تطارد الاتهامات بالانتهاكات الجميع في سوريا دون استثناء.
وأشار المبعوث الأممي إلى سوريا أن وظيفة الحكومات هي حماية المدنيين وليس قتلهم، في وقت يُتهم النظام وفصائل المعارضة، وأخيرا المقاتلون الأكراد بالتناوب على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين العزل.
وأدان دي ميستورا اعتداءات مقاتلي المعارضة "الخطيرة" على المدنيين بالبراميل المتفجرة مقابل قذائف الهاون. هذا هو واقع حال حلب التي تحولت ميدانا لاختبار القوة بين الجهات المتناحرة دون الاكتراث بالمدنيين.
وشهدت حلب بشطريها الغربي التابع للنظام، والشرقي الكائن تحت سيطرة المعارضة المسلحة، يوما ضاريا سقط على إثره عشرات المدنيين في المنطقة الغربية جراء هجمات المعارضة، فضلا عن مقتل العشرات كذلك في الجانب الشرقي جراء قصف البراميل المتفجرة.
في حين تظل أعداد المدنيين مرشحة للارتفاع، خصوصا أن عدد الجرحى قارب الـ200 شخص بينهم أطفال.
وتزامن هذا الوضع مع بدء زيارة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا إلى سوريا للقاء المسؤولين في دمشق لبحث ملف حماية المدنيين من خلال وقف استخدام البراميل المتفجرة، فضلا عن الأوضاع الإنسانية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
ودان دي ميستورا الهجمات على المدنيين، وشدد على أن الشعب السوري تعب من استهدافه بشكل عشوائي، مذكرا بضرورة تطبيق القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ودون تمييز.
وتستمر الإدانات الدولية لاستهداف المدنيين، سواء بالبراميل المتفجرة أو قذائف الهاون، علما أن البرميل الواحد يحدث مفعولاً أكبر بكثير مما تحدثه قذيفة الهاون، كل ذلك في انتظار ما ستؤول إليه مشاورات دي ميستورا في دمشق.