في آخر سنوات عمر «محمد علي باشا» كانت قد اعتلت صحته، وأصيب بضعف في قواه العقلية، وضعفت ذاكرته، ولم يعد في استطاعته الاضطلاع بأعباء الحكم، ولم ينجح الأطباء في علاج هذا المرض الذي بدا طبيعيا بحكم التقدم في السن.
فعقد إبراهيم باشا مجلسا خاصا برئاسته واستقر رأي المجلس علي أن يتولي إدارة شؤون الحكومة بدلا من أبيه فتولي الحكم في أبريل سنة ١٨٤٧م، وأرسل للباب العالي الذي أصدر فرمان التقليد ولكن المنية عاجلته في ١٠ نوفمبر ١٨٤٨م وله من العمر ستون عاما هلالية، وبعد وفاة إبراهيم تولي الحكم عباس باشا الأول،
ومازال محمد علي مصابًا بمرضه إلي أن مات «زي النهارده» سنة ١٨٤٩م بسراي «راس التين» بالإسكندرية ونقل جثمانه للقاهرة ودفن في القلعة حيث يرقد إلي الآن، ولقد ولد محمد علي في سنة ١٧٦٩م في مدينة «قولة» من ثغور مقدونيا حيث ولد الإسكندر الأكبر وبطلميوس الأول وكان أبوه «إبراهيم أغا» هو رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق في البلدة وكان له سبعة عشر ولدا لم يعش منهم سوي محمد علي وصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون الذي مات أيضا فكفله «الشوربجي» صديق والده،
فأدرجه في سلك الجندية فأبدي محمد علي شجاعة وبسالة وحسن نظر وتصرف، وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلي مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان محمد علي هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلي مصر حتي قرر أن يعود إلي بلده فأصبح محمد علي هو قائد الكتيبة إلي أن تولي حكم مصر.
فعقد إبراهيم باشا مجلسا خاصا برئاسته واستقر رأي المجلس علي أن يتولي إدارة شؤون الحكومة بدلا من أبيه فتولي الحكم في أبريل سنة ١٨٤٧م، وأرسل للباب العالي الذي أصدر فرمان التقليد ولكن المنية عاجلته في ١٠ نوفمبر ١٨٤٨م وله من العمر ستون عاما هلالية، وبعد وفاة إبراهيم تولي الحكم عباس باشا الأول،
ومازال محمد علي مصابًا بمرضه إلي أن مات «زي النهارده» سنة ١٨٤٩م بسراي «راس التين» بالإسكندرية ونقل جثمانه للقاهرة ودفن في القلعة حيث يرقد إلي الآن، ولقد ولد محمد علي في سنة ١٧٦٩م في مدينة «قولة» من ثغور مقدونيا حيث ولد الإسكندر الأكبر وبطلميوس الأول وكان أبوه «إبراهيم أغا» هو رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق في البلدة وكان له سبعة عشر ولدا لم يعش منهم سوي محمد علي وصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون الذي مات أيضا فكفله «الشوربجي» صديق والده،
فأدرجه في سلك الجندية فأبدي محمد علي شجاعة وبسالة وحسن نظر وتصرف، وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلي مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان محمد علي هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم يكد يصل إلي مصر حتي قرر أن يعود إلي بلده فأصبح محمد علي هو قائد الكتيبة إلي أن تولي حكم مصر.