نظام الأسد
وانتقد الأسد كلا من الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان وقال إنهما يقودان الحملة الدبلوماسية والعسكرية ضد نظامه في المحافل الدولية وأشار إلى أن الأمير بندر التقى في عمان يوم 20 أيلول/سبتمبر الماضي مع إبراهيم علوش قائد لواء الإسلام الذي انشق عن الجيش الحر وأعلن ولاءه لجبهة النصرة بهدف عرقلة انعقاد مؤتمر جنيف 2 ميدانياً.
وقال إن الأمير بندر أراد من وراء ذلك إظهار غضبه من عدم موافقة واشنطن على التدخل المباشر في سوريا. لكن الأسد أعرب عن اعتقاده بأن واشنطن لا تحسب حساباً لبندر ولا لغيره عندما تتخذ قراراتها على حد قوله.
المديح لإيران
وامتدح الرئيس السوري حليفه النظام الإيراني وقال إنه يمد سوريا بكل شئ من البترول حتى القمح والصناعات الإيرانية. وامتدح كذلك الموقف الروسي، وأشار الى أزمة السلاح الكيماوي وقال إن سوريا كانت لا تعرف ما ستفعله بألف طن من المواد الكيماوية التي انتجتها في الثمانينات من القرن الماضي لمواجهة السلاح النووي الإسرائيلي، ولذلك فإنها وافقت دون تردد على نزع وإزالة هذه المواد الكيماوية لأن التخلص منها بات مشكلة.
وقال الأسد إنه منذ أن وافقت بلاده على نزع السلاح الكيماوي تدفق السلاح الروسي على سوريا بصورة كبيرة كماً ونوعا وإن سوريا تملك أسحلة تستطيع أن تعمي بصر إسرائيل في لحظات، وقال إن إيران أبلغت الجميع أنها ستشارك في أية حرب فيما لو تعرضت سوريا لأي هجوم غربي وأنها ستطلق صواريخها في كل مكان.
وكذلك قال الأسد إن موقف روسيا واضح جدا وهم ملتزمون بالتدخل العسكري المباشر والقتال على الأراضي مثلما هناك مقاتلون شيشان ومن القوقاز في جبهة النصرة، وأكد أن هناك التزاما روسيا وإيرانيا بالقتال إلى جانب سوريا. وأشار إلى قرب وصول 200 عسكري روسي إلى سوريا لوضع إكليل زهور على ضريح والده.
إسقاط لـ"مؤامرة" الإخوان
وتطرق الرئيس السوري إلى الوضع في مصر وقال إن ما حدث من إسقاط للإخوان المسلمين في مصر هو إسقاط لمؤامرة الاخوان والأميركان في المنطقة، وأضاف "كنا اتفقنا مع الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية على خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا بموافقة محمد مرسي ولكننا فوجئنا به في آخر خطاب له يشن الحرب علينا ويقطع العلاقات وهو خطاب بطلب أميركي قطري"، وأضاف أنه "لولا صمود سوريا لما تحرك الجيش في مصر وتولى السلطة".
وكشف الأسد في حديثه ردا على سؤال من أحد أعضاء الوفد اللبناني أن دولا خليجية أبلغت إيران أنها تؤيد الموقف السوري وأن الإعلان بوضوح عن هذا الموقف يستغرق وقتاً، وعن موقف الصين قال دعونا لا نظلم الصين فموقفها واضح ومؤيد لنا ولكنها فوضت روسيا بالتحرك السياسي على هذا الصعيد وهي تلتزم بالموقف المؤيد لنا في المحافل الدولية.
2
مصادر أحزاب لبنانية التقت الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا أبلغت "إرم" فحوى ما دار في اللقاء ومن أبرز ما تطرق إليه دور الرئيس المصري المعزول في إفشال حل سياسي للازمة السورية ووجود تأييد خليجي سري للنظام السوري.
إرم – (خاص)
كشفت أوساط حزبية لبنانية فحوى الحديث الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء الموسع الذي عقده الأسد مع وفد ضم ممثلين وبرلمانيين من أحزاب لبنانية موالية لدمشق في قصر الشعب في الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.
ومن بين أبرز ما جاء على لسان الأسد قوله إن نظامه اتفق مع الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية على خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا بموافقة الرئيس وقتها محمد مرسي ولكن فوجئ بمرسي في آخر خطاب له يشن الحرب على سوريا ويقطع العلاقات وهو خطاب جاء بطلب أميركي قطري، وأضاف أنه لولا صمود سوريا لما تحرك الجيش في مصر وتولى السلطة.
وأشارت مصادر اللقاء على أن الرئيس السوري استقبل الوفد اللبناني الكبير شخصياً في مدخل القصر ليلا واصطحبهم إلى شرفة تطل على دمشق لمشاهدة نبض الحياة في المدينة، للإيحاء بأن العاصمة السورية تعيش حياة عادية وليس حالة حرب، وأبلغ الرئيس السوري الوفد أن دمشق تحيط بها ثلاثة أطواق دفاعية يصعب اختراقها وأن الحرب تبتعد عن المدن وتتجه إلى الانكفاء نحو الريف فقط، وتوقع تصيعداً من المعارضة قبيل مؤتمر جنيف 2.
