قصص وعبر .
جريمـة قتل نملة .
يروى ان أحدهم جلس تحت ظل شجرة فرأى أمراً عجباً .
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه حتى دنت من جناح جرادة فأرادت حمله معها مراراً فلم تستطع لثقله عليها فإتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة ) فما لبثت حتى جاء معها فوج كبير وجمع غفير من النمل معها لمكان الجناح ( يبدو والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها ) فلما دنا الفوج من المكان رفع الراوي جناح الجرادة فبحثوا فلم يجدوا شيئاً فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم البحث والتعب .
وبقيت نملة واحدة ظلت تبحث بهمَّة عالية ( يبدو أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ) .
فأرجع الراوي الجناح فلما رأته طربت له وحاولت سحبه مرة فلم تستطع فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ولكنها أبطأت في الخروج من القرية معهم ( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى ) ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى حتى دنوا من مكان الجناح فرفعه الراوي قبل وصولهم فلم يجدوا شيئاً فلما أضناهم البحث رجعوا إلى قريتهم خائبين وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ( لعلها نفس النملة بطلة الحدث ) وحينها أرجع الراوي الجناح إلى مكانه فلما رأته طربت له ثانية وانطلقت مسرعة إلى القرية وأطالت جداً أكثر من الثانية ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط فلما دنوا من مكان الجناح رفعه الراوي قبل وصولهم إليه، فلم يجدوا شيئاً فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدو ) حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم وجعلوها في وسطهم ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة فبقروا بطنها وفصلوا رأسها عن جسدها وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وبعد أن أنهوا فعلتهم، ألقى إليهم الراوي بالجناح، فلمَّا أبصروه ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة وقد انتابهم حزن كبير ولكن بعد فوات الوقت .
يقول الراوي : (فهالني ما رأيت وأحزنني ذلك كثيراً ) فانطلقت الى رجل متقي الله فأخبرته الخبر فقال :
أما أنت فغفر الله لك ولا تعد لمثلها وأما ما حدثتني به فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب وعقوبة الكذَّاب .
العبرة : سبحان الله إنظروا حتى الحشرات تستقبح الكذب وتترفع عنه وتنكر على الكذاب فعله ﻻنها على الفطرة وفطرتها تهديها الى التحلي بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، والتخلي عن الأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة .
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين َ))
تأملوا مغزاها أحبتي في الله .
❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀
جريمـة قتل نملة .
يروى ان أحدهم جلس تحت ظل شجرة فرأى أمراً عجباً .
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه حتى دنت من جناح جرادة فأرادت حمله معها مراراً فلم تستطع لثقله عليها فإتجهت إلى معسكرها ( قرية النمل تحت الشجرة ) فما لبثت حتى جاء معها فوج كبير وجمع غفير من النمل معها لمكان الجناح ( يبدو والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها ) فلما دنا الفوج من المكان رفع الراوي جناح الجرادة فبحثوا فلم يجدوا شيئاً فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم البحث والتعب .
وبقيت نملة واحدة ظلت تبحث بهمَّة عالية ( يبدو أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً ) .
فأرجع الراوي الجناح فلما رأته طربت له وحاولت سحبه مرة فلم تستطع فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ولكنها أبطأت في الخروج من القرية معهم ( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى ) ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى حتى دنوا من مكان الجناح فرفعه الراوي قبل وصولهم فلم يجدوا شيئاً فلما أضناهم البحث رجعوا إلى قريتهم خائبين وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة ( لعلها نفس النملة بطلة الحدث ) وحينها أرجع الراوي الجناح إلى مكانه فلما رأته طربت له ثانية وانطلقت مسرعة إلى القرية وأطالت جداً أكثر من الثانية ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط فلما دنوا من مكان الجناح رفعه الراوي قبل وصولهم إليه، فلم يجدوا شيئاً فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدو ) حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم وجعلوها في وسطهم ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة فبقروا بطنها وفصلوا رأسها عن جسدها وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وبعد أن أنهوا فعلتهم، ألقى إليهم الراوي بالجناح، فلمَّا أبصروه ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة وقد انتابهم حزن كبير ولكن بعد فوات الوقت .
يقول الراوي : (فهالني ما رأيت وأحزنني ذلك كثيراً ) فانطلقت الى رجل متقي الله فأخبرته الخبر فقال :
أما أنت فغفر الله لك ولا تعد لمثلها وأما ما حدثتني به فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب وعقوبة الكذَّاب .
العبرة : سبحان الله إنظروا حتى الحشرات تستقبح الكذب وتترفع عنه وتنكر على الكذاب فعله ﻻنها على الفطرة وفطرتها تهديها الى التحلي بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، والتخلي عن الأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة .
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين َ))
تأملوا مغزاها أحبتي في الله .
❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