الطريقة في التعبير عن الحق أهم من التحدث بالحق نفسه .
===================================
عندما يكون التعبير عن الحق فارقاً بين الحياة والموت .
.........................................................................
من أجمل ما قرأتُ من التراث العربي القديم :
*********************************
أن أميراً رأى في المنام أن جميع أسنانه تساقطت ، فأرسل إلى أحد معبري الرؤيا كي يفسرها له ، فقصَّ عليه رؤياه فلما انتهى قال له المعبِّر : يا أمير كلُ أهلك سوف يموتون في حياتك ، فاغتمَّ الأمير لذلك فأمر بقطع رأس هذا المعبِّر .
.
ثم أرسل إلى رجل آخر كي يعبِّر له رؤياه ، فلما جاء الرجل وعلم بمصير صاحبه الأول تحيَّر كيف يخرج من هذا الموقف الحرج فهو يعلم أن صاحبه الأول كان محقاً في تعبيره للرؤيا ، فلا هو يريد الكذب كي ينجو ولا هو يريد الموت ، وبعد برهة هداه عقله لحيلة كي يلتزم الصدق وينجو من الموت .
.
.فقال للأمير : يا أمير أنت أطول أهلك عُمُراً .
ففرح الأمير لهذه البشارة وأمر بعطاء لهذا الرجل ، ولم ينتبه إلى أن النتيجة في كلام الرجلين واحدة .
الحكمة من هذه القصة : أن الحق واحد لكن طريقة التعبير عن هذا الحق يمكن أن تكون فارقة بين المدح والذم وأحياناً بين الحياة والموت .
كثيراً ما أحرص على ذكر هذه القصة في محاضراتي كي نتعلم أن نزنَ الكلمة قبل أن نقولها ، ونعلم أنه ليس معنى أنني أقول الحق أن أعبر عنه بأي طريقة كانت ، فأحياناً تكون الطريقة في التعبير عن الحق أهم من التحدث بالحق نفسه .
===================================
عندما يكون التعبير عن الحق فارقاً بين الحياة والموت .
.........................................................................
من أجمل ما قرأتُ من التراث العربي القديم :
*********************************
أن أميراً رأى في المنام أن جميع أسنانه تساقطت ، فأرسل إلى أحد معبري الرؤيا كي يفسرها له ، فقصَّ عليه رؤياه فلما انتهى قال له المعبِّر : يا أمير كلُ أهلك سوف يموتون في حياتك ، فاغتمَّ الأمير لذلك فأمر بقطع رأس هذا المعبِّر .
.
ثم أرسل إلى رجل آخر كي يعبِّر له رؤياه ، فلما جاء الرجل وعلم بمصير صاحبه الأول تحيَّر كيف يخرج من هذا الموقف الحرج فهو يعلم أن صاحبه الأول كان محقاً في تعبيره للرؤيا ، فلا هو يريد الكذب كي ينجو ولا هو يريد الموت ، وبعد برهة هداه عقله لحيلة كي يلتزم الصدق وينجو من الموت .
.
.فقال للأمير : يا أمير أنت أطول أهلك عُمُراً .
ففرح الأمير لهذه البشارة وأمر بعطاء لهذا الرجل ، ولم ينتبه إلى أن النتيجة في كلام الرجلين واحدة .
الحكمة من هذه القصة : أن الحق واحد لكن طريقة التعبير عن هذا الحق يمكن أن تكون فارقة بين المدح والذم وأحياناً بين الحياة والموت .
كثيراً ما أحرص على ذكر هذه القصة في محاضراتي كي نتعلم أن نزنَ الكلمة قبل أن نقولها ، ونعلم أنه ليس معنى أنني أقول الحق أن أعبر عنه بأي طريقة كانت ، فأحياناً تكون الطريقة في التعبير عن الحق أهم من التحدث بالحق نفسه .