حديث: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة
قال النبي ﷺ :
*( قَالَ اللّه: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة :*
*⬢ رجل أعطى بي ثم غدر*
*⬢ ورجل باع حرا فأكل ثمنه*
*⬢ ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره*
صحيح البخاري - ٢١١٤
قال ابن التين:
*"هو سبحانه خصم لجميع الظالمين، إلا أنه أراد التشديد على هؤلاء بالتصريح"*
فتح الباري (4 /418)
*ـــــــــــــــــ*
*↓ هذا الحديث اشتمل على أمور ثلاث:↓*
① قوله ﷺ: *"رجل أعطى بي ثم غدر":*
*المراد أعطى بيمينه أي عاهد عهدًا وحلف عليه بالله ثم نقضه،* والغدر من الصفات الذميمة، لا يتحلى بها إلا فاقد الإيمان من كافر مشرك، ويهودي، ونصراني ومنافق، ومن أخذ صفاتهم من المسلمين.
② قوله ﷺ : *"ورجل باع حرًا فأكل ثمنه"*
قال ابن حجر رحمه الله: *"خص الأكل بالذكر لأنه أعظم مقصود"*
قال المهلب: *"وإنما كان إثمه شديدًا لأن المسلمين أكفاء في الحرية، فمن باع حرًّا فقد منعه التصرف فيما أباح الله له وألزمه الذل الذي أنقذه الله منه"* فتح الباري (4 /418)
③ قوله ﷺ: *"ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره":*
قال ابن حجر رحمه الله: *"وهو في معنى من باع حرًّا فأكل ثمنه؛ لأنه استوفى منفعته بغير عوض، وكأنه أكلها؛ ولأنه استخدمه بغير أجرة وكأنه استعبده"* فتح الباري (4 /418)
*ولذلك نجد أن بعض الناس عنده أُناس يعملون عنده، إما خدم أو سائقين أو موظفين، أو غير ذلك من المهن الأخرى، ويمكث بعضهم أشهر أو ربما سنوات وله استحقاقات مالية من رواتبه لم تُصرف له، وربما تحايل عليه، أو هدده بإرجاعه إلى بلده إذا اشتكى إلى الجهات المختصة.. أو غير ذلك من الحيل، كل هذا سحت يأكله صاحبه سحتًا.*
ولابد أن تعلم أيها -المُستأجِر- أن من يعمل لديك -المُستأجَر- إنما هو حر بذاته ، *يَعْمَل معك ضمن عقد انعقد بينكما ، فليس هو عبداً لديك* ، ولست أنت بسيده ، إنما هو عقد بينكما على مُعطيات معينة ، *فإن هو أدى ما عليه ، فيجب عليك أن تؤدي ما عليك* ، فإن أنت لم تفعل ذلك ، فقد سلكت مسلكاً صعباً ، وأن يكون خصمك الله جل ثناؤه ما أفلحت في الدنيا والآخرة !
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
قال النبي ﷺ :
*( قَالَ اللّه: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة :*
*⬢ رجل أعطى بي ثم غدر*
*⬢ ورجل باع حرا فأكل ثمنه*
*⬢ ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعط أجره*
صحيح البخاري - ٢١١٤
قال ابن التين:
*"هو سبحانه خصم لجميع الظالمين، إلا أنه أراد التشديد على هؤلاء بالتصريح"*
فتح الباري (4 /418)
*ـــــــــــــــــ*
*↓ هذا الحديث اشتمل على أمور ثلاث:↓*
① قوله ﷺ: *"رجل أعطى بي ثم غدر":*
*المراد أعطى بيمينه أي عاهد عهدًا وحلف عليه بالله ثم نقضه،* والغدر من الصفات الذميمة، لا يتحلى بها إلا فاقد الإيمان من كافر مشرك، ويهودي، ونصراني ومنافق، ومن أخذ صفاتهم من المسلمين.
② قوله ﷺ : *"ورجل باع حرًا فأكل ثمنه"*
قال ابن حجر رحمه الله: *"خص الأكل بالذكر لأنه أعظم مقصود"*
قال المهلب: *"وإنما كان إثمه شديدًا لأن المسلمين أكفاء في الحرية، فمن باع حرًّا فقد منعه التصرف فيما أباح الله له وألزمه الذل الذي أنقذه الله منه"* فتح الباري (4 /418)
③ قوله ﷺ: *"ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره":*
قال ابن حجر رحمه الله: *"وهو في معنى من باع حرًّا فأكل ثمنه؛ لأنه استوفى منفعته بغير عوض، وكأنه أكلها؛ ولأنه استخدمه بغير أجرة وكأنه استعبده"* فتح الباري (4 /418)
*ولذلك نجد أن بعض الناس عنده أُناس يعملون عنده، إما خدم أو سائقين أو موظفين، أو غير ذلك من المهن الأخرى، ويمكث بعضهم أشهر أو ربما سنوات وله استحقاقات مالية من رواتبه لم تُصرف له، وربما تحايل عليه، أو هدده بإرجاعه إلى بلده إذا اشتكى إلى الجهات المختصة.. أو غير ذلك من الحيل، كل هذا سحت يأكله صاحبه سحتًا.*
ولابد أن تعلم أيها -المُستأجِر- أن من يعمل لديك -المُستأجَر- إنما هو حر بذاته ، *يَعْمَل معك ضمن عقد انعقد بينكما ، فليس هو عبداً لديك* ، ولست أنت بسيده ، إنما هو عقد بينكما على مُعطيات معينة ، *فإن هو أدى ما عليه ، فيجب عليك أن تؤدي ما عليك* ، فإن أنت لم تفعل ذلك ، فقد سلكت مسلكاً صعباً ، وأن يكون خصمك الله جل ثناؤه ما أفلحت في الدنيا والآخرة !
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*