حصريا رواية طيف الأمل كتابة التى اعجب بها الكثير 11152344_10200502713646016_3925941603904505592_n
رواية طيف الأمل




#البارت46

ناجي: خد ..


وليد: (وبص في ايده لقى 30 جنيه) ايه ده ؟!!!

ناجي: لا يكون في اعتراض لا سمح الله !

وليد: انا عامل الاوضتين اللي فوق لوحدي 30 جنيه مين !

ناجي: و الصاله اللي قولت عليها ؟؟ نسيتها مثلا و لا عاملي فيها تعبان و بتمثل عليا

وليد: والله العظيم كنت في حال ما يعلم بيه الا ربنا امثل ايه !!! قول لجواد كان معايا يقولك اللي حصل

ناجي: ماهو روح ياخويا بسلامته و هو مخلص شغله كله مش زيك ..

وليد: يا عمي انا عمري ما اتأخرت عليك في طلب مليته عليا 30 جنيه ايه دي ماتمشيش يوم انا ماجيتش عشانهم !

ناجي: اخلص هتاخد و لا اخدهم ..

وليد: انا عايز اخد حقي !

ناجي: هو ده .. (و مشي و طفى الانوار وراه)

وليد: (قبض على الفلوس بغضب تكاد تقطعها و بص على الجنب)

جنى: (بصت له بحزن و قامت وراه خرجت في سكوت)

(في البيت)

جنى: (فتحت الباب الموارب بهدوء و حطت ايدها على كتفه) وليد ؟

وليد: (على جنبه نايم بعيون مغمضه و صوت غير مسموع خرج من حنجرته في اختناق) ايه ؟

جنى: مالك ؟؟

وليد: " تلك الهموم ,, همومه التي دفنت تحت كتمان ,, حرمان .. انطواء .. حاجه ,, لا يشكيها الا لنفسه و لا يسمع انينها غيره وحده .. كان هذا هو حاله .. فقر الروح من ادنى الامل ! "
و لا حاجه ...

جنى: كل ده و ولا حاجه ! عشان خاطري ماتعمل في نفسك كده قوم بقى

وليد: (و دعك عينيه الامعه و تنفس)
عادي .. مفيش حاجه

جنى: ماتزعلش ..
ربنا ان شاء الله هيكرمك و هيرزقك بكل حاجه حلوه .. بس انت اصبر :')

(في بيت هناء)

هناء: (اعده على الكنبه جنب سيد و باصه للتلفزيون بشرود و خنقه)

سيد: هناء ؟

هناء: .......

سيد: انتي يا وليه ؟؟

هناء: (باختناق بدى على ملامحها) عايز ايه .. ؟

سيد: هو ايه اللي عايز ايه ؟! مالك اعده سرحانه مبوزه و مفيش حاجه عجباكي

هناء: (و نفخت) و لا حاجه ..

سيد: انا الحال ده ما يعجبنيش .. قولي في ايه اخلصي ؟

هناء: ما انت عارف اللي فيها عايزني اقول ايه تاني ..

سيد: امممممممممم تاني ام الواد ده .. (و بص للتلفزيون يقلب بملل في الرموت)

هناء: انا خلاص قلبي واجعني عليه و مش بيهدالي بال عايزه ...

سيد: (و قاطعها بغضب) يا شيخه اتلهي عنه بقى ! انتي موراكيش كلام غير في سيرته !
انسيه بقى زمانه شاف حاله و عرف مصلحته !

هناء: وليد مالهوش حد يا سيد ! الواد ده هنتحاسب عليه في يوم الدين متنساش !
متخليش قلبك ميت ده كل يوم بيموت من التعب و هو مش لاقي حتى لقمه يحطها في بوقه ..

سيد: (بزعيق) انتي كل مره هتسمعيني ام الاسطوانه المشروخه بتاعته دي !!!! انا كان مالي و مال نحس امه ده على وش الدنيا ! ما قولت لك مره خلاص الواد متنيل اعد في البيت و شايفه اعد داخل خارج شايل في ايده اد كدهو .. مش مصدقه روحي شوفي بنفسك يا ستي و شوفي عيشته ! و لا انتي مابتفتكريش غير في البلا الازرق و بس !

هناء: (ابتسمت بصعوبه و بكسره) قول اللي تقوله بس ليك يوم و تقول ياريت وقفت جنبه .. (و قامت راحت لاوضتها)

هبه: (لمحتها من اوضتها و راحت لها بسرعه) ماما ؟

هناء: (بحزن و هي بتعدل في ملاية السرير) ايه ؟

هبه: خلاص بقى عشان خاطري ماتقوليش لبابا تاني احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا

هناء: (و اعدت على السرير بهمدة تعب)

هبه: والله ربنا ما ناسيه .. اطمني وليد راجل و عارف هو بيعمل ايه (و اعدت جنبها بخوف عليها)

هناء: عايزه اشوفه .. قلبي مش مطمن والله يا بنتي

هبه: ان شاء الله نشوفه انا و انتي قريب ما تخافيش ..

