دافع وزير الخارجية، جون كيري، عن الاتفاق النووي مع إيران أمام مشرعين "عدائيين"، في أول جلسة استماع حول الموضوع، قائلا إن البديل الوحيد للاتفاق "سيكون الحرب".
وقال كيري: "البديل للاتفاق ليس اتفاقا خياليا أفضل يشكل استسلاما إيرانيا"، وذلك ردا على اتهامات الجمهوريين للإدارة الأميركية بأنها ضحية الخداع الإيراني.
وقال كيري أيضا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: "إن أردتم رفض الاتفاق لأنكم قلقون مما سيحدث بعد عشر أو 15 عاما من توقيعه، فإن العام العاشر أو الخامس عشر سيبدأ لحظة رفض الولايات المتحدة للاتفاق".
من جهته، اتهم رئيس اللجنة، الجمهوري بوب كوركر، الإدارة الأميركية بمساعدة دولة تدعم الإرهاب في تطوير برنامج نووي، وقال كوركر‬: "لقد ضحك الإيرانيون عليك".
أما عضو اللجنة والمرشح الجمهوري للرئاسة، ماركو روبيو، فاعتبر أن طول الاتفاق لن يتجاوز عمر الإدارة الأميركية التي ستتغير عام 2017، قائلا: "لا يوجد أي دافع قانوني أو أخلاقي يلزم الإدارة المقبلة بالالتزام بالاتفاق".
وركز أعضاء المجلس الذين يشككون في الاتفاق على الأموال التي ستحصل عليها إيران نتيجة لرفع العقوبات، إضافة إلى رفع القيود عن شراء إيران للأسلحة التقليدية، وقدرة المفتشين على الوصول إلى المواقع التي يشكون فيها داخل إيران. ‪ ‬
لكن، لم يبد الجميع رفضه للاتفاق. ففي تحول ‫نوعي دخل كيري إلى الجلسة - المفتوحة للعامة - على أصوات تصفيق حار من قبل ناشطين ينتمون إلى جماعة "كود بينك" المعارضة للحرب، والتي تقوم عادة بتوجيه الهتافات المعارضة للحرب -ولكيري- خلال الجلسات. ‬

وأشار ممثل الأقلية الديمقراطية في المجلس، بين كاردن، الذي يعتبر من حلفاء الإدارة الأميركية، إلى أنه لم يقرر موقفه من الاتفاق بعد، وأنه سينتظر انتهاء سلسلة الجلسات التي ستجرى حول القضية خلال الأسبوعين المقبلين. لكنه ألمح إلى تأييده للإدارة قائلا: "لقد اعتقد كثيرون أن الاتفاق النهائي سيتخلى عن الكثير من إنجازات اتفاق الإطار المؤقت، لكن من الواضح أن ذلك لم يحدث، بل شدد الاتفاق النهائي القيود المفروضة على برنامج إيران النووي".
من المتوقع أن يصوت الكونغرس على الاتفاق خلال شهرين. ورغم أنه لا يستطيع إلغاءه فإن تصويت الكونغرس على قانون قد يمنع الرئيس من رفع العقوبات على إيران هو بمثابة إلغاء للاتفاق.
وقد وعد الرئيس باراك أوباما باستخدام حقه في النقض (الفيتو) في تلك الحالة. ومن غير الواضح بعد إن كان مجلس الشيوخ قادرا على تجاوز ذلك الفيتو.
‫‬
وقدم كيري ما وصفه بـ"صورة واقعية" عن علاقة المجتمع الدولي بإيران والقدرة النووية الإيرانية، قائلا إن طهران حصلت على القدرة النووية منذ 10 سنوات عندما اتقنت دورة صنع الوقود النووي.
وأضاف كيري أن الهدف من المفاوضات لم يكن أبدا إنهاء البرنامج النووي الإيراني، بل تعليق البرنامج المتعلق بتطوير السلاح النووي، مشيرا إلى أن "العقوبات والضربات العسكرية لن تتمكن محو الخبرة الإيرانية النووية".مشرعون جمهوريون: إدارة أوباما ضحية الخداع الإيراني 02ebca5f-877e-46ab-845f-1dee8babe319_16x9_600x338