من جديد تعود الى واجهة الاحداث السورية وموضوع ضم اطفال الى صفوف مقاتلي داعش بعد اخضاعهم لمراحل تدريب على السلاج المتنوع في معسكرات للتنظيم
[rtl]
يقول أبو شام الرقة أن هناك ظاهرة تنتشر في أنحاء مدينة الرقة ومناطقها التي يبسط التنظيم سيرته عليها، وهي مظاهر "تسليح الأطفال"، كالمسدسات والكلاشينكوف، والأحزمة الناسفة في بعض الأحيان، وتتنوّع أعمار الأطفال الذين يستهدفهم التنظيم في هذا الجانب بين العشر سنوات وما فوق، حسبما يذكر أبو شام.
يشير الناشط الميداني إلى قيام التنظيم بإنشاء الخيم الدعوية في الساحات بالمدينة، حيث يقوم بتوزيع الهدايا والألعاب والحلوى على الأطفال الذين يحتشدون في المكان، ومن ثمّ يقوم بحثّهم على الجهاد والنفير مرفقاً ذلك بإذاعة الأغنيات الدعوية والحماسية التي عادة ما يستخدمها التنظيم في إصداراته المرئية.
ويطلق التنظيم على أولائك الأطفال "أشبال الخلافة، ويروي أبو شام ما شاهده خلال تواجده في إحدى الخيم الدعوية ويلفت إلى أن المسؤولين على هذه الخيم من المهاجرين، وتحديداً من الجنسيتين التونسية والجزائرية.
يضيف الناشط أبو شام: "من مظاهر التجيش التي يقوم بها التنظيم، غرس عقول الأطفال بفكرة أنّ أبو بكر البغدادي هو مولاهم، وأنّهم من دونه لكانوا كفاراً مرتدين!، حيث يتم في تلك الخيم الدعوية غسل أدمغة الأطفال بشكل كامل، ليقوموا باستدراجهم بعد ذلك إلى المكاتب الدعوية، من أجل تقديم طلب انتساب لـ "دولة الإسلام" أو للمبايعة.
يلفت أبو شام إلى أنّ عمل المكاتب الدعوية يتطلّب إحضار صورة عن دفتر العائلة، وكذلك معرفة عمل والد الطفل أيام النظام أو خلال فترة سيدرة الجيش الحر على المدينة، بينما لا يشترط أبداً موافقة أهالي المنتسبين ولا يقام أي اعتبار لرفضهم انتساب أطفالهم.
يتابع الناشط الميداني: "إنّ المسؤول الأول عن عملية تجنيد الأطفال هو أبو الحوراء العراقي ومعاونه أبو ذر التونسي، وبعد تقديم طلب الانتساب بثلاثة أيام تأتي الموافقة أو الرفض، عن طريق رسالة يسمى "بريد الدعوة"، الذي يوضع بشكل يومي أمام المكتب بأسماء الأشخاص الموافق عليهم أم لا."
تقسم معسكرات الأطفال حسبما يقول أبو شام إلى قمسين:
الأول: يدعى المعسكر الشرعي ومدته الزمنية 15 يوماً، يتعلم خلاله الطفل كيفية الوضوء والصلاة وما هي المحرامات والمنكرات، وتوزع أجزاء من القرآن الكريم يجب على الطفل حفها.
أما الأطفال الذين لايعلمون القراءة والكتابة، فيخضعون لدورات مضاعفة تسمّى "فــك الأٌمية"، تقم داخل أحد المعسكرات بأحد سدود المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيم (سد الفرات - سد البعث - سد تشرين).
القسم الثاني: ويسمّى المعسكر العسكري ومدّته الزمنية تمتد إلى شهر وعشرة أيام، يتمّ خلالها تعليم الأطفال فنون القتال والتعامل مع السلاح وقيادت المركبات وتجهيز العدة والعتاد للمقاتيلين، وبعد الانتهاء من المعسكرين، يقوم التنظيم بفرز الطفل حسب محافظته، ويفرز في أغلب الأوقات لجبهات القتال حسب الوضع الميداني على قول أحد عناصر التنظيم.[/rtl]