ورد الرئيس السوري على تساؤلات الوفد بشأن مختلف القضايا التي تدور في أذهانهم وقال: "إن سوريا كانت مهددة بضربة من الشمال والجنوب جرى بحثها في اجتماع لقادة مخابرات غربية وعربية عقد في برلين في اواخر شهر نيسان/ابريل الماضي وتم الاتفاق فيه على قيام قوات معارضة بالزحف من الأردن وتركيا لإقامة منطقتين عازلتين في الشمال والجنوب بدعم غربي ثم شن هجوم بري نحو دمشق، لكن تركيا والسعودية وقطر تحفظت على هذه الخطة وطالبت بتدخل أميركي غربي مباشر على الأرض لأن قوات المعارضة لن تستطيع تنفيذ هذا المخطط دون إسناد على الارض".
وأضاف الرئيس السوري أن بلاده أوقفت التنسيق الأمني مع الأردن لمشاركته في هذا المخطط ولأن قرابة ستة آلاف أردني يقاتلون مع الارهابيين - على حد قوله، وأضاف أن هؤلاء سيكونون مشكلة للنظام الأردني عند عودتهم من سوريا.
وانتقد الأسد كلا من الأمير سعود الفيصل والأمير بندر بن سلطان وقال إنهما يقودان الحملة الدبلوماسية والعسكرية ضد نظامه في المحافل الدولية وأشار إلى أن الأمير بندر التقى في عمان يوم 20 أيلول/سبتمبر الماضي مع إبراهيم علوش قائد لواء الإسلام الذي انشق عن الجيش الحر وأعلن ولاءه لجبهة النصرة بهدف عرقلة انعقاد مؤتمر جنيف 2 ميدانياً.
وقال إن الأمير بندر أراد من وراء ذلك إظهار غضبه من عدم موافقة واشنطن على التدخل المباشر في سوريا. لكن الأسد أعرب عن اعتقاده بأن واشنطن لا تحسب حساباً لبندر ولا لغيره عندما تتخذ قراراتها على حد قوله.
وامتدح الرئيس السوري حليفه النظام الإيراني وقال إنه يمد سوريا بكل شئ من البترول حتى القمح والصناعات الإيرانية. وامتدح كذلك الموقف الروسي، وأشار الى أزمة السلاح الكيماوي وقال إن سوريا كانت لا تعرف ما ستفعله بألف طن من المواد الكيماوية التي انتجتها في الثمانينات من القرن الماضي لمواجهة السلاح النووي الإسرائيلي، ولذلك فإنها وافقت دون تردد على نزع وإزالة هذه المواد الكيماوية لأن التخلص منها بات مشكلة.
وقال الأسد إنه منذ أن وافقت بلاده على نزع السلاح الكيماوي تدفق السلاح الروسي على سوريا بصورة كبيرة كماً ونوعا وإن سوريا تملك أسحلة تستطيع أن تعمي بصر إسرائيل في لحظات، وقال إن إيران أبلغت الجميع أنها ستشارك في أية حرب فيما لو تعرضت سوريا لأي هجوم غربي وأنها ستطلق صواريخها في كل مكان.
وكذلك قال الأسد إن موقف روسيا واضح جدا وهم ملتزمون بالتدخل العسكري المباشر والقتال على الأراضي مثلما هناك مقاتلون شيشان ومن القوقاز في جبهة النصرة، وأكد أن هناك التزاما روسيا وإيرانيا بالقتال إلى جانب سوريا. وأشار إلى قرب وصول 200 عسكري روسي إلى سوريا لوضع إكليل زهور على ضريح والده.
وتطرق الرئيس السوري إلى الوضع في مصر وقال إن ما حدث من إسقاط للإخوان المسلمين في مصر هو إسقاط لمؤامرة الاخوان والأميركان في المنطقة، وأضاف "كنا اتفقنا مع الجيش المصري والأجهزة الأمنية المصرية على خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا بموافقة محمد مرسي ولكننا فوجئنا به في آخر خطاب له يشن الحرب علينا ويقطع العلاقات وهو خطاب بطلب أميركي قطري"، وأضاف أنه "لولا صمود سوريا لما تحرك الجيش في مصر وتولى السلطة".
وكشف الأسد في حديثه ردا على سؤال من أحد أعضاء الوفد اللبناني أن دولا خليجية أبلغت إيران أنها تؤيد الموقف السوري وأن الإعلان بوضوح عن هذا الموقف يستغرق وقتاً، وعن موقف الصين قال دعونا لا نظلم الصين فموقفها واضح ومؤيد لنا ولكنها فوضت روسيا بالتحرك السياسي على هذا الصعيد وهي تلتزم بالموقف المؤيد لنا في المحافل الدولية.