هناء: ابوكي مش راضي .. اتحايلت عليه لحد ما ريقي نشف و قلبي اتنبح

هبه: (و سكتت) انا ممكن اروح له انا ..

هناء: (باستفهام بصت لها) تروحي له انتي فين ؟!

هبه: (بكسوف) اروح البيت اطمن عليه و اسأله و اطمنك .. و جنى برده اشوفها كده لا تكون عايزه تيجي و لا حاجه و مش عارفه

هناء: بس هو مش بيعد في البيت ..

هبه: يعني ادينا نعمل الواجب برده و احنا مش خسرانين حاجه ..

هناء: طب خدي حد معاكي من اخواتك عشان ماتبقيش لوحدك

هبه: لا بقى عشان بابا ما يتكلمش و يسأل ..

هناء: يعني لما تنزلي لوحدك مش هيسأل !

هبه: ما انا هاخد بعضي بسرعه زي ما قلت لك و مش هطول .. ماتقلقيش هي جنى بتبقى معاه على طول .. ها قولتي ايه ؟

هناء: مش عارفه .. طب بصى .. قبل ما الليل يليل تنزلي يا بنتي ربنا يخليكي تودي له طبق اكل اقوم اغرفه له دلوقتي و بالمره اقول لابوكي راحه لعمتك تشوفيها ..

هبه: (بابتسامه) خلاص ماشي .. انا هروح البس

هناء: بس اوام بقى ما تتأخريش ..

هبه: حاضر (و راحت بسرعه و هي قلبها طاير من الفرحه و بتدندن في اغنيه و فتحت دولاب نسمه)

نسمه: اسمالله اسمالله !!! العصفوره راحه على فين انشالله ؟!!

هبه: (و لا سامعها و بتقيس)

نسمه: نعم ياختي !! سيبي لبسي !!!

هبه: لا بقولك ايه مش وقتك !

نسمه: اومال وقت ايه .. سيبي لبسي لاحسن و ربنا اقوم بابا عليكي

هبه: اما انتي بت يا ساااااااتر !!!

نسمه: (و ضحكت) و الحلوه راحه على فين بقى ؟؟

هبه: انتي مالك انتي ؟! (و بتلبس)

نسمه: رايحه تطمني عليه برده ,,

هبه: ماما عايزاني ابعت له طبق اكل و بتقولي بنفسها اروح اطمن .. ارتاحتي خلاص

نسمه: ههههههه ما هي غلبانه مش داريه عنك كل يوم بتطمني اد ايه ..

هبه: والله و لا مره شافني و لا كلمته اصلا ..

نسمه: و النبي ما تقولي صدقتك ههههههههه

هبه: اهو عنك ما صدقتي ..

هناء: (و خبطت على بابهم) خلصتي يا حبيبتي ؟؟

هبه: (و بتربط الطرحه بسرعه و حطت شويه روج) اه خلاص اهو ..

هناء: (و فتحت) طب ما تيلا بقى ..

هبه: (طلعت و اخدت منها الطبق)

سيد: هبه ؟؟! راحه فين يا بت ؟؟

هناء: راحه تودي طبق لعمتها و جايه بسرعه (و بتفتح لها الباب و بتزقها لبره)

سيد: اممممم (و بص للتلفزيون)

هناء: (بصت لهبه من ع السلم و بصوت واطي) هبه .. متتأخريش و النبي خلي بالك من السكه ماتقلقنيش عليكي

هبه: حاضر والله .. (و بعد مده نزلت من توكتوك على مساكن احياء شعبيه بعد ما تعبتها طرقها المعدمه تشبه فيها بيوتها الاثار العتيقه و ناسها البسطاء جدا و بقالاتها الصغيره و قهاويها الممتده بطربيزات الطاوله على صوت ام كلثوم المسموع بين اصوات نشاز الفاظهم و مشيت جنب الحيطان بخوف من نظراتهم الغريبه المتفحصه لها و سرعت خطاوتها)

مؤمن: (نايم على الكنبه بره و سمع خبط على الباب و قام يفتح)

هبه: السلام عليكم .. (باستغراب ليه و خوف من شكله)

مؤمن: و عليكم السلام ..

هبه: (بكسوف و بتبص وراه ع الشقه) هو ده مش بيت الحاج عبدالله صلاح المتوفي ؟

مؤمن: مين ؟؟

هبه: (بتردد) الحاج عبدالله .. هو ليه ابنه وليد كان ساكن هنا مش كده برده ؟

مؤمن: اه وليد موجود اقوله مين ؟

هبه: (بابتسامة حمد داخلها تكلمت) انا هبه بنت خالته ..

مؤمن: (و بنظرة شك وارب الباب و دخل الاوضه) وليد .. في بت بره عايزاك بتقولك اسمها هبه ..

وليد: (قفزت من عينيه دهشه انتفض لها جسمه) مين ؟؟!!!

جنى: هبه !

مؤمن: (اتخبط في الحيطه من اندفاع وليد الهجومي على الباب) ايه ياعم ما تحاسب ! ده انت ايه ده !

