صاعدت وتيرة العنف لدى النظام بعد تقدم الثوار في الزبداني من جهة الجبل الشرقي وتكبيد الجيش والحزب خسائر في الأرواح والعتاد، حيث لا يتوقف النظام عن قصف الزبداني ومضايا بالبراميل المتفجرة رغم سير المفاوضات تترأسها إيران كطرف أساسي مفاوض عن كفريا والفوعة، بينما تولت حركة أحرار الشام الإسلامية التفاوض عن الزبداني وتوصل الطرفان يوم أمس الخميس لإعلان هدنة لمدة 48 ساعة ريثما يتم الاتفاق على بنود التفاوض تتضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين فقط.
جاءت الهدنة بعد ارتكاب قوات النظام لمجزرة في بلدة مضايا راح ضحيتها عائلة من آل شعبان مؤلفة من خمسة أفراد جراء قصف منزلها بالبراميل المتفجرة.
أوضاع إنسانية صعبة
ومن الجدير بالذكر أن مضايا بلدة صغيرة كان تعداد سكانها 10 آلاف نسمة لا أكثر، وهي اليوم مكتظة بالنازحين من الريف الدمشقي من داريا وجوبر والمعضمية وقد تم ترحيل أهالي الزبداني النازحين في بلودان والمعمورة أيضاً إليها، ويقدر ناشطون أن عدد السكان فيها تجاوز 40 ألف نسمة في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية واحتياجات الأطفال الرضع وحتى الأدوية فهي شبه معدومة، وذكر ناشطون عن حالة وفاة لرضيع من الزبداني في مضايا بسبب حمى أصابته وعدم توفر العلاج والاسعافات الأولية اللازمة في مضايا ومنعت حواجز النظام نقله إلى مشفى الأطفال في دمشق مما أدى لوفاته خلال الساعات الماضية ودفن تحت الأشجار في العراء في سهل مضايا لمنع ذويه من دخول البلدة أيضاً.
وشهدت مضايا في الأيام الماضية قصفاً بالبراميل وقذائف المدفعية المتفجرة، ووجه ناشطو الزبداني نداءات بحماية المدنيين في البلدة متخوفين من مجازر سيرتكبها النظام لتدخل مضايا وبقين المفاوضات وتكون المعادلة مضايا وبقين مقابل الزبداني أي أن القصف سيتوقف عن البلدتين الآمنتين ريثما يتم تسليم الزبداني فأصبحتا ورقة ضغط رابحة بيد النظام.
وذكر الناشط فارس العربي من الزبداني في حديث لأورينت نت : " أن عدة غارات من الطيران الأسدي استهدفت البلدة بحاوية و6 براميل متفجرة ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي على البلدة، حيث قام النظام باستهداف البلدة بعشرات القذائف من دبابة النقطة الثالثة ومدفعية الأتاسي بالإضافة الى استهدافها بصواريخ لم يعرف نوعها تم اطلاقها من مرجة التل وتم إغلاق كافة الطرقات المؤدية إليها ومنع الدخول والخروج منها باستثناء العوائل التي يتم تهجيرها من الانشاءات والمعمورة وبلودان".
تهجير العائلات من بلودان
وفي سياق متصل مازالت حملة التهجير مستمرة حيث تم تهجير أكثر من 300 عائلة من بلودان حتى اليوم بحجة أن أحد أقاربهم من الثوار في الزبداني، أما عوائل القادة البارزين فتم ترحيلهم بشكل كامل لو حتى أن ليس لديهم ابن أو قريب مقاتل، وتم التهجير على أساس التشبيح فمن له شخص بالدفاع الوطني أو الفرقة الرابعة فله الحق بأن يبقى مع عائلته في بلودان مما دفع بعض العائلات لزج أبنائها في اللجان التشبيحية ليحصلوا على ورقة منع ترحيل.
ويعيش أهالي بلودان حالة من الرعب والذعر، حيث أعلنت المليشيات المسلحة في بلودان "أنه في حال حصول أي خطر أو تقدم لثوار الزبداني من جهة الشرقي وتقدمهم سنقرع أجراس الكنائس لمرة واحدة ..وفي حال خطر أكبر ستبقى الأجراس تدق أي أنه عليكم الرحيل فوراً".
تذكر أم محمد من سكان بلودان "جهزت حقيبة صغيرة فيها أوراقنا الثبوتية وبعض الحاجات الضرورية فنحن اليوم في خطر ومهددون أيضاً".
في حين زفت الزبداني سبعة شهداء من أبطالها المرابطون فيها أثناء صدهم لقوات الأسد المتقدمة داخل أحياء المدينة وأفاد مقاتل من الزبداني "أن المعركة اليوم أصبحت حرب شوارع وهي أفضل من السابق وبهذا سيستنزفون قوات الأسد والمليشيات واستطاعوا الى اليوم تكبيدهم خسائر كبيرة وجثث قتلاهم بالعشرات يومياً".
