سيطر عناصر تنظيم "داعش"، الأربعاء، بالكامل على مدينة تدمر الأثرية، فيما انسحبت قوات النظام السوري منها.
وباتت مدينة "تدمر" اليوم تحت سيطرة تنظيم داعش بعد انسحاب قوات النظام من مختلف انحاء المدينة لا سيما المراكز العسكرية منها كسجن تدمر والمطار والأمن العسكري.
ويحدث هذا في وقت نزح فيه العديد من سكان المدينة إلى حمص ودمشق يلف الغموض مستقبل تدمر وآثارها والتي تركت لتواجه وحشية هذا التنظيم ومطارقه التي انهمرت سابقا على أثار العراق.
وكان التنظيم قد سيطر، في وقت سابق من الأربعاء، على الجزء الشمالي من تدمر، الذي يشكل ثلثها، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن "المتطرفين تمكنوا من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من تدمر، ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة". وقال إن عناصر التنظيم "دخلوا راجلين وبدون عربات ويتواجدون بين المباني".
وأكد مصدر أمني أن الاشتباكات ما تزال دائرة. وقال إن المتطرفين "دخلوا إلى عمق معين ضمن الحي الشمالي لمدينة تدمر"، لافتاً إلى أن "القتال يجري في عدد من الشوارع".
وحول احتمال وصول عناصر التنظيم إلى المدينة الأثرية، قال المصدر "إنه حرب شوارع ومن الصعب تحديد خطوط التماس"، مضيفاً أن "جميع الاحتمالات مفتوحة".
وحول احتمال وصول عناصر التنظيم إلى المدينة الأثرية، قال المصدر "إنه حرب شوارع ومن الصعب تحديد خطوط التماس"، مضيفاً أن "جميع الاحتمالات مفتوحة".
من جهته اعتبر المدير العام للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، أن "الوضع سيء جداً"، معرباً عن قلقه حيال مصير المعالم الأثرية جنوب غرب المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقال عبد الكريم "يكفي أن تتمكن خمسة عناصر من التنظيم من الدخول إلى المعالم كي يدمروا كل شيء"، مناشداً المجتمع الدولي للتحرك من أجل حمايتها. وأكد أن "مئات التماثيل والقطع الأثرية تم نقلها من متحف تدمر إلى أماكن آمنة"، لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التي يصعب حملها بقيت هناك.
وقال عبد الكريم "يكفي أن تتمكن خمسة عناصر من التنظيم من الدخول إلى المعالم كي يدمروا كل شيء"، مناشداً المجتمع الدولي للتحرك من أجل حمايتها. وأكد أن "مئات التماثيل والقطع الأثرية تم نقلها من متحف تدمر إلى أماكن آمنة"، لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التي يصعب حملها بقيت هناك.
وبدأ "داعش" في 13 مايو هجوماً في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة إليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار عالمياً بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟
هل يدمر "داعش" آثار تدمر؟