جنى: (خرجت وراه تتأكد بابتسامه)

وليد: (ضحكه علت شفتيه الصفراء المشققه غير ما ستوعبا امامه .. عيونه المتعبه الامعه تكاد لا تصدق ما تراه .. كأنها المره الاولى التي يراها فيها)
هبه .. ! ازيك ؟ عامله ايه ؟ معلش كنت نايم ..

هبه: (ابتسامه لضحكته الصافيه تنبض دفئا في اعماق قلبها و تتلعثم)
الحمـ الحمدلله .. لا عادي .. انا .. انا كنت جايبه بس طبق معايا من ماما و كده ..

وليد: ربنا ما يحرمنا منها يارب .. طب تعالي اتفضلي

جنى: هبه ازيك .. ؟ (و سلمت عليها بحضن)

هبه: ازيك يا حبيبتي انتي عامله ايه ؟ ياسمين هتجنن و تشوفك ..

جنى: دي وحشاني اوي ماجبتهاش معاكي ليه ؟

هبه: لا هي كانت نايمه بقى و مش قادره تقوم .. مره تانيه تيجي ان شاء الله

مؤمن: (قرب عند الباب شويه و هو باصص لهبه)

وليد: (و لاحظ نظرة هبه باستفهام عن مؤمن و ضحك) اه .. ده مؤمن .. زي اخويا الصغير بقى

هبه: ههههه ده خضني اول ما فتح ..

مؤمن: ليه شيفاني عفريت !

هبه: (و بصت لوليد تتأكد من اللي سمعته)

وليد: (اتكسف بصدمه توقيت غير مناسب كافي لسحق مؤمن الى فتات هش)
هههههه ايه بس يا مؤمن ! دي بنت خالتي يا حبيبي عيب كده مايصحش ..

هبه: ههههه لا و لا يهمه (و ادته الطبق)

وليد: طب اتفضلي ماينفعش تقفي على الباب .. (بابتسامه و دخل بسرعه ولع شمع بزياده) معلش الكهربا قاطعه عندي من كم يوم كده

جنى: ههههههههه تعالي متخافيش (و مسكت ايدها دخلتها)

هبه: (بتضحك بتصنع من الحال المزري للبيت و بتداريه من الحيطان المشققه و السجاد المحروق المقطع و التلفزيون المتكسر و منظره الموحي بكوخ انسان بدائي و اعدت على انقاض كنبه بسيطه جنب جنى)

وليد : ماكنش ليه لزوم تعبتي نفسك .. (و حط الشمع و شد كرسي خشب بسيط و اعد)

هبه: لا تعب ايه بس ده احنا مقصرين معاكم و مكسوفين والله .. (و انخفضت عيناها للارض) بس بابا بقى نعمل معاه ايه

وليد: ماتقوليش حاجه انا غلطان و عارف ... و ابوكي عنده حق في كلامه و قولت لخالتو تتأسف لك

هبه: لا ازاي بس .. والله ما في حاجه ده سوء تفاهم حصل ما بينا و بابا اتفهم كده (و سكتت بنظره خجوله له) ماتزعلش انت مني بقى مكنش قصدي انت عارف

وليد: (بابتسامه لعينيها) و هو انا اقدر ازعل منك برده ..

هبه: (ضحكت ضحكه تبرق لها عينيها حبا له و نظرت لجنى تنبهه بوجودها)

جنى: (بصت لوليد بضحكه عليه) هههههه ماشي ماشي .. و اشمعنى هي بقى

مؤمن: هههههههههه اسكتي اسكتي هبقى اقولك انا بعدين خلينا نسمعه

وليد: (اتكسف من وقع ذلة لسان و ارتبك) هههههههه لا والله ربنا يعلم معزتها عندي اد ايه انتوا مالكوا انتوا

هبه: اه ده من و احنا ادكم كنا مش بنبطل لعب في الشوارع مش زي جيلكم الطالع ده

جنى: ما احنا قولنا لوليد و مارضاش ..

وليد: والله خايف عليكم بس لحد يـ ...

مؤمن: تخاف من ايه ده انا اطلع عين ابو اللي ...

وليد: (و قاطعه بحده) خلاص هو مفيش لعب انا قولت مره !

جنى: (و بصت لهبه تستعطفها) شوفتي بقى ..

هبه: ما هو يا حبيبتي الدنيا مابقيتش امان زي زمان و ممكن حد يخطفكم و لا يضايقكم

وليد: قوليلهم .. ده انا غلبت معاهم لا و الحلوه عايزه كمان تلعب مع العيال بره

مؤمن: يا عم و ربنا ما حد هيقرب لها هو انا قرطاس !

هبه: هههههه هو احنا قولنا حاجه ... انت سنه كام بقى ؟

مؤمن: ههههههههههه لا انا مش بدرس

هبه: امممممم ! بتشتغل ؟

مؤمن: اه محاره مع وليد في عمارة

وليد: مؤمن صاحبي في الشغل و اعد معايا يومين في البيت ..

هبه: انت لسه شغال في المحاره !!

