اتفاقات بين امريكا وتركيا لانشاء مناطق عازلة في سورية وضرب داعش
[rtl]
ونشرت صحيفة "حريت" التركية تفاصيل الاتفاق بين الحكومة التركية والولايات المتحدة الأمريكية، وذكرت أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وباراك أوباما، كان بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي توصل له الجانبان.
وبناء على الاتفاق المبرم بين الطرفين، فإنّ القوات التركية ستقوم بإنشاء منطقة آمنة بين جرابلس ومارع بمساحة 90 كلم، وعلى عمق 40 كيلومتر داخل الأراضي السورية في حال أحكم كل من تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) سيطرتهما على المناطق المحاذية لتركيا، مقابل تعهد الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الاعتراض على هذه الخطوة.
كما ينص الاتفاق حسب صحيفة "حريت" على:
- منع سيطرة التنظيمات المتشددة كتنظيم داعش وجبهة النصرة على تلك المنطقة.
- تقوم طائرات التحالف الدولي أو المقاتلات التركية بفرض حظر جوي فوق المنطقة الأمنة.
- السماح للمقاتلات الأمريكية وطائرات التحالف الدولي باستخدام المجال الجوي التركي وقاعدة “إنجرليك” وهي محملة بالأسلحة والقنابل والصواريخ، وذلك “عند الضرورة”.
- تقوم المدفعية التركية بتقديم الدعم من أجل إنشاء المنطقة الآمنة.
- استخدام قاعدة “إنجرليك” يكون بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية التركية. وعقب إنشاء المنطقة الآمنة، يتم إغلاق المجال الجوي أمام طائرات النظام السوري.
- الإتفاق لا يستهدف وحدات الحماية الكردية السورية (PYD) بشكل مباشر. لكن في حال اتخذت وحدات الحماية الكردية موقفا معاديا لتركيا أو قامت بعمل ما يهدد أمن المنطقة أو أمن تركيا (كإحداثها تغييرات ديمغرافية بقوة السلاح) فإن لتركيا الحق في التدخل للحيولة دون حدوث ذلك.
- إرسال قوات برية محاربة إلى قاعدة “إنجرليك” أمر غير وارد. إلا أنه من الممكن السماح لهيئة عسكرية تقنية مؤلفة من 40 – 50 عسكري، بالذهاب إلى القاعدة المذكورة لتلبية الإحتياجات التقنية لطائرات التحالف الدولي.
- يسمح لطائرات التحالف الدولي باستخدام القواعد العسكرية التركية مثل: باتمان ودياربكر وملاطيا وذلك في “الحالات الطارئة”.
وذكر موقع "ترك برس" التركي أنه خلال الزيارة التي أجراها الوفد الأمريكي بقيادة ممثل الرئيس أوباما في التحالف ضد تنظيم داعش "جون إيلين" في 7 تموز/ يوليو الجاري ولقائه مع الوفد التركي المتمثل بمستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو" وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي، تمّ إقرار بنود التعاون بين الدّولتين لمكافحة عناصر التنظيم، حيث أبلغ حينها الوفد التركي الجانب الأمريكي بأنّ المنطقة الممتدّة بين مدينة جرابلس وعفرين، تُعدّ خطًاً أحمر بالنسبة للدّولة التركية، وأنّ القيادة التركية لن تسمح بتعرض هذه المنطقة لهجمات تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ((PYD.
كما اتفق الجانبان على عدم مشاركة الطائرات التركية في الغارات الجوية الموجّهة ضدّ مواقع التنظيم في سوريا، وأنّ المساعدات التركية لقوات التحالف الدّولية ستقتصر على فتح قاعدة إينجيرليك بشكل محدود.
وأسفر الاتفاق المبرم بين الدّولتين، عن قيام الدّولة التركية بإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا في حال حدوث موجة نزوح كبيرة من الجانب السوري تجاه الأراضي التركية، على أن تساند الولايات المتحدة الأمريكية الإجراءات التركية في حال حدوث شيء من هذا القبيل.[/rtl]