أورينت نت – خاص | رنا هشام
[rtl]أعاد هجوم تركيا على مواقع (داعش) في سوريا، الروح لبرنامج تدريب المعارضة السورية "المعتدلة" وفق تسمية البرنامج الأمريكي لـ"تدريب و تجهيز المعارضة السورية"، والتي تعتبرها أمريكا وحلفاؤها النواة التي سيتم الإعتماد عليها في الحرب البرية على الأرض السورية.
وحضر برنامج التدريب في اتصال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اللذان شددا على ضرورة المضي بالبرنامج إلى مستويات أعلى، بعد العجز الذي أصابه بعد تخريج الدورة الألى التي وصلت إلى حدود 60 مقاتلاً فقط.
تدريب عناصر من الحر والتركمان في الأراضي التركية
وأكد قيادي الجيش الحر محمد أحمد الابراهيم لـ (أورينت نت) أن "أن أمريكا تدعم تركيا للقضاء على داعش و ذلك من خلال تدريبها لعناصر من الحر في معسكرات تركية، حيث بدأت تدريب الدفعة الأولى لتضم عناصر من التركمان بحلب، وبعض عناصر الحر من محافظة ادلب تحت اشراف أمريكي لمهاجمة داعش، سيتم تخريج أول دفعة قريبا لتبدأ دورات تدريبية جديدة في الأيام المقبلة ".
وأوضح القيادي (محمد أحمد الإبراهيم) كيفية الانتساب للدورات التدريبية وعن الشروط التي يتم تحديدها لاختيار عناصر للتدريب قائلا "على كل فصيل يود إرسال أحد من عناصره الى التدريب أن يقوم برفع اسمائهم للقوات التركية , لتقوم الأخيرة بدراسة الأسماء , بالاضافة الى الكفاءة البدنية من خلال الفحص الطبي و يتم بعدها الرد بالرفض أو القبول من الدولة التركية شريطة ألا يكون منتمياً الى داعش مسبقا أو أي فصيل متشدد.
غرفة عمليات للتعاون بين كافة الفصائل!
وكشف عن تشكيل (فرقة) قريبا مركزها في حلب مكونة من عشرة ألوية من الجيش الحر تضم أيضا عناصر من التركمان , تتوزع في كافة مناطق سوريا , ويعلل سبب تأخير الاعلان عن التشكيل الى حين تأهيل كافة العناصر التأهيل اللازم
كما أكد (محمد أحمد إبراهيم) أنه سيتم في الأيام القادمة تشكيل غرفة عمليات ضد داعش مشكلة من كافة فصائل الجيش الحر بكل مناطق سورية ليتم التعاون على درأ فتنة ما تسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام.
مصلحة أمريكا مع تركيا
أما فيما يخص قرار تشكيل منطقة عازلة على الحدود التركية – السورية فيقول موضحاً طبيعة التعامل مع الفكرة على الأرض:
"صحيح أن القرار بصدد المنطقة العازلة لم يتم الاقرار به بعد و لكن العمل الهجومي الذي تقوم به الحكومة التركية يعطي دلالات بجدية تركيا بفرض هذه المنطقة لتؤمن حدود دولتها في أقل تقدير, وأمريكا ستكون الراعي الأول لهذه المنطقة و خاصة ان هناك مصالح لأمريكا لدى تركيا بدء من مساندة تركيا للعالم في التخلص من داعش , مرورا بقاعدة الانجرليك, وصولا الى دعم الفصائل الأخرى للجيش الحر من قبل تركيا و هذا واضح من خلال التدريب الذي يتم من خلال تركيا وأمريكا لعناصر الحر فقط لمقاتلة داعش"
تقوية (الحر) أمريكيا على حساب الأكراد!
ويرى مراقبون أن تركيا تقود مسعى لإعادة تقوية الجيش الحر، وحض أمريكا على احتضان فصائله أكثر، من أجل تهميش القوات الكردية، التي ظنت أنها ستكون حليف أمريكا الأقوى في المنطقة، وراحت تتصرف بعنجهية وتمارس استفزازا للسوريين العرب في الشمال السوري، ولتركيا على الشريط الحدود حيث سبق لأردوغان أن وصف ما يجري بـ "الأعمال القذرة" على حد تعبيره، ما دفع تركيا في النهاية، إلى توظيف مكانتها كدولة إقليمية كبرى، وكعضو في حلف الناتو، من أجل تلقين الأكراد درساً، تنتزع فيه كل المكتسبات التي ظنوا أنهم حققوها في حلفهم مع أمريكا لبرهة من الوقت![/rtl]