وليد: (اتكسف من نظرتها له و بص في الارض) اهو لحد بس ما لاقي شغل تاني كويس .. و الحمدلله على كل حال

هبه: لا ربنا معاك و يوفقك لك اللي فيه الخير .. انت بس دور و شد حيلك و ربنا يسهلها من عنده

وليد: يارب ان شاء الله .. تشربي ايه بقى ؟

هبه: متشكره ده انا يدوب الحق اروح

وليد: لا والله ما يحصل .. !
(و قام بسرعه دخل المطبخ فتح التلاجه المعدومه و مالقاش غير ازايز الميه و اكل يكفيهم) مؤمن ؟؟

مؤمن: ايوه (و راح له)

وليد: (بصوت واطي و طلع له فلوس) بقولك روح بسرعه هات لنا ازازة حاجه ساقعه و متتأخرش

مؤمن: (و غمز له) هههههههه عايزني اخد لك جنى بالمره كمان و لا حاجه ..

وليد: غور يلا ! (و زقه لبره و طلع)

هبه: اه يا بنتي دي طلعت يجي من كم يوم ماشوفتهاش ازاي !

جنى: والله ما اعرف محدش قالي
‏‎frown‎‏ رمز تعبيري
!

هبه: لاتبقي اسألي عليها بقى و طمنيني ..

وليد: ايه في ايه ..؟

هبه: نتيجتهم ظهرت ..

وليد: بجد ؟! و ياسمين جابتها ؟

هبه: اه و نجحت الحمدلله

وليد: الف مبروك .. ابقى اجيبها بكره بقى لجنى

هبه: ربنا معاها ان شاء الله .. و انت عامل ايه في الكليه ؟

وليد: الحمدلله .. خلاص بمتحن الايام دي

هبه: بدري كده !

وليد: والله ما ملاحق على حاجه و لا عارف اذاكر .. ربنا يسترها

هبه: ان شاء الله خير .. اومال زياد فينه مش معاك ليه ؟

وليد: زياد تعبان في المستشفى ..

هبه: ايه ؟! في المستشفى ؟!

وليد:: عمل حادثه بالعربيه من تلات اسابيع و دخل في غيبوبه .. بس فاق الحمدلله من يومين

هبه: يا خبر !! الف سلامه عليه

وليد: الله يسلمك ..

هبه: (بحزن عليه) ده تلاقي الدكتوره منى يعيني روحها مش فيها و تعبانه .. ربنا يصبرها

جنى: دي مش بتبطل عياط و دعا لزياد ..

هبه: اه .. ده مالهاش في الدنيا غيره يا حبيبتي طول عمرها

وليد: ربنا يشفيه و يقومه بالسلامه ..

هبه: يارب ..

مؤمن: (خبط على الباب)

(في بيت محسن)

صفيه: (و بتكنس السجاد) انت خارج تاني !

محمد: اه في حاجه ؟

صفيه: يا ابني ماتعد تذاكر لك كلمتين امتحاناتك مافضلش عليها حاجه !

محمد: يا ستي ما قولت لك بروح اذاكر مع صحابي بره اعمل لك ايه تاني !

صفيه: صحاب مين دول اللي رايح لهم من غير كتاب و لا قلم ربنا ياخدك يا شيخ و يريحني منك !
كل يوم خروج لحد الفجرعند صحابك بتذاكر !! ده انا حايشه عنك ابوك لو مسك مش هيسيبك من ايديه

محمد: يا ستي و ربنا بذاكر معاهم ! و بعدين فيها ايه لما انسى الكتاب يعني (و هو مش مركز و دخل شد اي كتاب بخنقه و طلع)

صفيه: ماااااشي لما نشوف اخرتها معاك ايه و مع ابوك ... اولعوا في بعض كتكم القرف في عيشتكم (بصوت عالي و رمت المقشه و دخلت المطبخ)

محمد: اتنيلي .. (بصوت واطي و اتسحب بحذر يراقبها من المطبخ و بخطوات بطيئه دخل اوضتها و فتح محفظة ابوه طلع منها 100 جنيه و هو بيبص عليه و هو نايم بخوف و حطها في جيبه و خرج)

هبه: كسبتكواااا ههههههههههه

مؤمن: والله نصابه كنتي بتشوفي ورقنا !

جنى: (خبطت ايده و بصت له على وليد جنبهم) اصلا احنا اللي خليناكي تكسبينا المره دي بس من عندنا

هبه: ههههههه مايهمنيش المهم اني كسبت

وليد: (مد لهبه كوباية بيبسي بابتسامه لضحكتها و اعد بمسافه جنبها و بص لهم)
دي كانت على طول كسباني كده في الكوتشينه برده

مؤمن: هههههههههه يا عم ما انت اللي بتسيبها تغلبك زينا دي مابتعرفش تلعب (و قام) تعالي نلعب كوره يا جنى احسن

وليد: مش وقته و ماتلعبوش هنا (بجديه خانقه من طريقته)

مؤمن: (و غمز له على هبه) اومال وقت ايه ..

هبه: (بصوت واطي) خلاص يا وليد دول عيال صغيره ماتعملش عقلك بعقلهم !
(و بصت لمؤمن بمجامله) خلاص يا حبيبي العبوا هنا بس براحه و خلي بالكم لا حاجه تتكسر ..