ثوار الزبداني قالوا كلمتهم الفصل "النصر أو الشهادة" وهاهم اليوم مستمرون بتقديم قوافل الشهداء ليدحروا حزب الله والجيش الذين جاءوا ليغتصبوا أرضهم ويطردوهم منها.
جاءت الهدنة بعد ارتكاب قوات النظام لمجزرة في بلدة مضايا راح ضحيتها عائلة من آل شعبان مؤلفة من خمسة أفراد جراء قصف منزلها بالبراميل المتفجرة.
أوضاع إنسانية صعبة
ومن الجدير بالذكر أن مضايا بلدة صغيرة كان تعداد سكانها 10 آلاف نسمة لا أكثر، وهي اليوم مكتظة بالنازحين من الريف الدمشقي من داريا وجوبر والمعضمية وقد تم ترحيل أهالي الزبداني النازحين في بلودان والمعمورة أيضاً إليها، ويقدر ناشطون أن عدد السكان فيها تجاوز 40 ألف نسمة في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية واحتياجات الأطفال الرضع وحتى الأدوية فهي شبه معدومة، وذكر ناشطون عن حالة وفاة لرضيع من الزبداني في مضايا بسبب حمى أصابته وعدم توفر العلاج والاسعافات الأولية اللازمة في مضايا ومنعت حواجز النظام نقله إلى مشفى الأطفال في دمشق مما أدى لوفاته خلال الساعات الماضية ودفن تحت الأشجار في العراء في سهل مضايا لمنع ذويه من دخول البلدة أيضاً.
وشهدت مضايا في الأيام الماضية قصفاً بالبراميل وقذائف المدفعية المتفجرة، ووجه ناشطو الزبداني نداءات بحماية المدنيين في البلدة متخوفين من مجازر سيرتكبها النظام لتدخل مضايا وبقين المفاوضات وتكون المعادلة مضايا وبقين مقابل الزبداني أي أن القصف سيتوقف عن البلدتين الآمنتين ريثما يتم تسليم الزبداني فأصبحتا ورقة ضغط رابحة بيد النظام.
وذكر الناشط فارس العربي من الزبداني في حديث لأورينت نت : " أن عدة غارات من الطيران الأسدي استهدفت البلدة بحاوية و6 براميل متفجرة ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي على البلدة، حيث قام النظام باستهداف البلدة بعشرات القذائف من دبابة النقطة الثالثة ومدفعية الأتاسي بالإضافة الى استهدافها بصواريخ لم يعرف نوعها تم اطلاقها من مرجة التل وتم إغلاق كافة الطرقات المؤدية إليها ومنع الدخول والخروج منها باستثناء العوائل التي يتم تهجيرها من الانشاءات والمعمورة وبلودان".
تهجير العائلات من بلودان
وفي سياق متصل مازالت حملة التهجير مستمرة حيث تم تهجير أكثر من 300 عائلة من بلودان حتى اليوم بحجة أن أحد أقاربهم من الثوار في الزبداني، أما عوائل القادة البارزين فتم ترحيلهم بشكل كامل لو حتى أن ليس لديهم ابن أو قريب مقاتل، وتم التهجير على أساس التشبيح فمن له شخص بالدفاع الوطني أو الفرقة الرابعة فله الحق بأن يبقى مع عائلته في بلودان مما دفع بعض العائلات لزج أبنائها في اللجان التشبيحية ليحصلوا على ورقة منع ترحيل.
ويعيش أهالي بلودان حالة من الرعب والذعر، حيث أعلنت المليشيات المسلحة في بلودان "أنه في حال حصول أي خطر أو تقدم لثوار الزبداني من جهة الشرقي وتقدمهم سنقرع أجراس الكنائس لمرة واحدة ..وفي حال خطر أكبر ستبقى الأجراس تدق أي أنه عليكم الرحيل فوراً".
تذكر أم محمد من سكان بلودان "جهزت حقيبة صغيرة فيها أوراقنا الثبوتية وبعض الحاجات الضرورية فنحن اليوم في خطر ومهددون أيضاً".
في حين زفت الزبداني سبعة شهداء من أبطالها المرابطون فيها أثناء صدهم لقوات الأسد المتقدمة داخل أحياء المدينة وأفاد مقاتل من الزبداني "أن المعركة اليوم أصبحت حرب شوارع وهي أفضل من السابق وبهذا سيستنزفون قوات الأسد والمليشيات واستطاعوا الى اليوم تكبيدهم خسائر كبيرة وجثث قتلاهم بالعشرات يومياً".
ثوار الزبداني قالوا كلمتهم الفصل "النصر أو الشهادة" وهاهم اليوم مستمرون بتقديم قوافل الشهداء ليدحروا حزب الله والجيش الذين جاءوا ليغتصبوا أرضهم ويطردوهم منها.