من هو خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
هو الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي أبو محمد خطيب الأنصار ويقال له أيضا خطيب النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه عليه السلام أنه بشره بالشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيدا، وكانت راية الأنصار يومئذ بيده.
وكان رجلا جهير الصوت يحب الجمال والشرف ، وكان قومه قد عرفوه بذلك . فلما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم (( أن الله لايحب كل مختال فخور )) أنصرف ثابت بن قيس من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينتحب فدخل بيته وأغلقه عليه وطفق يبكي ، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنه بشير بن سعد رضي الله عنه فأخبره خبره ، فأرسل اليه الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله عن أمره ، فقال : أنزل الله عليك (( ان الله لايحب كل مختال فخور )) وأنا أحب الجمال ، وأحب أن أسود قومي ، فقال صلى الله عليه وسلم : انك لست منهم . انك تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة .
فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بيته وسر بما قاله صلى الله عليه وسلم .
فلما أنزل الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )) رجع ثابت بن قيس رحمه الله الى بيته ينتحب فدخل بيته وأغلقه عليه ، فأفتقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنه أبا مسعود الأنصاري رضي الله عنه فأخبره خبره ، فأرسل اليه صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال : ان الله عز وجل أنزل عليك (( ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )) وأنا جهير الصوت فأخاف أن يكون حبط عملي . فقال صلى الله عليه وسلم : لست منهم أنك تعيش حميدا وتقتل شهيدا ، ويدخلك الله الجنة