في كتمان الأسرار
إذا المـــرء أفشـى سـره بلســــــانـه **** ولام عليــــه غـــــيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه **** فصدر الذي يستودع السر أضيـق
في الأصدقاء
لا خير في ود امريء متلون ***** إذا الريح مالت،مال حيث تميل
وما اكثر الإخوان حين تعدهم ***** ولكنهـــــــــم في النائبات قليل
المشكلة فينا وليست في الزمان
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ***** ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ***** ويأكل بعضنا بعضا عيانا
في الدهر :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ***** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفه ***** وتستقر بإقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ***** وليس يكسف إلا الشمس والقمر
في حظوظ البشر :
تموت الأسود في الغابات جوعا ***** ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حريـــــــــــر ***** وذو الأنساب مفارشه التراب
الرئيس الحقيقي:-
إن الفقيه هو الفقيه بفعلـــــــــه **** ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه **** ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحالـــــه **** ليس الغني بملكه وبماله
الهموم والتوكل على الله:
سهرت أعين ونامت عيون ***** في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن ***** النفس فحملانك الهموم جنون
إن ربك كفاك بالأمس ما كان ***** سيكفيك في غد ما يكون
الرزق :
توكلت في رزقي على الله خالقي **** وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزق فليس يفوتنــــي **** ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضلــــــــه **** ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب حســــــــرة **** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
وله أيضا في الثبات أمام تصرفات الدهر:
هي حالان شدة ورخاء ** وسجالان نعمة وبلاءُ
والفتى الحاذق الأريب إذا ما ** خانه الدهر لم يخنه عزاء
إن ألمّت ملمّة بي فإني ** في المُلِمّات صخرة صمّاء
عالم بالبلاء علماً بأن ليـ ** ـس يدوم النعيم والأرزاء
وقال عن الفرج بعد الضيق:
إذا اشتملت على اليأس القلوبُ ** وضاق لما به الصدر الرحيبُ
وأوطنت المكاره واستقرت ** وأرست في أماكنها الخطوبُ
ولم ترَ لانكشاف الضرّ وجها ** ولا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاك على قنوط منك غوثٌ ** يمنّ به اللطيف المستجيبُ
وكل الحادثات إذا تناهت ** فموصول بها فرج قريبُ
وقال في أدب المصاحبة:
وصاحب خيار الناس تنجُ مسلّماً ** ومن صحب الأشرار يوما سيُجرحُ
وإياك يوماً أن تمازح جاهلاً ** فتلقى الذي لا تشتهي حين يمزحُ
ولا تكُ عرّيضا تشاتم مَن دنا ** فتشبه كلباً بالسفاهة ينبحُ
إذا ما كريم جاء يطلب حاجة ** فقل قول حرِّ ماجد يتسمّحُ
فبالرأس والعينين مني قضاؤها ** ومن يشتري حمدَ الرجال سيربحُ
إذا المـــرء أفشـى سـره بلســــــانـه **** ولام عليــــه غـــــيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه **** فصدر الذي يستودع السر أضيـق
في الأصدقاء
لا خير في ود امريء متلون ***** إذا الريح مالت،مال حيث تميل
وما اكثر الإخوان حين تعدهم ***** ولكنهـــــــــم في النائبات قليل
المشكلة فينا وليست في الزمان
نعيب زماننا والعيب فينا ***** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ***** ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ***** ويأكل بعضنا بعضا عيانا
في الدهر :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ***** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفه ***** وتستقر بإقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ***** وليس يكسف إلا الشمس والقمر
في حظوظ البشر :
تموت الأسود في الغابات جوعا ***** ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حريـــــــــــر ***** وذو الأنساب مفارشه التراب
الرئيس الحقيقي:-
إن الفقيه هو الفقيه بفعلـــــــــه **** ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه **** ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحالـــــه **** ليس الغني بملكه وبماله
الهموم والتوكل على الله:
سهرت أعين ونامت عيون ***** في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن ***** النفس فحملانك الهموم جنون
إن ربك كفاك بالأمس ما كان ***** سيكفيك في غد ما يكون
الرزق :
توكلت في رزقي على الله خالقي **** وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزق فليس يفوتنــــي **** ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضلــــــــه **** ولو لم يكن مني اللسان بناطق
ففي أي شيء تذهب حســــــــرة **** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
وله أيضا في الثبات أمام تصرفات الدهر:
هي حالان شدة ورخاء ** وسجالان نعمة وبلاءُ
والفتى الحاذق الأريب إذا ما ** خانه الدهر لم يخنه عزاء
إن ألمّت ملمّة بي فإني ** في المُلِمّات صخرة صمّاء
عالم بالبلاء علماً بأن ليـ ** ـس يدوم النعيم والأرزاء
وقال عن الفرج بعد الضيق:
إذا اشتملت على اليأس القلوبُ ** وضاق لما به الصدر الرحيبُ
وأوطنت المكاره واستقرت ** وأرست في أماكنها الخطوبُ
ولم ترَ لانكشاف الضرّ وجها ** ولا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاك على قنوط منك غوثٌ ** يمنّ به اللطيف المستجيبُ
وكل الحادثات إذا تناهت ** فموصول بها فرج قريبُ
وقال في أدب المصاحبة:
وصاحب خيار الناس تنجُ مسلّماً ** ومن صحب الأشرار يوما سيُجرحُ
وإياك يوماً أن تمازح جاهلاً ** فتلقى الذي لا تشتهي حين يمزحُ
ولا تكُ عرّيضا تشاتم مَن دنا ** فتشبه كلباً بالسفاهة ينبحُ
إذا ما كريم جاء يطلب حاجة ** فقل قول حرِّ ماجد يتسمّحُ
فبالرأس والعينين مني قضاؤها ** ومن يشتري حمدَ الرجال سيربحُ