كُلّنا حافظين جزء عمّ
فلو جينا مثلاً علي سوره زي سورة العاديات
(والعاديات ضبحا ... فالمُوريات قدحا ... فالمُغيرات صبحا ... فأثرن به نقعا ... فوسطن به جمعا ... إن الانسان لربه لكنود ... وانه علي ذلك لشهيد ... وانه لحب الخير لشديد ... افلا يعلم اذا بعثر مافي القبور ... وحصل مافي الصدور... ان ربهم بهم يومئذ لخبير ..)
- تعرف يعني العاديات ؟؟
-طب تعرف يعني ايه ضبحا ؟؟
- تعرف يعني ايه الموريات قدحا ؟؟
-طب تعرف إيه هيا المُغيرات ؟؟
- تعرف يعني إيه نقعا ؟؟
- تعرف يعني ايه كنود ؟؟
مفيش مشكله إّنك متبقاش عارف ... تعالي نعرف سوا
- العاديات: الخيل التي يركبها الفرسان في الحروب
- ضبحا: الضبح يعني صوت أنفاس الخيل
فالموريات قدحا: الخيل عندما تضرب بحوافرها الارض والحجاره
فالمغيرات صبحا: الخيل التي تُغير علي العدو خاصة وقت الصبح
نقعا : يعني الغبار الذي تسببه الخيل في المعركه
الكنود : الجاحد لنعم ربنا عليه
إنّه لحُبّ الخَيْر : لأجل حب المال .
لشديدٌ : لقوي مجد في تحصيله متـهالك عليه .
- طب أيه الحكمه إن ربنا يُقسم بالخيل وبوقت إنقضاضُها علي العدو.. وبأنفاسها.. وبالغبار الناتج عن قوّتها الل بتتسبّب فيه في أرض المعركه؟
الحكمه بذكر ربنا للخيل وصوت أنفاسها وضرب حوافرها بالحجاره وكل ما ذُكر في السوره... إنها بتعمل كل دا إرضاءاً لسيّدها ( الفارس اللي راكبها ) ...وهي في الأصل مش عارفه حاجه .. إلاّ إنها بتعمل اللي هو عاوزه
لانه بس بيطعمها وبيرعاها وبيهتم بيها.. كنوع من ردّ الجميل..
علشان كدا ربنا ذكر بعدها جحود ونكران وخسّة الإنسان مع ربّه ... (( ان الانسان لربه لكنود )) ...رغم أنّ الله أنعم علينا بنعم كثيره لا تُعدّ الاّ إننا مش مُعترفين بيها .. ولا راضيين بحالنا..ودايما ساخطين علي أقدار الله ...ومع أول إبتلاء بنطعن في حكمة وعدل ربنا
وده الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كل واحد منهم مع سيّده
سورة قصيره جدا .. بس فيها معاني تُحرك القلوب