جنى: (و قامت تجيب الكوره من اوضتهم) ههههه لا متخافيش كله متكسر مفيش حاجه هتتكسر تاني خلاص

مؤمن: هههههه على رايك (و راح وراها يلعبوا)

وليد: (اتكسف و بص على الجنب بسكوت مخنوق منهم ماردش)

هبه: عادي ماتخدش في بالك .. هما لسه مش فاهمين حاجه

وليد: (و بص عليهم من بعيد و زفر بضيق) عادي .. عنهم مافهموا

هبه: (بصت عليهم و بصت له بابتسامه تخفف من خنقته) فاكر لما كنا ادهم ..

وليد: (ابتسم تدريجيا بعيون راضيه تحبها) انا عمري ما نسيت حاجه .. كل حاجة زمان حلوه معلقه معايا

هبه: (ضحكت لعينيه كأنما تتذكر معه و فيه كل شيء .. شريط طويل بريء من ذكريات لا تنفك ان تنحصر او تنسى تفاصيله)
و انا كمان .. (و سكتت)
ده احنا مكناش بنبطل ضحك و لعب و هزار مع بعض .. كل حاجه كان ليها طعم زمان مايتنسيش

وليد: كانت ايام الواحد فيها مابيشتكيش غير لاصحابه هنلعب ايه و هناكل ايه مع بعض .. ايام ماتتعوضش بحاجه دلوقتي

هبه: فاكر ايام الكوره و الكحرته ههههههه لما كنت معاك هداف الفريق ههههههههه

وليد: ههههههههههههه كنتي عيله مسترجله بميت راجل هي دي تتنسي و لا جري الاستغمايه و كهرب و البلي في الشارع و بنك الحظ

هبه: ههههههههههههههه يااااااه انت لسه فاكر !!

وليد: هههههههه اه طبعا .. طب فاكره ايام المدرسه و الدروس و المساطر اللي ياما اخدتها عنك ..

هبه: ههههههههه و النبي ده انت اللي كنت بتجيبه لنفسك بقى مش انا

وليد: (بضحكه) اه مهو كله من عمي سيد الله يمسيه بالخير .. كان يقولي على طول اوعى تشوف هبه في مره بتتعاكس و لا بتضرب و ماتحوش عنها .. خليك راجل و استحمل انت .. انت زي اخوها

هبه: بابا دايما كان بيخاف عليا .. و ماما على طول كانت بتطمن لما بتبقى معايا في حته ..
(و سكتت بنظره سريعه لعينيه) و انت كنت معايا راجل في كل حاجه ..

وليد: (كان بريق عينيها الممزوج بانعكاس شعلة الشموع من حولهم كفيل ليسرح داخلهما يتأمل .. و انخفضت عيناه)
عارفه .. انا عمري مالقيت حد زيك كان بيخاف عليا زمان بعد امي .. (و سكت) امي كانت تقولك خلي بالك عليا ..
كنت بتكسف ساعتها قدامك و اقولها انا مش عيل صغير .. بس كانت تقولي هي زي اختك لما تحتاج حاجه و انت لوحدك قولها

هبه: (كانت تستشعر في صوته و وقفات صمته المتكرره بقلب يبكي دما داخله .. كل ما تراه لمعة عينيه يخفيها للشموع بابتسامه لا تصدقها مهما حاول اظهارها بعناية لها) الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته ..

وليد: يارب .. معلش لو ضايقتك هي سيرتها بتيجي معايا من غير ما احس

هبه: عيب عليك يا وليد ما تقولش كده دي امك زي يا امي اضايق من ايه بس ! ده انا اللي فكرتك بيها معلش سامحني

وليد: (و بص على الجنب بابتسامه باهته) لا عادي انا مابنسهاش ثانيه اصلا ..

هبه: (تاه كل كلامها بسكتة وجع شافتها في عينيه)
ادعي لها .. هي مش محتاجه اكتر من دعائك يطمنها ..

وليد: على طول ليها و لابويا .. انا لو بايدي اعملهم حاجه غير الدعا كنت عملت

هبه: ربنا معاك ان شاء الله و يصبرك ..

وليد: ربنا يخليكي ..

مؤمن: و جوووووووووووون (بصوت عالي)

هبه: (اتخضت من رزعة الكوره في الباب و بصت لوليد)

جنى: هههههههه لا لا مش محسوووووب لا

مؤمن: نعم ياختي ! لا محسوب وربنا ماليش دعوه

وليد: (بغضب كابح دفع الباب) انا مش قولت مره مفيش لعب كوره هنا !

جنى: (خافت و بصت للمؤمن)

مؤمن: ما البت اللي بره قالت لنا اه انت مالك

وليد: بت مين دي احترم نفسك !! (و بيحاول يوطي صوته) اتعدل لا احسن و حياتك ما هتعرفني اول ما تمشي

مؤمن: (بيقلد شكله بسخريه و بيقفل عينيه) لا مش هتعدل و ابقى فرجني بقى
(و خرج من تحت دراعه لبره) معلش يا انسه مكنش قصدي افزعك لا مؤاخذه ..

