أورينت نت - رامي زين الدين
[rtl]تلخّص رسالة التهديد والوعيد بالقتل والتصفية التي أرسلها الشبيح حيدرة بهجت سليمان للمعارض الدرزي الشهير ماهر شرف الدين، حالة الغليان والغضب التي عاشها العلويون إثر حلقة برنامج (الاتجاه المعاكس) الأخيرة التي أقلقت راحتهم في ليلة الأربعاء الفائت، بعد أن استعرض الدكتور فيصل القاسم وشرف الدين ما بدا أنه "تاريخ العلويين الأسود" في سورية، كما رأى البعض، ممن فوجئوا بالمباشرة الشديدة في تسمية الأسماء بمسمياتها التي ميزت الحوار في البرنامج، منذ توصيف آلية سيطرة العلويين على الحكم منتصف ستينات القرن الماضي، حتى المجازر الأخيرة بحق الثورة السورية..
هجمة شرسة
وقد تعرّض القاسم وشرف الدين إلى حملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما وصفه البعض بالتحريض الطائفي الذي بدا في الحلقة تجاه العلويين "المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة والأبرياء من كل ما نقطة دم نزفت في سورية"، حسب قول هؤلاء.. ورداً على ذلك قام الشبيح العلوي المعروض حيدرة بهجت سليمان بإرسال تهديد إلى المعارض ماهر شرف الدين يتوعد فيه بتعليق مشنقتي شرف الدين وفيصل القاسم في دمشق..
القاسم طرح في الحلقة الأخيرة السؤال التالي: "أليس من حق الشعب السوري أن يقتص من العلويين الذين دمروا سوريا وشردوا شعبها للحفاظ على مصالحهم".. حيث جاءت نتيجة التصويت كبيرة جداً لصالح تطبيق القصاص، في إشارة إلى حالة الغليان التي يعيشها السوريون تجاه العلويين بعد إيغالهم في القتل والتدمير.
معارض علوي: هذه هي الصورة الحقيقية!
وفي مقابل الأصوات التي هاجمت القاسم وشرف الدين، خرج المعارض العلوي سامر رضوان برأي مخالف، حيث اعتبر أن شرف الدين لم يقمّ إلا بإظهار الصورة الحقيقية للواقع إلى العلن، واصفاً إياه بأنه كان خلال الحلقة يتحدث بلسان الكثيرين، وطالب رضوان بعدم كبت وقمع أي رأي.. ورفض الهجمة الشرسة ضد شرف الدين."
ماهر شرف الدين يرد على منتقديه: السبب سياسي إجرامي
بدوره ردّ ماهر شرف الدين على منتقديه بمنشور عبر صفحته في "فيسبوك" تساءل فيه: "هل كفرنا إذا قلنا بأننا نعيش منذ سنة 1966 حرباً أهلية صامتة مع العلويين؟.. الهجمة التي يخوضها الفلول ضدّي (والتي بلغت ذروتها بعد حلقة "الاتجاه المعاكس") تريد أن تُصوّرني إنساناً طائفياً حقوداً!.. لكن خسئتم أيها الفلول."!
وتابع شرف الدين: "لم ولن أُعادي علوياً لسبب طائفي بل لسبب سياسي إجرامي ارتكبه معظم العلويين في حق بلادي!.. أنا غاضب! وما سمعتموه البارحة هو مجرّد غضب صادق من إنسان حزين.. وليس من إنسان حاقد!، ,حين يسقط النظام لن تسمعوا مني كلمة واحدة بحق العلويين... لأني لم أخترْ عداوتهم، بل هم الذين اختاروا عداوتي كسوري!".
وأضاف: "لن نشفى بالكذب! لن نشفى بالادّعاء والتدليس!.. علينا أن نتصارح ونقول الحقيقة!، أنا - بعد 4 سنوات من الذبح الطائفي - صار لديّ مشكلة أخلاقية مع العلويين! في بداية الثورة تعاليتُ على كل ممارساتهم السابقة وكنت صاحب أول دعوة لعدم شيطنتهم! لكنهم هم الذين شيطنوا أنفسهم!.. الدم الذي يجري اليوم ثمنه الكذب الذي كذبناه البارحة كسوريين!.
علينا أن نوقف حفلة الكذب والتكاذب لنصنع عقداً اجتماعياً جديداً بعد الاقتصاص من القتلة من كل الطوائف... وعلى رأسهم الشبيحة الذين ينتمون إلى طائفتي! سأطالب بتعليق المشنقة للشبيح الدرزي قبل الشبيح العلوي!".
مؤكداً على موقفه: "لكن النظام علوي، عقله علوي، مصالحه علوية، قادته علويون، بوصلته علوية... كلّ ما فيه علوي!.. لذلك دمّر مجتمعاتنا (غير العلوية) حين عوَّم حثالاتنا ووضعهم أسياداً علينا، وإذا أردنا لهذا الدم الطاهر أن يتوقف... علينا أن نتوقف عن الكذب أولاً."
وختم شرف الدين بالقول: "ما قلتُه في (الاتجاه المعاكس) هو ما يقوله السوريون حين يتصارحون!.. ربما كنتُ انتحارياً بهذا العمل... وأعطيتُ سبباً لخصومي لكي يهاجموني به... ولكن كان لا بدّ من أن يملك أحدُنا شجاعة (أو تهوّر) الاعتراف بالحقيقة المرّة: العلوي صار عدواً بسبب ما فعله وليس بسبب دين أو عرق أو معتقد!.. اكذبوا واستمرّوا بحفلة كذبكم... لن أشارككم هذه الوليمة المسمومة أبداً!."
وساطة القاسم وشرف الدين تفرج عن امرأة درزية وابنها
من جهةٍ أخرى قام الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام استجابة لوساطة الدكتور فيصل القاسم وماهر شرف الدين بتأمين خروج آمن لابنة السويداء هيلانة نصر وابنها سرجون خيّو.. وذلك أثناء دخول قافلة طبّية للهلال الأحمر للغوطة الشرقية حيث قام رئيس الهلال الأحمر بتسلّم السيدة هيلانة مع ابنها سرجون إضافة للسيد أمجد داود، ونقلهم ضمن سيارات الهلال الأحمر والخروج خارج الغوطة.[/rtl]