أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، السبت، في بيان لها أنه تم الإفراج عن جميع التونسيين الذين تم حجزهم خلال الأيام الأخيرة في العاصمة الليبية، طرابلس.
وجاء في البيان أنه "تم اليوم 30 مايو 2015 الإفراج عن الدفعة الأخيرة من التونسيين الموقوفين بليبيا".
وتجدر الإشارة إلى أن حجز التونسيين في ليبيا، والذي قدر عددهم بنحو 600 شخص، جاء كردة فعل على اعتقال أحد قيادات "فجر ليبيا" في تونس، الذي تحقق معه السلطات التونسية في تهم تتعلق بالإرهاب.
وكانت السلطات التونسية، التي تحرص على عدم التدخل في الشأن الليبي عبر التعامل مع طرفي النزاع في الشرق والغرب، قد أكدت في أكثر من مناسبة وفي تصريحات لمسؤولين كبار أن "مشاكل تونس الأمنية خاصة متأتية من ليبيا".
وفي هذا الإطار أقر وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، خلال هذا الأسبوع وعلى هامش الندوة الدورية لمديري أقاليم ورؤساء مناطق الأمن والحرس الوطنيين، بـ"مدى خطورة القلق الذي تسببه التهديدات الإرهابية المتأتية من ليبيا، إضافة إلى توتر الأوضاع على الحدود مع هذا القطر."
وقال الغرسلي إن المؤسستين العسكرية والأمنية قد تصدتا للعديد من محاولات اختراق الحدود من قبل المجموعات الإرهابية.
وفي هذا السياق كثفت تونس من استعداداتها الأمنية على الحدود مع ليبيا بعد إعلان تنظيم "داعش" عن سيطرته على مدينة سرت، بما فيها القاعدة الجوية والمطار، بعد خوضه معارك مع الكتيبة 166 من الجيش الليبي الموالي لقيادة الأركان في طرابلس.