[rtl] نشر تنظيم "داعش" في وقت متأخر من ليلة أمس صوراً لسجن تدمر سيء الصيت، وجاءت هذه الصور صادمة ورهيبة، حيث يمكن القول، وبحسب التعليقات التي انهالت منذ ظهور الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصور فاقت كل صورة متخيلة وكل وصف مكتوب. يبدو السجن كما يظهر بالصور متهالكاً وقذراً يفتقر لأدنى شروط الحياة، وهو كما وصفه أحد المعلقين في الفيس بوك" إنه قبر". ويظهر في إحدى الصور (غرفة السجن الجماعية) جملة مكتوبة على الجدار "الحفاظ على كرامة المواطن" لتظهر بكل وضوح مدى استهتار النظام بكرامة الانسان السوري.
أمنية يقول أحد الأطباء في شهادة له عن 9 سنوات قضاها بسجن تدمر، كانت "تنسيقية درعا حي السبيل" نشرتها، أنه لا زالت لديه أمنية "أن أدخل سجن تدمر ثانية، لا كسجين معاذ الله، لكن لأصور الباحات والمهاجع التي عشت فيها، لأتأمل، لأصلي، لأبكي إخوة لي ضحوا بحياتهم وصحتهم من أجلي وحموني بأجسادهم لأبقى حيا أخط هذه الكلمات. كثيرا ماكنا نتناقش فيما بيننا، من باب التفاؤل، ماذا سنفعل بسجن تدمر إن عادت سورية حرة ورحلت دكتاتورية الاسد. كان تصوري أن نجعل سجن تدمر متحفا للدكتاتورية في أروقته لوائح زجاجية أنيقة توثق بالأسماء وبالتواريخ حجم الجريمة التي ارتكبت في هذا المكان. أما زاوية الباحة السادسة حيث أعدم شنقا أحد عشر ألفا، على أقل تقديراتنا، من الشباب السوري المثقف فأتصورها مسجدا لتذكر أرواح أبطال الحرية الأوائل الذين قضوا دون أن يعلم بهم أحد." [/rtl]