هبه: (بصت له بقرف و هي واقفه و نفخت على الجنب) لا على ايه حصل خير

وليد: والله لا ادبه .. ماتخديش في بالك منه

هبه: لا خلاص انا همشي بقى عشان اتأخرت و ماما زمانها قلقانه عليا ..

وليد: بسرعه كده ..

هبه: تتعوض ان شاء الله مره تانيه .. تبقوا تعالوا انتوا مره بقى و ماتتقلوش علينا دي ماما نفسها تشوفكم

وليد: من عنيا ان شاء الله سلميلي عليها .. استني اوصلك

هبه: لا متشكره انا ...

وليد: لا بس عشان الشارع بره استني .. (و لبس الشبشب و قرب من مؤمن) واله .. تعد في البيت هنا مع جنى اوعى تطلع ثانيه بره لحد ما اجيلك ..

مؤمن: (و بص لهبه بطرف عينيه) ياعم اسرح معاها انت خايف كده ليه !

وليد: (داس على رجله بقوه .. و همس له) والله ليلتك ما معديه معايا استناني بس

مؤمن: هههههههههه اااه اااه رجلي ياعم !

(في حارات الطريق الضيقه و صوت مقاهيها و اطفال شوارعها .. ظل سكون الصمت مطبق بينهم .. الحقته نظرات عيون المحبين خجلا وراء ستار لغة العيون المتشابكه)

هبه: (بصت له جنبها بضحكه تخطف فيها ملامحه)

وليد: (بضحكه لعينيها) ايه ؟

هبه: (و بصت قدامها بكسوف) و لا حاجه ..

وليد: اقولك انا حاجه ..

هبه: ايه ؟

وليد: نفسي اقدر افرحك زي مابتفرحيني ..

هبه: (سكتت بابتسامه لا تدري ما تقول)

وليد: انتي بجد بتفرحيني وقت ما كل حاجه بتسود في وشي زي مايكون ربنا باعتك ليا عشان تخليني اقف تاني على رجليا ..
مش عارف دي نعمه من ربنا و لا استجابة دعا من امي لو احتاجتك اقولك ..

هبه: بس انت عمرك ما قولت لي عايزني في حاجه ..

وليد: بقول .. (و سكت بابتسامه) في سري

هبه: (و وقفت) و ليه ماجربتش مره تحكي لي ! ده انا كنت على طول هقف جنبك ..

وليد: مش عارف .. ماقدرش .. الكلام بيتقل و انا ماستهلش

هبه: ليه بتقول على نفسك كده ده ربنا وحده اللي يعلم انت عندي ايه !
انا عمري في يوم ما استصغرتك قدامي انت بس اللي شايف كده ..

وليد: (و بضيق من حال نفسه عليها احترق داخله) من اللي شوفته و سمعته كفاني ما اشكيش غير للخالقني .. !
انا لو اتشكيت لحد بصعب عليه و بيعايرني كأني ناقصني ايد و لا رجل و لا بشحت منه !
انا مش عايز حاجه من حد انا عايز ابقى في حالي مستور و بس

هبه: (لمعت عينيها و احمرت و بصت للارض)

وليد: شوفتي خليتك تصعبي عليا ازاي عشان كده تعبت من الكلام و بقت قلته معايا احسن !

هبه: (و بلعت ريقها بغصه و عينيها في الارض اتدارت منه) سلام ..

وليد: هبه ! (بصوت لم يتدارك بعده رد فعلها .. و اختفت من امامه في لحظه)

هبه: (دموع غيمت عينيها بقسى عليه بنظرات ماستحملتهاش منه و سرعت في خطواتها)

وليد: (واقف باصص عليها من بعيد بندم بياكل قلبه على دموع لمحها في عينها لحد ما اختفت من قدام عينيه و رجع بخطوات بطيئه ... و خبط على الباب)

جنى: (فتحت له بضحكه انخفضت تدريجيا من ضيقه و هو داخل مباشرة للاوضه و قفل الباب وراه برزعه خفيفه) وليد ؟؟

وليد: (بخنقه طلع كتابين رماهم على السرير ماردش)

جنى: (خبطت و فتحت)

وليد: اطلعي بره ..

جنى: طب مالك بس !

وليد: (بزعيق) عندي امتحان بكره اطلعي بره بقى و اقفلي الباب !

جنى: (و خافت منه) طب و الاكل اللي جابته ؟! مش هتيجي تاكل

وليد: عني ما طفحت اطلعي بره بقى !

جنى: (خرجت بسرعه و قفلت الباب وراها و لقت مؤمن على الارض بياكل من الطبق)

مؤمن: تعالي كلي ده عامله لنا طبق محشي تاكلي صوابعك وراه (و معاه صباعين في ايده و تلاته في بوقه و بيتفتف)

( الساعه 3:30 الفجر .. في بيت رضا )

رضا: (بيعد الميات على الارض و هو بيشفط نفس عميق من سجارة الحشيش .. و بصوت غير مفهوم)
300 , 450 , 600 , 650 ... يوووه ابعدي يا بت مش عارف استرزق يا خرب بيتك لغبطيني تاني !

