لنائبة الإسرائيلية التي دعت قبل 9 أشهر إلى إبادة الفلسطينيين وحرّضت على ذبح أمهاتهم "لأنهن ينجبن مقاتلين" وصفتهم بثعابين وإرهابيين، عيّنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيرة للعدل الأربعاء الماضي، ممثلة في حكومته الرابعة لحزبها "هاباييت هايهودي"، المعروف عربيا باسم "البيت اليهودي" اليميني المتطرف.
اسمها أيليت بن شاوول، المولودة في 1976 بتل أبيب، لكنها شهيرة باسم "أيليت شاكيد" كعراقية الأصل بين الإسرائيليين الذين دعتهم أيضا إلى تدمير المدن والقرى الفلسطينية "وكل ما فيها من بنى تحتية" قبل شهر تقريبا من قيام إسرائيل بعملية "البنيان المرصوص" على غزة في يوليو الماضي، مبررة نداءاتها عبر حسابها في "فيسبوك" آنذاك بأن "الشعب الفلسطيني كله عدو لإسرائيل"، على حد تعبيرها الهتلري.
أيليت التي كانت بين 2006 و2008 مديرة لمكتب بنيامين نتنياهو، بالغت أكثر بالعيار التحريضي على الفلسطينيين ذلك الوقت، فدعت أيضا إلى قتل عجائزهم نساء ورجالا، بنداءات جدية وجهتها قبل يوم من قيام مستوطنين بخطف المراهق الفلسطيني محمد أبو خضير، والذي عذبوه بأوائل يوليو الماضي وحرقوه حيا حتى لفظ أنفاسه متفحما، وعمره بالكاد 17 سنة.
صورة من حسابها في فيسبوك، وهي بزي عسكري بين اثنين آخرين من الجيش
مدربة للمشاة في لواء بالجيش الإسرائيلي
وزيرة العدل الإسرائيلية الجديدة، علمانية الميول والآراء ونازية الطراز، متزوجة من طيار حربي، أم منه لابنين، وهي متخرجة ببكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة تل أبيب، وفق ما طالعت "العربية.نت" في سيرتها المنشورة "أون لاين"، وفيها أنها خدمت بالجيش الإسرائيلي كمدربة للمشاة في "لواء جولاني" الشهير، وأنها من أشد المعارضين لأي اتفاق مع الفلسطينيين يعيد إليهم دولة الحلم الكبير.
وفي سيرة شاكيد أيضا أنها أسست ونشطت من 2010 إلى 2012 في جبهة نيابية سمتها "يسرائيل شيلي" وهي يمينية ممعنة بالتطرف الصهيوني مع نفتالي بنيت، زعيم "البيت اليهودي" الذي يشاركها مواقفها عبر حلف من الأكثر عنصرية بإسرائيل.
واعتادت شاكيد تخصيص بعض حسابها في "فيسبوك" الذي تجولت "العربية.نت" بمحتواه الإنجليزي اليوم الجمعة، لنشر مقالات الكاتبة الإسرائيلية الراحلة، أوري إيليتزور، المعروف أنها كانت صحافية متطرفة، وتزعمت من عام 2000 حركة سطو على الأراضي الفلسطينية للاستيطان فيها، ولو بانتهاك واضح ومشهود للقانون الدولي.
وشاكيد هي من أب يعمل محاسباً، وهو عراقي غادر بغداد في خمسينيات القرن الماضي إلى إسرائيل عبر إيران. أما والدتها فيهودية من الأشكيناز "وكانت تعطي دروسا بالتوراة"، على حد ما قالت في مقابلة "فيسبوكية" أجروها معها وقرأتها "العربية.نت" التي بحثت عن اسم أبيها وأمها، كما وعن صورة لأي منهما، ولم تعثر على ما يلبي الفضول.