أورينت نت - عماد جبريل
[rtl]لم يمنع القصف المتواصل على مدينة معرة النعمان بريف إدلب.. لم يمنع المجلس المحلي فيها للمبادرة لإطلاق حملة نظافة في شوارع المدينة وخلال شهر رمضان المبارك ، حملت شعار (لتبقى مدينتنا نظيفة من أجل صحة ومستقبل أطفالنا)، حيث دعا المجلس كافة الهيئات والفعاليات المدنية في المدينة للمشاركة بهذه الحملة وقد لبى دعوة المجلس كل من ( رابطة الشباب المثقفين – الدفاع المدني – الجمعيات الإغاثية – فريق المعرة اليوم الإعلامي – مجلة القلم الحر ) بالإضافة إلى ( الفرقة 13 ) التي قدمت العديد من تجهيزات الحملة ولاسيما صهاريج المياه، وكذلك (الشرطة الحرة) التي ساعدت في عمليات التنظيف ونظمت حركة الفرق خلال الحملة .
ولاقت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل أهالي المدينة الذين انطلقوا مع فرق المتطوعين في شوارع المدينة ولاسيما الرئيسية منها، حيث أُزيلت الأوساخ التي يلزمها الترحيل ورفعت الأتربة وأكوام الحجارة التي خلفها القصف المتواصل على المدينة.
المهندس (أيمن صبوح) رئيس المكتب الخدمي في المجلس المحلي المشكل حديثاً في المدينة قال لأورينت نت: " هذه الحملة جاءت بداية أعمال المجلس الجديد الذي تسلم مهامه منذ حوالي اسبوع، والجميع تابع حجم التفاعل مع هذه الحملة لإنجاحها، سواء من قبل الفعاليات المدنية أو من قبل الأهالي، ورغم القصف والدمار إلى أن شبان وأهالي معرة النعمان أثبتوا أن لديهم إرادة لا تقهر في سبيل إعادة الحياة إلى مدينتهم ".
عن سؤالنا عن إذا ما كان هناك مشاريع أخرى في جدول المجلس الجديد رد الصبوح : "الوقت الحالي لا يوجد بسبب العجز المادي، لكن جهزنا عدة مشاريع قيد التنفيذ مع وصول الدعم المادي اللازم للتنفيذ ، مثل مشروع الصرف الصحي، وكذلك مشروع بسيدا للمياه ومشروع كهرباء، ويوجد مشاريع كثيرة لكن الدعم المادي ضروري للعمل ، وهو غير متوفر حالياً ".
أما (عمر خشان) عضو رابطة الشباب المثقفين والتي شاركت عبر منتسبيها بهذه الحملة قال لأورينت نت: " نحن في الرابطة نؤمن أن قيادة الشباب للأعمال التطوعية التي تصب في الصالح العام للمدينة من أهم أولوياتنا, ولذلك كنا أول الذين بادروا للمشاركة في العمل وبأكبر عدد من المتطوعين في الحملة, وليس هناك أفضل من المبادرات الشبابية الجادة سبيلاً للتحسين حال البلد والرقي بدور الشباب فيه، وهذه الحملة وغيرها تعزز دور الشباب، وتعود بالفائدة على مدينتنا وأطفالها وأهلها جميعا، الذين سيتخلصون من النفايات التي كانت تشوب المدينة ".
(حسام هزبر) أحد الناشطين المدنيين الذين شاركوا في الحملة قال: " شاركنا بهذه الحملة بشهر رمضان المبارك إيمانا بضرورة النهوض بمدينتنا حتى لو كان ذلك بحملة نظافة بسيطة والحمدلله كانت الحملة ناجحة بامتياز حيث نسي المتطوعون تعب صيامهم وقاموا بأداء عملهم على أتم وجه بمساعدة أصحاب المحلات التجارية و الأهالي، وسنشارك بأي حملة مشابهة لنجعل مدينتنا مثال نظافة يحتذي به بالمناطق المحررة ، كما أدعو ومن منبر أورينت كافة المدن والمناطق المحررة لتطبيق هذه الحملة وغيرها لديهم للنهوض بالوقع الخدمي في المدن المحررة بشكل عام حتى الوصول لإدارة ذاتية كاملة ".
وسط وجود جميع الفعاليات المدنية في المدينة ، كان للعسكرة حضورها في الحملة من خلال الفرقة 13 المقاتلة في الجيش الحر التي قدمت الآليات والمياه وغيره من لوازم التنظيف كما أكد (زكريا القيطاز) الناطق الإعلامي باسم الفرقة الذي قال: " هذه ليست اللمرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تشارك فيها الفرقة بمشاريع خدمية من أجل مصلحة مدينة معرة النعمان هي تقوم بالكثير من النشاطات المدنية والمشاركة بأعمال المجلس المحلي عن طريق الإغاثة والفرن،والمشاركة بدعم المشافي عن طريق منظومة الإسعاف و المشاركة بأعمال الدفاع المدني عن طريق إسعاف الجرحى وإطفاء الحرائق و إزالة الأنقاض بآليات الفرقة وتقديم المياه مجاناً لعناصر الدفاع المدني , وغيرها من الأعمال الأخرى ".
وأضاف : " و مشاركتنا بحملة التنظيف رسالة إلى أهالي المدينة بأن الفرقة 13 عملها لا يقتصر على الجبهات فقط بل أنها تقدم الأموال والعناصر والآليات للعمل لمصلحة المدينة في الأعمال المدنية وقدمنا لهذه الحملة صهاريج المياه وآليات ترحيل الأتربة والأوساخ بالإضافة إلى مشاركة العديد من عناصرنا في الحملة ".
وانتهت الحملة بتوزيع اللافتات والبروشورات التي دعا من خلالها المجلس المحلي جميع الأهالي للالتزام برمي النفايات في حاويات القمامة، للحفاظ بشكل مستمر على نظافة المدينة . [/rtl]