أعلنت إيران عن تغيير وجهة سفينتها التي تقول إنها تحمل "مساعدات إنسانية" إلى اليمن والتوجه نحو ميناء جيبوتي، بعدما كانت تصر على الرسو في ميناء الحديدة اليمني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر مطلع أن "سفینة المساعدات الإیرانیة ستغير مسيرها وتتوجه إلی میناء جیبوتي"، وذلك بسبب وجود قوات التحالف العربي التي تفرض حظراً بحرياً على السفن المتوجهة إلى اليمن.
وقال المصدر إن سفینة المساعدات الإنسانیة الإیرانیة اتجهت إلی میناء جیبوتي لتفتيشها من قبل قوات الصلیب الأحمر الدولي"، مؤكداً أن "السفينة ستبحر إلی مقصدها النهائي في میناء الحدیدة بالیمن بعد التفتيش". وأضاف "ننتظر حالیاً الحصول علی ترخیص من جیبوتي لإرساء السفینة في میاهها الإقلیمیة".
وبحسب الوكالة فإن "السفينة عبرت إلی مضیق باب المندب والبحر الأحمر بعد عبورها من میناء عدن والسواحل الجنوبیة للیمن".
وكان المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي في وزارة الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، قد أعلن، في وقت سابق، أنه من المقرر أن ترسو السفينة الإيرانية التي تقول طهران إنها تحمل مساعدات إنسانية، غداً الخميس، في ميناء الحديدة في اليمن وليس في جيبوتي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وبحسب وكالة أنباء "فارس"، جاءت تصريحات بعيدي نجاد رداً على تصريحات نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الذي قال فيها إن "التنسيق مع إيران تم على أساس أن ترسو السفينة في جيبوتي وليس في اليمن".
وأوضح بعيدي نجاد أن "التنسيق تم مع مؤسسات الإغاثة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، على أن ترسو السفينة في اليمن وليس في جيبوتي وهي اليوم تبحر باتجاه اليمن تحت حماية الأسطول الحربي الإيراني".
وشدد المسؤول الإيراني، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على عدم السماح لأحد بتفتيش السفينة قائلاً إن "السفينة تحمل مساعدات وعلى متنها العديد من الناشطين والأجانب ووجهتها إنسانية ولن يسمح لأحد بتفتيشها".
وكان فرحان حق، قد أكد، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، أن "الأمم المتحدة وافقت على اقتراح إيران إرسال المساعدات الإنسانية إلى جيبوتي، ولكن لم تناقش مع الجانب الإيراني الوصول المحتمل للسفينة الإيرانية إلى اليمن".
ويتوقع قبطان سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى اليمن دخولها مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، صباح غد الخميس، وفق وكالة الأنباء إيرانية.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم سفينة الإغاثة الإيرانية إلى اليمن أن "عملية تفريغ شحنة المساعدات الإنسانية المرسلة من جمعية الهلال الأحمر الإيرانية والبالغة زنتها 2500 طن ستستغرق نحو أسبوع فيما لو كانت الإمكانيات في ميناء الحديدة مناسبة"، مما يزيد الشكوك حول طبيعة الشحنات التي تقول إيران إنها أغذية ودواء.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت، الثلاثاء، أن القوات الأميركية تتابع خط سير السفينة الإيرانية "إيران شاهد" والتي تتبعها سفينتين حربيتين، منذ انطلاقها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، ستيف وارن، في مؤتمر صحافي، إنه "لا يساورنا قلق زائد في الوقت الحالي من أنها سفينة واحدة نحن على دراية بها".