عرضت القوات المسلحة المصرية تقريرا مصورا، أوضحت فيه تفاصيلَ الهجومِ الإرهابي الذي تم على عدد من الأكمنة الأمنية في شمال سيناء، وأودى بحياةِ عددٍ من جـنـود الجيش المصري.
استراتيجية جديدة للحرب في سيناء بدأت تفرض نفسها على أرض المعركة لتبدأ مرحلة جديدة أكثر حسما وشراسة في المواجهات بين الجيش المصري والتنظيمات المتطرفة، التي تتخذ من شبه الجزيرة المصرية مقرا لها.
وتتلاءم هذه المرحلة الانتقالية في العمليات العسكرية والموجة الجديدة من الإرهاب التي بدأت تضرب بقوة أمن البلاد وتستهدف استقرارها، والتي ظهرت جليا في هجوم الأربعاء الدامي الذي راح ضحيته عددا من رجال الجيش المصري.
وأكد الناجون من هذا الهجوم الإرهابي أن المتطرفين كانوا يشنون هجومهم على قوات الأمن بأعداد كبيرة، الأمر الذي ساعدهم على إصابة عدد من عناصر الجيش الذين استماتوا بدورهم في مواجهة المتطرفين.
واستهدف المتطرفون، بحسب ما أوضح بيان القوات المسلحة، عددا من الكمائن الأمنية في وقت متزامن وبسيارات محملة بالإرهابيين وبالأسلحة والمتفجرات، إلا أن تصدي عناصر الجيش لهم دفعهم إلى تفجير سيارات مفخخة كانوا يستقلونها حتى قبل دخول الكمين الأمني.
الهجوم الإرهابي لم يمنع الجنود المصريين من التصدي للمتطرفين ومحاولة منعهم من تحقيق أهدافهم، وهو انتصار دفع جنود حياتهم لتحقيقه ما تسبب في مقتل عدد كبير من العناصر الإرهابية وفرار البعض الآخر.
ودفع تصدي عناصر الجيش المصري للمتطرفين، للاستغاثة وطلب المدد والعون من شركائهم، وهي استغاثة تمكن الجيش من التقاطها عبر اختراق أجهزة الاتصال الخاصة بتلك الجماعات.