نشب خلاف كبير يوم أمس الأربعاء، بين قوات الأسد من جهة وميليشيا حزب الله من جهة أخرى، على خلفية عدد من الأسباب، أدى لقصف متبادل بين الطرفين، وأوقع خسائر بشرية كبيرة في تطور غير مسبوق من نوعه، في محيط نبل والزهراء بريف حلب الشمالي.

وفي التفاصيل علمت أورينت نت أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، جرت بين ميليشيات حزب الله اللبناني وقوات الأسد،  وأن سبب تلك الاشتباكات هو خسائر قوات الأسد الكبيرة على جبهة الملاح لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي تعتبر فيه ميليشيات حزب الله أنها هي من "حرر" تلك المناطق، ليأتي جنود الأسد ويضيعوها" حسب مصدر ميداني.

كما امتدت الاشتباكات العنيفة إلى تلة المياسات ومنطقة البريج بريف حلب الشمالي، وكان أعنف هذه الاشتباكات على تلتي حيلان والمضافة ومنطقة المياسات وجبهة البريج، كما أن طريق (حلب – ماير – نبل – الزهراء – عفرين) قد قطع بالكامل جراء الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وفي حين رأى ناشطون أن سبب الخلاف الرئيس، هو الهدنة المفاجأة التي تم الإعلان عنها قبيل ساعات قليلة من منتصف ليل أمس الأربعاء، من قبل روسيا، والتي وافق عليها النظام، في حين رفضت الميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله الأمر.

وامتدت الاشتباكات حتى فجر اليوم الخميس، حيث ذكرت مصادر ميدانية، أن 7 من عناصر النظام قتلوا.

كما أفاد ناشطون بأن قوات الأسد في أرض الاشتباكات أعطت إحداثيات مواقع تمركز حزب الله للطائرات الروسية التي قامت بدروها بقصف منطقة المياسات ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله، كما قام أحد الطرفين بقصف بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية الثقيلة.

في غضون ذلك نشبت اشتباكات عنيفة  مماثلة بعد منتصف الليل أيضا بين حركة النجباء العراقية وحزب الله من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى في بلدة الحاضر بالريف الجنوبي، وقد سمعت أصوات الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون داخل البلدة.

وفي سياق متصل ذكرت كنانة علوش مراسلة قناتي سما والدنيا المواليتين للنظام على صفحتها الرسمية أن "عناصر من حزب الله قامت بالاعتداء على رجال المقاومة في نبل والاعتداء على ضباط الجيش العربي السوري، وأدى هذا العمل إلى حصول اشتباكات عنيفة" على حد وصفها.

وأضافت علوش "الجيش العربي السوري هو فخر الأمة وأنتم هنا لمساندته ضد الإرهاب وليس لكي تتحكموا به فالجيش العربي السوري هو من كان يقف معكم في حربكم ضد إسرائيل".

لكن علوش لم تلبث أن تنشر الخبر حتى حذفته بعد ساعات من صفحتها.