كشف رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، عن اتصال رستم غزالي قبل مقتله بشخص يعرفه الحريري. وقال إنه "أراد أن يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو، وبعد ذلك مباشرة تم ضربه.
وقال الحريري "يوم واحد قبل ذلك اتصل غزالي بشخص أعرفه وأعطيناه رقم تلفزيون المستقبل، فقد أراد أن يطل عبره وأن يقول شيئا، ولكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات".
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق باغتيال رستم غزالي، فإن هناك إشاعات تقول إن انقساما داخل قوى النظام، منها من لا يريد استمرار تدخل الحرس الثوري الإيراني في الداخل، والبعض الأخر يدعم ذلك، والكلام للحريري. وتابع "كنا قد رأينا قتل آخرين كجامع جامع وغيره في سوريا، وهذ يعد تراجعا للنظام يمكن رؤيته على الأرض".
وحول إمكانية بقاء النظام السوري بقوته قال الحريري إن النظام سقط. وأضاف "عندما بدأ حزب الله وايران تدخلهما بالمعركة بأنفسهما في معركة القصير عندها بدأنا نرى فعليا نهاية بشار الأسد، ولكن اليوم من يقاتل هم فصائل قليلة من جيش الأسد يتم التحكم بهم تماما من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
وتابع الحريري أن السبب الوحيد اليوم لبقاء بشار الأسد في دمشق هو الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ولولا وجود هذين الكيانين لما كان النظام موجودا اليوم.
وجاء كلام الحريري في جلسة حوار عقدت في "ويلسون سنتر" في واشنطن، في حضور رؤساء مؤسسات دراسات ورؤساء تحرير صحف ومجلات.
وفي معلومات خاصة بالعربية، اكد احد مسؤولي مؤسسات تيار المستقبل الاعلامي ان الواقعة التي تحدث عنها رئيس الوزراء السابق الحريري من واشنطن حول اتصال غزالي مع مسؤولين مقربين منه في تيار المستقبل ورغبة في اجراء حديث اعلامي يكشف فيه بعض المعلومات، هي واقعة صحيحة وحقيقية.
ويضيف هذا المصدر بالقول انه تلقى اتصالات من قيادات في تيار المستقبل قبل نحو شهر او اقل بقليل، تطلب منه الاستعداد لليوم التالي لتلقي اتصال من شخص يدعى غزالي، وان عليه الدخول معه في حوار وتسجيل هذا الحوار.
وبالفعل قام هذا المسؤول بكل الاجراءات والاستعدادات لتلقي هذا الاتصال، فاستنفر الدائرة التابعة لادارته بكل معداتها وامكاناتها، الا ان الاتصال لم يحصل لاسباب لم تكن معروفة في حينه، لكنها باتت معلومة للجميع بعد تسرب الاخبار عن خلاف وعراك حصل بين غزالي ورئيس شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة، وانتهى الى الاعلان عن وفاة غزالي رسميا قبل 4 ايام.
ويؤكد هذا المصدر ان غزالي، وقبل محاولة الاتصال بتيار المستقبل، قام بتهريب بعض الوثائق والمعلومات التي تتعلق بمرحلة عمله في لبنان والاحداث التي شهدتها ومن ضمنها – حسب تقدير المصدر- المعلومات المتعلقة باغتيال الرئيس الحريري الى خارج سوريا.
ورجح هذا المصدر ان يكون غزالي قد سلم هذه الوثائق الى واحدة من الصحف العربية التابعة لاحدى الدول الخليجية.
وفي مقابلة مع "العربية.نت"، قال النائب والوزير السابق مروان حمادة: "لدى رستم معلومات مؤكدة عن اغتيال رفيق الحريري. فقد كان على علاقة طيبة مع حزب الله ومع الحلقة المتهمة باغتيال الحريري، والتي لم تسلم نفسها للمحكمة الدولية حتى الآن، وهي مختبئة إما في إيران وإما في جنوب لبنان. وكان أيضا محاطا بمثلث حزب الله وإيران والنظام السوري الحاقد والمحرض على الحريري"