توكه: (و بضحكه عاليه منها رجعت شعرها الاسود الطويل على جنب رقبتها و نامت على كتفه)
ههههههههاااااااااهاااااهااا اوماااال انا ابقى اييييه مش رزق برده !

منصور: ههههههههههههههههههه لا حلوه دي يا بت ! شاقطها منين دي يا اسطى ..
(و بيرص البودرة على الطربيزه و شدها بنفس سريع)

محمد: (بيشد جنبه في كوكايين و بيدعك في عينيه بنوم مش مركز)

رضا: (و بيحط الفلوس في جيب القميص) و حياة امك ما فاكر .. انتي انهي واحده فيهم يا بت ؟

توكه: تووووكه يا حبيبي لحقت تنساني ..

محمد: (ضحك لرضا و هرش في شعره بعيون ناعسه)

رضا: هو انا فاكر حاجه عشان انساكي ..
(و بص جنبه على اول فخدة رجلها الباينه من فتحة الفستان الكحلي المفصل على جسمها و ربطة الاشرب الاحمر على وسطها لحد خلخال رجلها الفضي و ضحك)
طب قومي كده عشان عايزك في حاجه جوه لوحدنا ..

توكه: (و بدلع حطت ايدها على صدره) تؤتؤ انا تعبت انا عايزه ارتاح بقى

منصور: ههههههههههههه و النبي عسل ..

رضا: (و سند على الكنبه وراهم و قام شد ايدها معاه) هو احنا لحقنا ! ده احنا لسه ماعملناش حاجه ..

توكه: (قامت معاه و هي سانده عليه) لا انا تعبانه عايزه انااام

رضا: هههههههههههههه و ماله ما انا مهدود برده .. يلا ننام (و رمى السجاره على السجاد و داسها برجله)
تصبحوا على خيييييير

منصور: ههههه و انتوا من اهله يا طعمين .. (و بص لمحمد قدامه)

محمد: (و اترسمت على وشه ضحكه بلهاء و هو باصص للاوضه بعد ما قفلوا) هما راحوا فين ؟

منصور: (بضحكه عليه) ههههههههه لا رضا عنده حق صنفه عالي .. سافروا يا حبيبي سافروااا

محمد: (و بيتاوب) هيجوا امتى ؟؟

منصور: بكره بالكتير هلاقيهم رجعوا .. قوم يلا عشان نسافر بيتنا احنا كماااان قوووووم

محمد: (بيسند عليه و على الطربيزه القصيره مش قادر يقف على رجليه و عينيه مصفره بزغلله)

منصور: (و خرجوا) سلام انا بقى يا زميل .. هتيجي بكره ؟

محمد: (بيمسح مناخيره و مشي) اه اه كل يوم ..

منصور: هههه ماشي تصبح على خير ..

محمد: (رفع له ايده من وراه و هو ماشي ماردش و روح البيت)

(الساعه 2 الضهر)

جنى: (سمعت الباب بيخبط و خرجت من المطبخ بسرعه تفتح)

مؤمن: استني انا افتح .. (و فتح الباب)

وليد: السلام عليكم ..

مؤمن: و عليكم السلام ..

جنى: ايه طمني عملت ايه في الامتحان ؟

وليد: الحمدلله .. (و قلع الشبشب و دخل الاوضه)

جنى: (و دخلت بقلق وراه) حليت كويس ؟

وليد: الحمدلله ..

جنى: اومال مالك ؟

وليد: (و مدد بتعب جسمه و حط راسه على المخده و غمض)
تعبان شويه بس مانمتش من امبارح .. فطرتوا ؟

جنى: اه كنا بنفطر من شويه .. اعملك حاجه تاكلها بقى؟ انت ماكلتش من امبارح

وليد: ميت من الجوع والله بس ما ليش نفس ..

جنى: و لا يهمك افتح انا نفسك و اكلك ..

وليد: (فتح عينيه المتعبه بضحكه بسيطه عليها)

جنى: (و ابتسمت) خمس دقايق و جيالك على طول ..

محسن: (بزعيق و بيدور في محفظته و بناطيله) انتي ياوليه ؟؟؟؟

صفيه: (و راحت له بسرعه بايديها المبلوله بتنشفها في جلبيتها) نعم يا خويا في ايه ؟؟

محسن: كان في مية جنيه هنا راحت فيييين ؟؟؟ (بزعيق و رزع المحفظه على التسريحه)

صفيه: والنبي ما اعرف عنها حاجه ! تلاقيك نسيتها هنا و لا هنا

محسن: نسيت مييييين !! دي مية جنيه بقولك انا فاكر حاطتها فين كويس صرفتيها فين !!

صفيه: و عز جلال الله ما جيت ناحية المحفظه و لا اعرف فيها ايه استنى اسأل الواد محمد و لا البت اشوف يعرفوا حاجه عنها و لا لأ (و خرجت بسرعه من الاوضه خايفه)

محسن: (و بشخطه عاليه) اقلبي ام البيت عليها اخلصييييي !

