أورينت نت - درعا | طارق أمين
[rtl]قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالهجوم على عدة نقاط للثوار في منطقة اللجاة بدرعا، في محاولة من التنظيم اختراق الجنوب السوري. وأفاد عضو المكتب الإعلامي لجيش اليرموك (أبو اليزيد النصيبي) أن المواجهات على أشدها بين الثوار وبين عناصر داعش قائلاً لأورينت نت " استطعنا مع إخواننا في ألوية العمري وباقي تشكيلات الجبهة الجنوبية، صد الهجوم الذي شنه التنظيم أمس ".
وأضح النصيبي أن تنظيم الدولة تمكن من محاصرة عناصر يتبعون لجيش اليرموك اثناء تمشيطهم لقرى اللجاة الشمالية أمس، إلا أن هذا الحصار لم يستمر طويلا، "ففي نهاية يوم أمس أرسلت جيش اليرموك مؤازرة عسكرية واستطاع كسر الحصار وسحب المقاتلين إثر مواجهات سقط على إثرها مقاتل من جيش اليرموك، فيما لاتزال الاشتباكات مستمرة بين الثوار والتنظيم في تلك المنطقة
وأصدرت ألوية العمري في منطقة اللجاة بياناً جاء فيه بأن "مجموعة تابعة لتنظيم الدولة تشكلت من خلايا نائمة قامت بشن هجوم على بعض قرى اللجاة الشمالية لقطع الطريق الرئيسي شمال اللجاة ولكن ألوية العمري استطاعت صد الهجوم وسط أنباء عن اعتقال بعض عناصر التنظيم ،ونفى البيان سيطرة عناصر الدولة على أي قرية في تلك المنطقة وبأن الاشتباكات لا تزال على أشدها"
من أين جاءت داعش وكيف استطاعت الوصول للجاة؟
وي حديث خاص للأورينت نت قال (أبو وليد) مدير مكتب النقيب (جهاد قطاعنة) قائد ألوية العمري بأنه "لا يوجد عناصر لتنظيم الدولة قدموا من شرق سوريا إلى درعا وخصوصا إلى اللجاة ،ولكن الذي جرى أن هنالك خلايا تتبع لتنظيم الدولة في المنطقة وحاولت الظهور المفاجئ والسيطرة على قرى في اللجاة ، وأوضح (أبو وليد) بأن عدد العناصر الذين قاموا بهجوم الأمس لا يتجاوزوا الـ 80 شخصا ، معظمهم كانو من تجار السلاح الذين كان لهم صلة مع تنظيم الدولة وتوقف عملهم بسبب نشرنا للحواجر على الطرق المؤدية لتل الأصفر الذي كان يقطن به عناصر تنظيم الدولة ومنع ذهابهم بذخيرة للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة شرق سوريا" ،وأضاف (أبو وليد) بأنه "لم تكن هناك مؤازرة من خارج اللجاة لعناصر التنظيم الذين قاموا بالهجوم وهذا مايؤكد أنهم خلايا نائمة للتنظيم في منطقتنا"
وعن الاستراتيجية التي سيتبعها الثوار إذا ما حاول تنظيم الدولة الهجوم مجددا على درعا، قال أبو وليد: " لدينا خطوط دفاع محكمة وقوية على جميع الجهات التي يمكن أن يحاول منها العبور الى درعا، ونحن على صلة مع أشقائنا في غرفة أسود الحرب والجبهة الجنوبية ولن يستطيع التنظيم الدخول لمحافظة درعا وايقاف أي عمل عسكري فيها وسيتم استئصال أي صلة لتنظيم في درعا"، وأكد أبو وليد بأنه لا يوجد أي تجمعات مقاتلة لعناصر تنظيم الدولة في درعا سوى بعض الاتهامات التي وجهت لبعض الفصائل في مبايعة تنظيم الدولة كلواء شهداء اليرموك.
تزامن الهجوم مع التطلعات لعمل عسكري مهم!
على مايبدو أن تنظيم الدولة يهدف من هجماته الأخيرة على شمال درعا، إعاقة بدء أي معركة ينوي الثوار فتحها في الأيام القادمة وخصوصا بعد الحديث عن البدء بمعركة تهدف إلى تحرير درعا المدينة، محاولاً تكرار السيناريو والتكتيك الذي اتبعه في محافظة حلب، حينما استغل تحضير الثوار لمعركة حلب الكبرى، ليقوم بالهجوم على قرى الريف الشمالي محاولاً السيطرة على الشريط الحدود مع تركيا من طرف مدينة إعزاز، وذلك لمنع الإمداد وفرض حصار على الثوار .[/rtl]