صفيه: (و دخلت على ايناس بتذاكر و محمد نايم على سريره مستغطي)
انتي يابت ماخدتيش المية جنيه بتاعت ابوك و لا تعرفي عنها حاجه ؟؟؟

ايناس: لا والله ما اعرف ..

صفيه: ياليلتك السوده يا صفيه (و جريت تصحي محمد) قوووم يا زفت كفايه نوووووم

محمد: (و مش قادر يفتح عينيه) ايييه في اييييه ؟

صفيه: فين المية جنيه بتاعت ابوك انطق !

محمد: مية جنيه ايه عايز انااااام (و شد الغطا و حط المخده على راسه)

صفيه: (بزعيق و رمت المخده على الارض) قوم ياله كلمني هنااااا فين فلوس ابوك !!

محمد: ياستي مااااااعرفش !

صفيه: اومال عفريت جه اخدها !

محسن: (بصوت عالي ) لقتيييييها و لا لسه ؟؟؟

صفيه: (شدت ايناس من على السرير و هي بتدور) قومي اتنيلي شوفيها فين معايا !

ايناس: هو انا فاضيه يا ستي !!

محسن: (و دخل الاوضه بغضب) فين يا حراميه يا كلاب المية جنيه اللي كانت تحت المحفظه !!
والله لو ما طلعت دلوقتي لا طبق البيت عليكم و على اللي جايبنكم !

ايناس: (و خايفه جدا) والله ما اعرف حاجه انا ماليش دعوه !

محسن: (و بزعيق شد محمد وقعه على الارض) قوم يا حيواااان رد على ابوك فين الفلوووووس ؟؟؟

محمد: (و بيقوم من الارض) اااه ! فلوس ايه ؟؟

محسن: المية جنيه يا حرامي اللي سرقتها امبارح !

محمد: و المصحف ما اخدتها !

محسن: مهو محدش غيرك هياخدها يصرفها غير في البلا الازرق بتاعك !
جايلي امبارح لوش الفجر مسقط مش عارف بتقول ايه ! كنت بتشرب ايه ياااض رد علياااا (و شده من صدره)

صفيه: لا و النبي يا محسن سيب الوااااد !! (و بتشده منه)

محمد: و ربنا ما شربت حاجه كنت مع صحابي بذاكر !

محسن: بتذااااااكر !!! و بتكدب عليا كمان ! (و رزعه على السرير و نزل ضرب فيه بقبضته بغضب)

محمد: ااااه !! يا ماااامااا !!

ايناس: (خافت و طلعت بره بسرعه)

صفيه: (و بتحوش محمد منه) حقك عليا يا محسن انا هجيبهالك منه خلاص !

محسن: مهو انا مبقاش ليا كلمه على حد فيكم ! اما وريتكم سواد عيشه زرقه عليكم مابقااااش انا يا غجر مابقاش انا !

ناجي: شايف نفسك .. عشان ماترجعش تقولي تلاتين جنيه ليه اخر اليوم (بخنقه و السجاره في بوقه بيمحر الحيطه بقرف)

وليد: (و شايل شيكارتين الاسمنت على ضهره طالع بيهم السلم بتعب وعرقه غرق لبسه .. و بينهج)
ياعمي .. كان .. كان عندي امتحان .. انهارده .. و .. و اول ما خلصت جيت لك .. اهو

ناجي: طب خلي العلام ينفعك ياخويا .. انجز طلع لي الاسمنت كله فوق و رصه عدل يلا

جنى: (ساكته بنظرات مهمومه مشفقه عليه و بصت للجنب بحزن عليه)

(الساعه 6:30 المغرب)

ناجي: (بزعيق و خبط كتف وليد بقوه من وراه لزقه في الحيطه) هو انا كل شويه هقولك تتنيل ماتسيبش حته فاضيه على الحيطان يا بني ادم !! ارحمني انا مرارتي خلاص اتفقعت منك يا شيخ و عايز اخلص بقى ! خد يا جواد منه و لا شوف له صرفه ده

وليد: (وشه اتخبط في الحيطه و اتبهدل اسمنت و بص له وراه و هو على اخره)

جواد: هات يا وليد خلاص استريح انت .. (و بياخد منه)

وليد: استغفر الله العظيم يارب ! (بخنقه و بعد ايده عنه بغضب و كمل)

(بعد نص ساعه)

ناجي: (اداله تلاتين جنيه بقرف في ايده و المفاتيح) قفل فوق اللمض و البيبان كويس انا واقف لك تحت انجز .. (و نزل)

وليد: (دايخ مش مركز و العرق نشف على وشه بشفاه مصفره مشققه و ضهره اتحنى من الشيل و رجليه اتنفخت و اخدها و هو مش قادر يرد)

استاذ مدحت: (بصوت عالي من بره) عم ناااااجي !!
(رجل في العقد الرابع من عمره مقاول في اضخم العمائر و العقارات طويل منهدم شعره خفيف يغزوه الصلع له طله مهيبه و عينان ضيقتان و حاجبان شبه متصلان كثيفان املس البشره تكتمل صلابته فيها مع بدلته الكحليه على قميصه الناصع و حذائه الاسود الامع)

ناجي: (بص له من فوق و نزله بسرعه) ايوه جاي ..